تراجُع احتياطي تونس مِن النقد الأجنبي إلى 46 مليارات دولار
آخر تحديث GMT08:31:29
 العرب اليوم -

​دعا سعيدان إلى الإسراع في عملية الإصلاح الهيكلي

تراجُع احتياطي تونس مِن النقد الأجنبي إلى 4.6 مليارات دولار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تراجُع احتياطي تونس مِن النقد الأجنبي إلى 4.6 مليارات دولار

المصرف المركزي التونسي
تونس ـ العرب اليوم

أكّد المصرف المركزي التونسي أن احتياطي البلاد من النقد الأجنبي تراجع إلى 11.3 مليارات دينار تونسي (نحو 4.6 مليارات دولار)، وهو لا يغطي أكثر من 80 يوما من قيمة واردات البلاد، بعد أن كان الاحتياطي يغطي 82 يوما.

وعزا "المركزي التونسي" هذا التراجع إلى حاجة البلاد إلى حشد موارد من النقد الأجنبي في بداية كل عام، لتوفير المخزونات اللازمة من الطاقة والمواد الأولية الغذائية والصناعية، إضافة إلى خدمة الديون الخارجية.

كانت الحكومة التونسية تخطط هذا العام لرفع أسعار الخبز للحد من تكلفة الدعم، لكنها تراجعت على أثر تحذيرات من غضب شعبي، ونقلت وكالة الانباء الجمعة، عن تجار أن ديوان الحبوب التونسي الحكومي اشترى نحو 67 ألف طن من قمح الطحين اللين و50 ألف طن من الشعير للتوريد من مناشئ خيارية في مناقصة عالمية.

وتعاني تونس من تفاقم العجز التجاري الذي وصل بنهاية العام الماضي لمستوى قياسي عند 15.5 مليار دينار، بينما بدأت إيرادات السياحة مؤخرا في التعافي بعد الضربات المتلاحقة التي تعرضت لها الفترة الماضية بسبب الأعمال المتطرفة، وتتوقع الحكومة نمو إيرادات السياحة هذا العام بنحو 25 في المائة مقارنة بالعام السابق.

ووافق البرلمان التونسي، الشهر الماضي، على تعيين محافظ جديد للمصرف المركزي، مروان العباسي، الذي تتطلع البلاد إلى أن يسهم في إعادة الاستقرار للعملة المحلية، ويكبح الضغوط التضخمية.

وتعهد العباسي في جلسة لنيل الثقة أمام البرلمان باتخاذ إجراءات استثنائية لمواجهة مؤشرات اقتصادية وصفها بأنها "مخيفة".

ويتوقع "المركزي التونسي" اتجاه الاحتياطات من العملة الأجنبية نحو الارتفاع قريبا بفضل الموارد المتوقعة بالعملة الصعبة من مبيعات زيت الزيتون والتمور، بالإضافة إلى التعافي المطرد لقطاع السياحة، وتحسن الاقتصاد الأوروبي الذي تمثل سوقا رئيسية لصادرات البلاد.

وبينما تعكس البيانات الاقتصادية عن العام الحالي تحسنا نسبيا للنشاط التجاري التونسي، حيث ارتفعت الصادرات في يناير/ كانون الثاني بنحو 39 في المائة، فإن اقتصاد البلاد يتأثر سلبا بارتفاع حجم تداول السيولة خارج القطاع المصرفي، من بينها مبالغ كبيرة من العملات الأجنبية، الذي وصل إلى مستوى قياسي بلغ 12.5 مليار دينار، وهو ما أثر بصفة مباشرة على مخزونات الدولة من النقد الأجنبي.

كما تأثرت إيرادات الدولة من النقد الأجنبي بالاحتجاجات التي عطلت إنتاج الفوسفات في منطقة حوض المنجمني جنوب البلاد للمطالبة بفرص عمل، وهو ما أعاق صادرات البلاد من هذا الخام.

ويقول خبراء في الاقتصاد والمال إن نزول الاحتياطي تحت حدود 90 يوما من الواردات ينذر بالخطر، وفي هذا الشأن، يوضح عز الدين سعيدان، الخبير الاقتصادي التونسي، أن تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة إلى مستوى 80 يوما من الواردات يمثل مخاطر تنذر بعدم القدرة على سداد الديون الخارجية من جهة، ويقلل من فرص نجاح طرح السندات الدولية الذي تعتزم الحكومة إجراءه في مارس/ آذار المقبل لاقتراض مليار دولار.

ودعا سعيدان إلى الإسراع في عملية الإصلاح الهيكلي لإنقاذ الاقتصاد والمالية العمومية، وإنعاش محركات الاقتصاد التونسي الأساسية ألا وهي التصدير والاستثمار، حتى يستعيد الاقتصاد التونسي توازنه المفقود، على حد تعبيره.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجُع احتياطي تونس مِن النقد الأجنبي إلى 46 مليارات دولار تراجُع احتياطي تونس مِن النقد الأجنبي إلى 46 مليارات دولار



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab