وكالة ستاندارد آند بورز ترفع تصنيف اليونان بعد تراجُع مخاطر ديونها
آخر تحديث GMT03:19:43
 العرب اليوم -

شدَّدت على أهميّة المضي قدمًا في الإصلاحات الاقتصادية للبلاد

وكالة "ستاندارد آند بورز" ترفع تصنيف اليونان بعد تراجُع مخاطر ديونها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وكالة "ستاندارد آند بورز" ترفع تصنيف اليونان بعد تراجُع مخاطر ديونها

التصنيف الائتماني ستاندارد آند بورز غلوبال
لندن - العرب اليوم

أعلنت وكالة التصنيف الائتماني "ستاندارد آند بورز غلوبال" أنها رفعت تصنيفها لديون اليونان بعد أن تعززت احتمالات سداد البلاد ديونها السيادية، وقالت الوكالة الإثنين إنها رفعت تصنيفها للديون اليونانية درجة واحدة، من "بي" إلى "بي+" مع آفاق مستقبلية مستقرة، مشددة على أن الاتفاق الذي أقرّ الأسبوع الماضي بين أثينا والاتحاد الأوروبي على تخفيض الديون اليونانية، والاحتياطي النقدي للبلاد، قلصا "بشكل كبير" مخاطر خدمة الدين للعامين المقبلين.

يأتي رفع الوكالة تصنيفها لأثينا بعد اتفاق وزراء مالية دول منطقة اليورو على تمديد أجل سداد قسم كبير من ديون اليونان لمدة 10 أعوام، رغم أن مستواها يبقى الأعلى في الاتحاد الأوروبي، عند مستوى 180 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي، كما اتفق الوزراء على الإفراج عن آخر شريحة من المساعدة، وتبلغ 15 مليار يورو، مقابل إصلاحات أنجزتها اليونان في الأسابيع الماضية. ومن أصل هذا المبلغ، فإن 5.5 مليار يورو مخصصة لخدمة الدين، و9.5 مليار أخرى مخصصة "لشبكة أمان مالية"، بينما ينتظر أن تكون هناك احتياجات لتخصيص أكثر من 24 مليار يورو أخرى للأشهر الـ22 التي ستلي خروج اليونان من البرنامج.

وقالت الوكالة إن تمديد أجل سداد الديون وشبكة الأمان المالية سيغطيان استحقاقات الديون اليونانية حتى 2021، و"قسما من الديون التي تستحق في 2022"، مما يحدّ من مخاطر إعادة التمويل.

إلا أن الوكالة حذّرت من أن "ديون القطاعين العام والخاص لا تزال مرتفعة، وأن سجلّ السلطات ضعيف في ما يخص اجتذاب استثمارات أجنبية مباشرة". وحسب "ستاندارد آند بورز"، فإن اليونان تأتي في المرتبة الثانية بعد اليابان لجهة نسبة الدين العام إلى إجمالي الناتج المحلي.

وأطاحت الأزمة اليونانية على مدى 8 أعوام بأربع حكومات، وأدت إلى انكماش اقتصادي بنسبة 25 في المائة، ولا تزال البطالة متفشية وتتخطى نسبتها 20 في المائة، مما يدفع الآلاف من خريجي الجامعات إلى الهجرة.

وشددت "ستاندارد آند بورز" على أهمية عدم تراجع البلاد عن الإصلاحات الاقتصادية والاستمرار باتخاذ تدابير إضافية "من أجل استعادة الاقتصاد عافيته، وعودة الثقة بالقطاع المصرفي، واجتذاب رؤوس أموال أجنبية لتمويل النمو".

في غضون ذلك، نما الاقتصاد اليوناني خلال الربع الأول من العام الحالي، مسجلا أعلى وتيرة نمو في عقد من الزمن. ووفقا لبيانات هيئة الإحصاءات اليونانية ارتفع الناتج المحلي الإجمالي في اليونان بنحو 2.3 في المائة على أساس سنوي خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس/ آذار الماضي، ليسجل الصعود الفصلي الخامس على التوالي.

كانت توقعات المحللين تُشير إلى نمو الاقتصاد اليوناني بنحو اثنين في المائة خلال الربع الأول. وعلى أساس فصلي، تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي في اليونان بنحو 0.8 في المائة خلال الأشهر من يناير/ كانون الثاني حتى مارس/ آذار الماضيين، مقارنة مع 0.2 في المائة خلال الربع السابق.

يذكر أن عملية إنقاذ اليونان انتهت بنجاح بعد 8 أعوام من المعاناة، والقرار الأخير لوزراء مالية اليورو يجعلها تقف على أقدامها مرة أخرى في شهر أغسطس/ آب المقبل وتخرج إلى الأسواق المالية الدولية.

وفي المقابل، اضطر اليونانيون إلى تطبيق كثير من الإصلاحات التي غالبا ما كانت مؤلمة، وكان هدفها بشكل أساسي تصحيح المالية العامة.
وعلق وزير المال اليوناني، أفكيليديس تساكالوتوس، بقوله إن حكومته "لا تنسى ولن تنسى أبدا معاناة الشعب اليوناني خلال تلك السنوات الثماني، ونحن نعلم أنه لجعل هذا الأمر يستحق العناء.. نحتاج إلى التأكد من أن الشعب اليوناني سيرى ثمارا ملموسة من هذا الاتفاق الجيد قريبا جدا".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكالة ستاندارد آند بورز ترفع تصنيف اليونان بعد تراجُع مخاطر ديونها وكالة ستاندارد آند بورز ترفع تصنيف اليونان بعد تراجُع مخاطر ديونها



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام

GMT 16:06 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تكشف ردود فعل الرجال على أغنيتها الجديدة

GMT 02:59 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab