دراسة بشأن الأمن الغذائي في تونس تكشف نسبة الهدر في البلاد
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

تلف أكثر من 900 ألف رغيف خبز يوميًا

دراسة بشأن الأمن الغذائي في تونس تكشف نسبة الهدر في البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة بشأن الأمن الغذائي في تونس تكشف نسبة الهدر في البلاد

الأمن الغذائي في تونس
تونس - العرب اليوم

كشفت دراسة أعدّها المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية، معهد حكومي، بشأن الأمن الغذائي في تونس أنّ نسبة الهدر الغذائي في البلاد، خاصة في مادة الخبز، تصل إلى 16%، حيث يتم تلف 900 ألف رغيف خبز يوميًا، كما يتم هدر 10% من مشتقات الحبوب يوميًا في تونس، وحذّرت الدراسة من أنّ هذا الهدر يؤثر سلبًا على الأمن الغذائي للبلاد، محذرة من أنّ 10.2% من التونسيين مهددون في أمنهم الغذائي.

وتدعم تونس الخبز، لكن مساعيها لكبح عجز الموازنة تدفعها لمراجعة الأسعار، وأوردت تقارير إعلامية بأنّ زيادة سعر الخبز قد لا تلقى اعتراضًا شعبيًا واسعًا، حيث يتنازل الكثيرون بدفع 10 مليمات إضافية إذا لم تتوافر الفكة، كما أنّ العائلات التونسية تتخلّص من كميات كبيرة من الخبز لزيادته عن حاجتها.

ويتزامن هدر الغذاء في تونس مع ارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد، وتراجع مستويات استهلاك الأغذية، ورصدت الدراسة، التي يشارك في إعدادها خبراء من المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية ومختصون من قطاعي الزراعة والصحة، تراجع استهلاك التونسيين للحوم الحمراء والأسماك، وارتفاع تكاليف التغذية، كما قدّرت أن أكثر من 18% من الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة مهددة بالتصحر، وهي نسبة تتجاوز المعدل العالمي في هذا المجال المحددة بـ13%، وبحسب الدراسة التي تعد الأولى من نوعها، فإن الناتج الداخلي الخام من الفلاحة تراجع بنسبة 7%، وتراجعت القيمة المضافة لهذا القطاع، بالإضافة إلى تراجع الاستثمار العام، كما زاد تراجع قيمة الدينار التونسي من صعوبة استيراد الماكينات اللازمة للأعمال الزراعية.

ويقدّر أن تخسر تونس عام 2050، 50% من الأراضي الصالحة للزراعة، إذا ما استمرت مشكلتي ندرة المياه والسياسات الزراعية غير العصرية التي لا تراعي المتطلبات الحالية للنشاط الفلاحي التونسي، إلى جانب تحديات أخرى، مثل الاحتباس الحراري وتقلص كميات الأمطار خلال السنوات الأخيرة، وقد تتسبب العوامل السابقة في خسارة 80% من الثروة الحيوانية في تونس، إلى جانب خسارة 80% من المياه الجوفية، كما أوضح المهندس الزراعي عبد المجيد بن حسن أنّ "نقص الأمطار من عام إلى آخر، وانتشار الجفاف، وتراجع إنتاجية الأراضي الفلاحية، إضافة إلى سوء استعمال الحبوب ومشتقاتها، مخاطر تهدد بالفعل الأمن الغذائي للتونسيين".

واقترحت الدراسة اعتماد استراتيجية جديدة للأمن الغذائي لإرساء منوال تنمية، وإنشاء مجلس وطني للأمن الغذائي تتفرع منه مجالس في الجهات، مع استحداث مرصد وطني لمتابعة الاستراتيجيات التونسية في المجال الغذائي، وبعث برامج جديدة لدعم الأنشطة الفلاحية الصغيرة، كما نصحت بإعادة التفكير في الخريطة الزراعية التونسية، مع التفكير في إصلاح سياسة صندوق التعويض، بسبب تأثيراته الكبيرة على العادات الغذائية للتونسيين.

وتأتي مساعي تونس لتطوير نظام الإنتاج الزراعي المحلي في الوقت الذي يرتفع فيه عجز ميزانها التجاري، ويحاول البنك المركزي الحد من الواردات، وأظهرت بيانات من البنك المركزي، يوم أمس الجمعة، أنّ العجز التجاري التونسي زاد 23.5% على أساس سنوي في أول 11 شهرًا من عام 2017، ليصل إلى 14.362 مليار دينار تونسي، ما يعادل 5.81 مليار دولار، الذي يعد مستوى قياسيًا.

وبلغ العجز التجاري 11.628 مليار دينار في الفترة ذاتها من العام الماضي، وارتفع بعدما زادت الواردات 19.2%، وفق ما تظهره البيانات، وأصدر البنك المركزي، الشهر الماضي، الأوامر للبنوك المحلية بوقف تمويل واردات نحو 220 منتجًا، من الأسماك إلى العطور، مع سعي البلاد لتقليص العجز التجاري.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة بشأن الأمن الغذائي في تونس تكشف نسبة الهدر في البلاد دراسة بشأن الأمن الغذائي في تونس تكشف نسبة الهدر في البلاد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab