معاناة موظفي قطاع غزة بسبب حصولهم على نصف راتب للشهر الرابع
آخر تحديث GMT08:36:38
 العرب اليوم -

استغنوا عن شراء حلوى العيد وتقدّيم العيدية لعائلتهم

معاناة موظفي قطاع غزة بسبب حصولهم على نصف راتب للشهر الرابع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معاناة موظفي قطاع غزة بسبب حصولهم على نصف راتب للشهر الرابع

خفض رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في غزة يسلب بهجة العيد
غزة - العرب اليوم

قضى الموظف في السلطة الفلسطينية رائد فضل البالغ من العمر41 عامًا 3 ساعات، يحاول ترتيب مصاريف منزله، لكي يستطيع توفير القليل من المال لتقديمه "عيدية" لخمس من شقيقاته وأبنائهن، وأبناء اثنين من أشقائه، عاطل عن العمل، وآخر موظف في حكومة حماس سابقًا، حالهما ليست بأفضل منه.

ولم يتمكن رائد، الذي اعتاد في الأعياد السابقة، تقديم "عيدية" تصل إلى 50 شيكلًا لكل من شقيقاته (ما يعادل نحو 14 دولارا)، ونحو 20 شيكلًا "ما يعادل 6 دولارات) لأبنائهن وأبناء أشقائه، البالغ عددهم نحو 18 فردًا، من توفير كل هذه المبالغ، ما دفعه إلى الاستدانة.

نصف راتب

وتلقى رائد مثل عشرات الآلاف من الموظفين، 50 في المائة فقط من راتبه الشهري في بداية يونيو /حزيران الجاري، يصل إلى 1800 شيكل فقط (ما يعادل 500 دولار)، دفع منها 950 شيكلًا (ما يعادل 265 دولارا) ديونا متراكمة لمحال وأصدقاء، ما اضطره إلى توفير الاحتياجات الأساسية للمنزل، والاستغناء عن شراء الكثير من الكماليات، ومنها الحلوى والاكتفاء بالحلوى البيتية لتقديمها لضيوفه في العيد.

ويقول رائد إن عيد هذا العام، هو الأسوأ الذي يمر على الموظفين العموميين، التابعين للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة، الذين يتلقون نصف رواتبهم للشهر الرابع على التوالي.

وكانوا قد تلقوا 70 في المائة من الراتب خلال 15 شهرًا.

ركود الأسواق
وشهدت أسواق قطاع غزة خلال الأيام الماضية، حالة ركود، على الرغم من الحضور الكبير للمواطنين فيها لـ"الفرجة" على البضائع المتوفرة، حيث لا تتوفر للغالبية القدرة على الشراء.

تقول سمر الحاج، إنها على غير العادة، لم تشعر بأي سعادة بقدوم عيد الفطر، نتيجة الظروف التي يمر بها قطاع غزة، من وضع اقتصادي صعب.

مشيرة إلى أنها عزفت عن شراء ملابس جديدة، كما كانت تفعل في كل عيد، تقديرا لظروف والدها الذي يعمل موظفا في السلطة الفلسطينية.

التزام المنزل لكثرة المصاريف

وأشارت الحاج إلى أنها في الأيام التي تسبق العيد، تكون في حال من سعادة غير مسبوقة، وتعيش أجواء غير عادية.

وكانت تتوجه إلى الأسواق يوميًا قبل أسبوع من العيد. إلا أنها لم تفعل ذلك في الأيام الأخيرة، والتزمت المنزل إلى جانب شقيقاتها وأشقائها، الذين عزفوا بدورهم عن ارتياد الأسواق، وقرروا الاحتفال بالعيد بما لديهم من ملابس سابقة، وعدم التنزه للتخفيف من كاهل أعباء الحياة على والدهم، الذي بالكاد يستطيع توفير الاحتياجات الأساسية للمنزل.
إلغاء مخططات التنزه

وقالت إنها ألغت مخططات الخروج مع صديقاتها إلى البحر أو ساحة الجندي المجهول والمطاعم، كما كانت عادتها في الأعياد السابقة.

مشيرة إلى أن بعض من صديقاتها يعانين أيضا من ظروف اقتصادية صعبة بفعل الوضع الحياتي العام والشلل الذي يصيب الحياة في قطاع غزة.

وتقول مؤسسات حقوقية، إن شهر رمضان وعيد الفطر، مرا في أسوأ ظروف يعيشها القطاع وسكانه منذ 12 عاما، حيث تواصل إسرائيل فرض حصارها المشدد على القطاع وتشل الحياة فيه.

وحذّرت مؤسسات دولية من كارثة بيئية وصحية، وترد أكبر لأوضاع القطاع، ما لم يتم التدخل من قبل المجتمع الدولي لإنهاء الوضع الحالي والأزمة الإنسانية المتفاقمة.

وأشارت هذه المؤسسات إلى أن أكثر من 80 في المائة من سكان القطاع يعيشون على المساعدات الإغاثية الإنسانية، وقالت إن الأوضاع تتجه نحو التدهور، خصوصا بعد أن دخل الموظفون العموميون التابعون للسلطة الفلسطينية وحكومة حماس سابقا، مرحلة يحسبون فيها، على فئة من يجب تقديم المساعدات لها.
أوضاع اقتصادية وإنسانية معقدة

وقال النائب في المجلس التشريعي جمال الخضري، إن عيد الفطر يحل على القطاع في ظل أوضاع اقتصادية وإنسانية معقدة، بسبب الحصار الإسرائيلي وأزمات الرواتب وغيرها، في ظل غياب الحلول المنطقية والواقعية لإنهاء هذه المعاناة.

وأكد الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار، في تصريح صحافي، أن عيد هذا العام، يأتي في ظروف هي الأصعب، مع ارتفاع نسب البطالة والفقر.

وأشار إلى أن الواقع في غزة مأساوي، ولا تبدو أي مظاهر للعيد، مع استمرار الحصار وسياساته وإجراءاته بحق مختلف الشرائح والفئات، واستمرار أزمة رواتب موظفي القطاع العام، والعديد من الأزمات التي تفقد المواطنين سبل الحياة الكريمة.

ودعا الخضري المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط حقيقية على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الحصار بشكل كامل، مشددا على ضرورة وجود دور فلسطيني فاعل لإنهاء الأزمات، خاصة فيما يتعلق بأزمة الرواتب، والسعي الفاعل والسريع لإنهاء الأزمات والإجراءات المختلفة بحق غزة. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاناة موظفي قطاع غزة بسبب حصولهم على نصف راتب للشهر الرابع معاناة موظفي قطاع غزة بسبب حصولهم على نصف راتب للشهر الرابع



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
 العرب اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab