العجز المالي يمنح ترامب أريحية أكبر في التخلص من الإرث الثقيل للإدارة السابقة
آخر تحديث GMT16:52:31
 العرب اليوم -

يعطيه أرضية شعبية أكبر كونه نجح في تطبيق شعاره الانتخابي "أميركا أولا"

العجز المالي يمنح ترامب أريحية أكبر في التخلص من الإرث الثقيل للإدارة السابقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العجز المالي يمنح ترامب أريحية أكبر في التخلص من الإرث الثقيل للإدارة السابقة

وزارة التجارة الأميركية
واشنطن ـ العرب اليوم

جاءت نتائج العجز التجاري الأميركي النهائية لشهر يوليو/تموز الماضي في صالح سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث أظهرت النتائج أن العجز جاء أقل من التوقعات السابقة، مما يمنح الرئيس الأميركي أريحية أكبر في التخلص مما يعده إرثا ثقيلا للإدارة السابقة في اتفاقية التبادل التجاري الحر مع أميركا الشمالية "نافتا"، كما يمنحه من جهة أخرى أرضية شعبية أكبر كونه نجح ولو جزئيا في تطبيق شعاره الانتخابي "أميركا أولا".

وزاد العجز التجاري الأميركي بوتيرة أقل من المتوقع في التقديرات الأولية في يوليو الماضي، مع انخفاض الصادرات والواردات، بما يشير إلى أن التجارة قد تساهم في النمو الاقتصادي الأميركي في الربع الثالث من العام. وقالت وزارة التجارة الأميركية أمس الأربعاء إن العجز التجاري زاد 0.3 في المائة فقط إلى 43.7 مليار دولار. وجرى تعديل العجز التجاري المسجل في يونيو/حزيران بالخفض قليلا إلى 43.5 مليار دولار، وذلك من القراءة السابقة البالغة 43.6 مليار دولار.

وكان خبراء اقتصاد استطلعت "رويترز" آراءهم توقعوا ارتفاع العجز التجاري إلى 44.6 مليار دولار في يوليو. ووفقا للبيانات المعدلة في ضوء التضخم، فقد زاد العجز التجاري إلى 61.6 مليار دولار من 60.8 مليار دولار في يونيو. بينما انخفض ما يطلق عليه العجز الحقيقي للسلع في يوليو دون متوسط الربع الثاني البالغ 62.4 مليار دولار.

وفي حين يشير ذلك إلى أن التجارة قد تساهم في زيادة الناتج الإجمالي في الربع الثالث من العام، حذر بعض الخبراء من أن الإعصار «هارفي» قد يؤثر كثيرا على أسعار السلع الأولية وأحجام التجارة ويدفع بالعجز التجاري للارتفاع في سبتمبر/أيلول الحالي. وزاد العجز التجاري مع الصين، وهي مسألة تتسم بالحساسية السياسية، إلى أعلى مستوى في 11 شهرا في يوليو/تموز عند 33.6 مليار دولار.

وكانت الحكومة الأميركية ذكرت الشهر الماضي أن التجارة ساهمت بنحو 0.2 نقطة مئوية في وتيرة النمو السنوية للاقتصاد، والبالغة 3 في المائة في الربع الثاني من العام، وفي يوليو انخفضت الصادرات الحقيقية من السلع رغم ارتفاع صادرات النفط إلى مستوى قياسي، وتراجعت صادرات السلع والخدمات 0.3 في المائة إلى 194.4 مليار دولار في يوليو، فيما انخفضت واردات السلع والخدمات 0.2 في المائة إلى 238 مليار دولار في يوليو/تموز.

وفي إجابات عن أسئلة لـ"الشرق الأوسط"، يراهن مديرو صناديق الاستثمار الأميركية على نظرة مستقبلية مشرقة تؤكد أن الولايات المتحدة ستظل داخل "نافتا"، وذلك رغم رؤية وزير الاقتصاد المكسيكي ألفونسو غواخاردو فياريال أن مخاطر انسحاب ترمب من نافتا ما زالت مرتفعة. لكن على العكس من ذلك، فإن صحيفة "فايننشيال تايمز" في تقريرها الصادر يوم الجمعة الماضي، أشارت إلى أن المفاوضات تسير في المسار السابق ذاته، وأنها (بعد الجولة الثانية لإعادة التفاوض التي اختتمت أول من أمس) تقترب كثيرا من الصفقة ذاتها التي وقعها في النهاية الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في عام 1994.

وكانت المرحلة الثانية من المفاوضات اختتمت دون وجود اتفاقيات كبرى أو اختراقات كبيرة، مما أضر بالأسهم المكسيكية على مدار الأسبوع بسبب نغمة المحادثات السلبية. وتظل "وول ستريت" تأخذ محادثات "نافتا" بجدية أكبر مما كان عليه الأمر قبل المفاوضات، وقال الممثل التجاري ورئيس الوفد الأميركي روبرت لايتهايزر إن المفاوضات تسير بخطى ثابتة، وأوضحت الولايات المتحدة أن ترمب يرغب في تعزيز شرط قواعد المنشأ في الصفقة من أجل زيادة التصنيع الداخلي، فيما قالت الصحف الكندية إن الولايات المتحدة تطلب من أوتاوا فتح حدودها أمام الموردين الأميركيين في قطاع الدواجن.

وبشكل عام؛ أعلن المفاوضون الذين يعملون على إصلاح اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية أنهم يأملون بالتوصل إلى تحقيق نتائج نهاية هذا الشهر، رغم تركهم كثيرا من القضايا الحساسة معلّقة مع اختتام آخر جولات محادثاتهم. فبعد 5 أيام من مفاوضات الجولة الثانية حول "نافتا" التي جرت في مكسيكو سيتي، لا تزال الولايات المتحدة والمكسيك وكندا غير قادرين على إعطاء أي تفاصيل نهائية صلبة بشأن مراجعة الاتفاقية التجارية التي أقرت قبل 23 عاما، لكن هذه الدول وعدت بتحقيق تقدم مع نهاية جولة المحادثات المقبلة المقررة بين 23 و27 سبتمبر/أيلول الحالي في العاصمة الكندية أوتاوا.

وقال وزير الاقتصاد المكسيكي خلال مؤتمر صحافي: أوعزنا إلى كبار مفاوضينا بتحديد الأقسام الأقرب إلى الانتهاء منها حتى يكون بإمكاننا رؤية النتائج الأولى في الجولة الثالثة من المحادثات. وكان الرئيس ترامب الذي طالب بهذه المفاوضات قد جدد هجومه القاسي ضد نافتا خلال التحضير للجولة الثانية، وحمّل الاتفاقية مسؤولية خسارة الأميركيين الوظائف، وهو شعار ردده بانتظام خلال حملته الانتخابية، وقال إن الولايات المتحدة سوف تنتهي على الأرجح إلى إلغاء هذه الاتفاقية... لكن لايتهايزر كان تصالحيا أكثر من رئيسه في مكسيكو سيتي، وقال: وجدنا اتفاقا مشتركا حول كثير من المسائل المهمة، ومع ذلك، فقد أعاد تكرار خطاب ترامب المتعلق بتأثير المكسيك على القطاع الصناعي الأميركي.

وأشارت وزيرة التجارة الكندية كريستيا فريلاند إلى أن المفاوضين يعملون على صيغة تكون مربحة للجميع، وتم ترك الموضوعات الشائكة جانبا من دون تسوية، بما في ذلك مسألة العجز التجاري البالغ 64 مليار دولار للولايات المتحدة مع المكسيك، إضافة إلى قواعد المنشأ.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العجز المالي يمنح ترامب أريحية أكبر في التخلص من الإرث الثقيل للإدارة السابقة العجز المالي يمنح ترامب أريحية أكبر في التخلص من الإرث الثقيل للإدارة السابقة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية
 العرب اليوم - نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab