نائب أردني يصف موازنة 2018 بـالأخطر في تاريخ الدولة
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

أكد أن تراجع القدرة الشرائية سيعكس مزيدًا من الانكماش

نائب أردني يصف موازنة 2018 بـ"الأخطر" في تاريخ الدولة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نائب أردني يصف موازنة 2018 بـ"الأخطر" في تاريخ الدولة

النائب الأردني معتز أبو رمان
عمان - العرب اليوم

وصف النائب الأردني معتز أبو رمان، موازنة 2018 بأنها الأخطر في تاريخ الدولة وبموافقة الغالبية العظمى، مؤكدًا أنه رفض الموافقة عليها، وشدد على أن «التحدي الأصعب سيكون في بند الإيرادات العامة، إذ توقعت الحكومة تحصيل 920 مليون دينار "1.3 بليون دولار"، بينما لن يتجاوز النمو 2 في المئة، وعائدات ضريبية إضافية ترتكز على القيمة المضافة».

وأكد أبو رمان، في مقابلة صحافية، أن «تراجع القدرة الشرائية للمواطن وتقنين نمطه الاستهلاكي والاكتفاء بالضروريات، سيعكس مزيدًا من الانكماش الاقتصادي، في ظل صعوبة في تحقيق التوقعات التي وضعتها الحكومة»، وأضاف أن «الحكومة فشلت العام الماضي في تحقيق بند الضرائب الأخرى والبالغ 450 مليون دينار، إذ جاءت الإيرادات الضريبية مخيّبة واستعاضت عنها بالإيرادات غير الضريبية وبخفض الاستثمار 200 مليون دينار، ما أدى إلى ارتفاع العجز إلى أكثر من 300 مليون دينار».

وأوضح النائب أنه «طالب الحكومة سابقًا بتطبيق مفهوم العدالة الضريبية، ولكن هذه الموازنة كرّست مفهومًا معاكسًا، إذ ازداد الاعتماد على الضرائب غير المباشرة التي تُنهك الاقتصاد وتحمّل الطبقتين المتوسطة والفقيرة مزيدًا من الأعباء في حين تنعم الطبقتان المقتدرة والغنية بمزيد من الإعفاءات والسخاء الحكومي».

ودعا أبو رمان الحكومة إلى «المسارعة في تعديل قانون ضريبة الدخل ليعتمد مبدأ التصاعدية بنسب عادلة ومعاقبة من لا يدفع الضرائب، وترسيخ مفهوم إعادة توزيع الثروة ومنح مكتسبات التنمية للمحافظات لتعزيز بيئة العمل من خلال المناطق التنموية، ولكن مع تشديد الرقابة حتى لا تصبح بؤرًا للتهرب الضريبي».

وفيما خص المنح الخارجية المقدرة بـ700 مليون دينار، أشار أبورمان إلى أنها «لا تزال ركيزة أساسًا لدعم العجز الذي كان سيتخطى حاجز 1.3 بليون دينار من دونها، وفي ظل التحديات السياسية الراهنة، علينا السعي إلى إيجاد شركاء إقليميين جدد وتنويع مصادر الدعم»، وتابع: «من التحديات الأخرى انضباط السياسة النقدية التي لا تزال مرتهنة بقرار الدولار للحفاظ على رصيد وافر من احتياط الادخار، إذ ارتفعت فوائد الاقتراض 1.5 في المئة لتجاري رفع الفائدة على الدولار، ما تسبب بمزيد من الأعباء الاقتصادية الطاردة للاستثمار».

ووصف أبو رمان «خدمة الدَين العام بالتحدي المستمر فهي ستبلغ 1.2 بليون دينار العام المقبل، مع تراجع التصنيف الائتماني للأردن إلى B-، إذ ارتفعت كلفة فوائد الدَين 15 في المئة خلال عام واحد، وهي مرشحة للارتفاع بنسب متفاوتة نتيجة إطفاء الديون القديمة عبر الاستدانة بتكاليف أعلى». وأكد أن «على الحكومة العمل لإيجاد بدائل اقتراض متوازنة حتى لا تحمل الدينار أعباء سداد بالعملة الصعبة والتي تشكل خطورة كبيرة جدًا على استقرار صرف عملتنا».

وشدد أبو رمان على أن «البطالة والفقر وجهان لعملة واحدة، وعلى الحكومة تقديم حلول بديلة ونشطة وواقعية، لأن هذه الموازنة اتسمت بملامح جبائية بعيدة عن تنشيط الإنتاجية، ما جعلها شبه عاجزة، إذ ارتفع فيها الإنفاق الجاري 440 مليون دينار، وتواضع الإنفاق الاستثماري على رغم تفعيل قانون اللامركزية وإنشاء مجالس المحافظات التي ولدت مبتورة، وبقي التعويل الوحيد على تفعيل قانون الشراكة وتبسيط قواعده مع القطاع الخاص في شكل ملموس».

وفيما تعلق بالدَين العام، قال أبو رمان: «على رغم أن موازنة التمويل لم تدرجه ضمن التحديات الصعبة، إلا أنه تجاوز 27 بليون دينار للمرة الأولى، أي 95 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي»، لافتًا إلى أن «رئيس مجلس الوزراء هاني الملقي كان تعهد في البيان الوزاري خفض هذه النسبة إلى حدود آمنة دون 77 في المئة عبر خطة خمسية، إلا أن الأرقام الفعلية تثبت عكس ذلك». وأوضح أن «ملف الإعفاءات الطبية وحده يحمّل الدولة سنوياً ما يفوق 130 مليون دينار، إذ كشفت موازنة عام ٢٠١٧ وجود تراكمات تفوق 600 مليون دينار على بند التزامات سابقة سيتم تحميلها للسنوات المقبلة، وهي إرث لا يمكن إغفال ثقله على الموازنة».

وأشار أبو رمان إلى أنه «قدّم اقتراحًا لإنشاء شركة تأمين صحي وطني بالشراكة مع مؤسسة الضمان الاجتماعي للخروج من أزمة فوضى الإعفاءات التي تدار في رئاسة الوزراء، وهي جهة تنفيذية لا تستطيع تحمل العبء الإداري وتعاني نقص الخبرة الفنية"، مشددًا على ضرورة «توجيه الدعم لمستحقيه فقط، إذ ليس من العدل أن يُمنح أصحاب العقارات والمقتدرين الدعم ذاته الذي يحصل عليه موظفون يقلّ دخلهم الشهر عن 500 دينار»، منوهًا بأن  «غياب الجدية في محاربة الفساد، المرشح للازدياد نتيجة تراجع أداء ديوان المحاسبة».

ولفت أبو رمان إلى أن «الحكومة الذكية تواكب الطريق الصحيح، ولكن هناك أمران يجب الاهتمام بهما، الأول أن يشعر المواطن بالأثر الإيجابي من خلال خفض الكلفة والجهد، والثاني أن ينعكس أثر الوفر المالي على تقليص كوادر القطاع العام وتوجيه طاقاتهم نحو مزيد من الإنتاجية».
 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نائب أردني يصف موازنة 2018 بـالأخطر في تاريخ الدولة نائب أردني يصف موازنة 2018 بـالأخطر في تاريخ الدولة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab