العراق يسعى إلى استثمارات لتطوير قطاعه السياحي ما يساهم في تعزيز الاقتصاد
آخر تحديث GMT05:05:23
 العرب اليوم -

الخبراء أكّدوا أن تنوع الموارد المالية يتطلب من المسؤولين مضاعفة جهودهم

العراق يسعى إلى استثمارات لتطوير قطاعه السياحي ما يساهم في تعزيز الاقتصاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق يسعى إلى استثمارات لتطوير قطاعه السياحي ما يساهم في تعزيز الاقتصاد

السياحة في العراق
بغداد - العرب اليوم

أكد خبراء عراقيون أن تنوع الموارد المالية حاجة ملحة تتطلب من المسؤولين مضاعفة جهودهم نحو تفعيل قطاعات عدة، على رأسها السياحة لأنها عنصر حاسم في توسيع دائرة النشاط الاقتصادي، وشددوا على ضرورة أن يكون لدى العراق قطاع سياحي جاذب ومؤهل يعتمد استراتيجية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد للنهوض بالناتج المحلي.

ودعت لجنة السياحة في البرلمان العراقي، إلى فرض ضريبة تصل إلى 50 دولاراً على كل زائر، فيما أكدت هيئة السياحة الحكومية استعدادها لتقديم استراتيجية تطوير القطاع السياحي بما يساهم في تعزيز الموارد الذي يحتاج إليها الاقتصاد الوطني الغني بالقطاعات المتعددة للاستثمار، ويحتاج قطاع السياحة إلى تطوير المنشآت والبنية التحتية والخدمات، كما أن الاستثمار فيه يعتبر فرصة للبلد لإدخال العملة الصعبة وخلق فرص عمل والحدّ من أزمة السيولة، وأجمع خبراء على أن "أبرز العوامل لتطوير السياحة وتنشيطها، تقديم الخدمات للوافدين وإنشاء الفنادق بطاقات استيعابية كبيرة لنتمكن من رفد الموازنة الاتحادية بإيرادات جيدة"، ولفتوا إلى أن العراق أكد في مفاوضاته مع صندوق النقد الدولي التزامه الجاد بالشروط التي وضعها الصندوق، خصوصاً ما يتعلق بتعزيز الموارد الشحيحة في البلد، ولعل أهم الشروط خفض الإنفاق والحدّ من الاتكال على النفط مورداً أساسياً.

وأظهرت بيانات “هيئة السياحة العراقية" زيادة كبيرة في عدد الوافدين من مختلف الجنسيات، ما شجع المسؤولين على مضاعفة جهودهم لتطوير القطاع والاستثمار فيه، لاسيما أن العراق يمتلك كل أنواع المقاصد السياحية، وتحديداً الدينية، التي لم يستفد من جدواها الاقتصادية بسبب عقبات تحول دون التوسع العمراني في قطاع الفنادق في محافظات بغداد والنجف وكربلاء، وإلزام أصحاب هذه الفنادق بدفع مبالغ كبيرة في مقابل الكهرباء والوقود لتشغيل مولداتهم الخاصة، ما دفع بعضهم إلى إغلاق فنادقهم، ولفتت هيئة السياحة إلى أن عدد الوافدين من مختلف الجنسيات بلغ عام 2014 أكثر من 1.4 مليون، بينما ارتفع العدد عام 2015 إلى 2.5 مليون، ليتضاعف عام 2016 ويتجاوز 3.5 مليون، وعملت الهيئة على تسهيل إصدار سمات الدخول للوافدين إلى البلاد، عبر استحداث نظام النافذة الموحدة، إذ يتواجد ممثلون عن كل الجهات الحكومية المسؤولة عن إصدار سمة الدخول، مثل الخارجية والداخلية والجهات الأمنية، في مقر الهيئة.

ويسهل هذا النظام عمل الشركات السياحية ويضاعف الإيرادات المالية للجهات الحكومية، في حين تعتزم الهــــيئة قريباً تطبيق آلية جديدة تسهل عمل شركات السياحة لتنشيط القطاع الخاص ودعمه لتعزيز قدرته على إدخال العملة الصعبة إلى البلد وخلق فرص عمل، كما ستخول هذه الآلية الهيئة إصدار شهادة الخبرة السياحية أسوة برابطة شركات السفر والسياحة، وتلقى العراق عدداً من عروض الاستثمار في مناطق الأهوار من شركات عالمية، تتضمن تطوير البنية التحتية وإنشاء بعض المشاريع الترفيهية والفنادق وغيرها، على أن تكون ضمن النظام المعيشي للأهوار كي لا يتم تغييب طبيعتها الخلابة، وأدرجت مناطق الأهوار العراقية على لائحة التراث العالمي نهاية العام الماضي، ما يعد أمراً ايجابياً إذ باتت تتمتع بحقوق دولية تحافظ على بيئتها الرطبة، وفيما يتعلق بنشر الوعي السياحي، أكد خبراء أن كثافة النشاط السياحي تعتمد بدرجة كبيرة على مدى توافر الوعي السياحي في دولة المقصد من مؤسسات وهيئات وأجهزة رسمية أو غير رسمية، إذ يجب أن تتوافر لديهم المهارة في الأداء والقدرة والرغبة الصادقة في إرضاء السياح، وتتضمن صناعة السياحة الكثير من النشاطات التي يجب أن تعمل بشكل متجانس ومتكامل ومنسّق في كل مرافق السياحة المتمثلة بالإقامة والنقل والمطاعم والاتصالات وغيرها، إلى جانب تنوع المؤسسات والأجهزة التي يتعامل معها السائح، إذ قد تكون مؤسسات حكومية أو غير حكومية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يسعى إلى استثمارات لتطوير قطاعه السياحي ما يساهم في تعزيز الاقتصاد العراق يسعى إلى استثمارات لتطوير قطاعه السياحي ما يساهم في تعزيز الاقتصاد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab