لندن ـ ماريا طبراني
يستبدل السائحون في مطارات بريطانيا، العملة البريطانية بأقل من يورو واحد، نظرًا للهبوط الكبير في قيمة الجنيه الإسترليني، وذلك في إطار تداعيات تصويت البريطانيين بالموافقة على الخروج من الاتحاد الأوروبي.وكانت مكاتب الصرافة في حوالي 17 مطارًا في كل أنحاء بريطانيا تبيع الجنيه الإسترليني بمتوسط حوالي 99 سنت يورو. وسجل مكتب "موني كورب"، والمتواجد في مطار "ساوث هامبتون" أقل معدل لسعر صرف الجنيه الإسترليني، حيث لم يتعدِ 88 سنت يورو، في حين أن أعلى معدل تم تسجيله في مجموعة "تشينغ غروب" المتواجدة في "غلاسكو بريستويك"، بلغت قيمة العملة البريطانية حوالي 1.06 يورو، بحسب المسح الذي أجرته شركة فيرفكس المتخصصة في دراسة سعر صرف العملات.
ويبدو أن أسعار صرف الدولار أمام الجنيه الإسترليني لم تكن أفضل حالًا من اليورو، واستبدل المسافرون العملة البريطانية بحوالي 97 سنت دولار أميركي وذلك في مكتب الصرافة المتواجد في مطار كارديف. وكان تداول الجنيه الإسترليني، في التعاملات التي تجرى بين البنوك وبعضها، يتم على أساس أن قيمة الجنيه الإسترليني الواحد تصل إلى حوالي 1.1066 يورو، بينما بالدولار تصل إلى حولي 1.22943.
وأكد إيان سترفورد تايلور أن أسعار الجنيه الإسترليني التي تم اعتمادها من قبل مكاتب الصرافة في المطارات البريطانية كانت صادمة للغاية، موضحًا أنه من المعروف قيام هذه المكاتب باعتماد أسوأ سعر صرف للعملة من أجل تحقيق أكبر قدر من المكاسب على حساب رواد المطارات سواء من السائحين أو رجال الأعمال.
واستطرد تايلور، "إذا ما استمرت أسعار العملة البريطانية في الانخفاض في المرحلة المقبلة، فإن المعدلات المنخفضة في صرف الجنيه سيتم اعتمادها بصورة أكبر في كافة المطارات. وأضاف تريسي بونيس، أحد مسؤولي شركة "موني كورب"، أن السبب في معدلات سعر الصرف في المطارات ترجع إلى التكلفة الكبيرة التي تتكبدها مكاتب الصرافة العاملة هناك، سواء إيجار الأرض أو توفير الأمن إضافة إلى رواتب العاملين لديهم لخدمة المسافرين في الرحلات الجوية المبكرة والمتأخرة. وأضاف "يمكن للعملاء اتباع طريقة أكثر سهولة وفاعلية للحصول على الأموال المخصصة للسفر من خلال طلب المال المطلوب عبر الانترنت قبل السفر، ثم الحصول عليه بعد ذلك عند الوصول إلى المطار".
وأسعار الصرف الصادمة للجنيه الإسترليني دفعت قطاعًا كبيرًا من المسافرين إلى مشاركة صور أسعار الصرف المعتمدة لدى مكاتب الصرافة في المطارات على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي. وكان الجنيه الإسترليني وصل إلى أدنى مستوى له منذ اندلاع لأزمة المالية الثلاثاء، وهو الأمر الذي أثار قلق العديد من المتابعين من جراء استمرار تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث قالت عدة تقارير صحافية أن بريطانيا ربما تخسر حوالي 66 مليار جنيه إسترليني من عائدات الضرائب سنويًا من جراء الإجراءات التي سوفتتخذها للخروج من الاتحاد الأوروبي.
أرسل تعليقك