الصين والولايات المتحدة تعلنان التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب التجارية العالمية
آخر تحديث GMT08:31:29
 العرب اليوم -

توتر في أوروبا بعد غياب قوة الضغط متعدد الأطراف في المناوشات الجارية

الصين والولايات المتحدة تعلنان التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب التجارية العالمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصين والولايات المتحدة تعلنان التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب التجارية العالمية

الحرب التجارية العالمية
لندن - العرب اليوم

نجحت أكبر دولتين من حيث الاقتصاد في تلافي المعركة، وذلك بإعلانهما التوصل إلى توافق من شأنه أن يعدل من الميزان التجاري المائل بشدة تجاه بكين، وذلك قبل ساعات قليلة من انطلاق حزمة رسوم عقابية أميركية تُقدّر بنحو 50 مليار دولار تجاه الصين، وترقّب لحزمة من الرسوم الانتقامية من الجهة الأخرى، ما كان يهدد بإشعال حرب تجارة عالمية.

ورغم عدم إعلان الطرفين قيمة تلك التفاهمات، فإن الدوائر الاقتصادية تحدثت عما قيمته نحو 200 مليار دولار من الواردات الأميركية إلى الصين، وهو الرقم ذاته الذي سبق وأن طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخفضه في العجز التجاري، والذي بلغ العام الماضي نحو 375 مليار دولار.

وبينما ارتاحت دوائر كثيرة لهذه الأخبار، إلا أن أوروبا تبدو متوترة لأسباب عدة، أولها غياب قوة الضغط المتعدد الأطراف ضد حليفها الأميركي في مناوشات التجارة المشتعلة بين أميركا من جهة وأوروبا والصين ودول أميركا الشمالية من جهة أخرى. كما أن أوروبا بدورها لها اشتباك تجاري مع الصين، وبالتفاهم الصيني الأميركي ستخسر ورقة ضغط ضد بكين، وقد حذّر وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير أمس (الأحد)، من أن أوروبا قد تدفع الثمن في حال إبرام اتفاق تجاري بين الصين والولايات المتحدة، وذلك بعد حل خلافاتهما على ما يبدو.

وأعلنت الصين والولايات المتحدة يوم السبت، أن بكين وافقت على زيادة كبيرة لمشترياتها من السلع والخدمات الأميركية، لكن لم يرد في الاتفاق ذكر الهدف البالغ 200 مليار دولار، الذي تحدث عنه البيت الأبيض في وقت سابق، علمًا أن الدولتين اتفقتا على مواصلة المفاوضات بشأن الإجراءات التي ترفع بموجبها الصين الواردات من منتجات الطاقة والسلع الزراعية من الولايات المتحدة لخفض العجز في تجارة السلع والخدمات بين البلدين والبالغ 335 مليار دولار سنويًا.

وقال الوزير الفرنسي أثناء برنامج مشترك لإذاعة "أوروبا1" وصحيفة "لي زيكو" وشبكة "سي نيوز": قد يحصل الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين على حساب أوروبا إذا لم تكن أوروبا قادرة على إظهار الحزم، وأضاف: "تريد الولايات المتحدة أن تدفع أوروبا والبلدان الأوروبية ثمن سوء تصرفات الصين. وهذا منافٍ للمنطق وغير مفهوم إطلاقًا بالنسبة لحلفاء".

وقبلت الصين بمبدأ خفض العجز التجاري الأميركي تجاهها والتوصل "إلى تفاهم لاتخاذ تدابير من أجل خفض عجز الولايات المتحدة في مجال تبادل السلع مع الصين إلى حد كبير"، كما أعلنت واشنطن في 8 مارس (آذار) 2018، رسومًا جمركية بنسبة 25% على صادرات الصلب إلى الولايات المتحدة وبنسبة 10% على صادرات الألمنيوم، مع إعفاء بعض الشركاء على غرار كندا والمكسيك، كما أعفى الاتحاد الأوروبي بشكل مؤقت.

وبحسب الوزير، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "كان واضحًا جدًا، لا يمكن القيام بأي شيء ما لم يحصل إعفاء نهائي وتام من الرسوم الأميركية".

وصدّر الاتحاد الأوروبي ما قيمته 5.3 مليار يورو من الصلب و1.1 مليار يورو من الألمنيوم إلى الولايات المتحدة في 2017، وأعدّ رسميًا قائمة بالمنتجات الأميركية التي يمكن فرض رسوم عقابية عليها ردًا على الرسوم الأميركية على منتجات الألمنيوم والصلب. وقد تم نشر القائمة التي قدمتها المفوضية الأوروبية إلى منظمة التجارة العالمية يوم الجمعة، وبحسبه فإن هذه الرسوم ستحقق للاتحاد الأوروبي حصيلة قدرها 6.‏1 مليار دولار سنويًا، وهو ما يعادل تقريبًا الواردات الأميركية من منتجات الصلب والألمونيوم من الاتحاد الأوروبي.

وتضم القائمة منتجات زراعية أميركية مثل الذرة والأرز وزبدة الفول السوداني. كما يمكن فرض رسوم إضافية على منتجات أخرى، مثل التبغ وبعض أنواع السراويل الأميركية مثل الجينز. كما تضم القائمة مجموعة من منتجات الصلب والدراجات البخارية والقوارب، وستخضع أغلب هذه المنتجات لرسوم تبلغ 25%.

ومن المحتمل بدء فرض الرسوم الأوروبية مع نهاية الإعفاء الأميركي على صادرات الصلب والألمنيوم الأوروبية. في الوقت نفسه، فإن الاتحاد الأوروبي عرض تقديم تنازلات تجارية للولايات المتحدة إذا تم إعفاؤه من الرسوم بشكل دائم.

مجرد توافق

ورغم أن البيان المشترك بين الولايات المتحدة والصين لم يشر إلى ما إذا كان البلدان سيؤجلان أم سيتخليان عن تهديداتهما بفرض رسوم على سلع بمليارات الدولارات لكل بلد، وهي تهديدات أثارت مخاوف من حرب تجارية أوسع نطاقًا وسببت اضطرابًا في الأسواق المالية، فإن مجرد التوافق فيما بينهما يعطي إشارات مبدئية جيدة للطرفين، فيما أقلق الشركات الأوروبيين.

وقال البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة والصين "هناك توافق على أخذ إجراءات فاعلة لإحداث خفض كبير للعجز الأميركي في التجارة السلعية مع الصين". وتابع البيان "ستزيد الصين كثيرًا مشترياتها من السلع والخدمات من الولايات المتحدة لتلبية الاحتياجات الاستهلاكية المتزايدة للشعب الصيني والحاجة إلى تنمية اقتصادية عالية الجودة".

كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد بفرض رسوم جمركية على سلع صينية تصل قيمتها إلى 150 مليار دولار للتصدي لما تصفه إدارته بسوء استغلال بكين لحقوق الملكية الفكرية الأميركية من خلال متطلبات المشروعات المشتركة والسياسات الأخرى التي تفرض نقل التكنولوجيا، فيما تنفي بكين انتهاج أي سياسات قسرية وهدّدت بإجراءات انتقامية مساوية من بينها فرض رسوم على بعض من أكبر الواردات من الولايات المتحدة مثل الطائرات والفول الصويا والسيارات.

ووصف تقرير لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية البيان الصادر عن الحكومتين بأنه "تعهد بعدم شن حرب تجارية بين البلدين"، وبينما أشار البيان إلى أن الجانبين سيتباحثان على مستوى عالٍ وسيسعيان لتبديد بواعث القلق الاقتصادية والتجارية، إلا أنه لم يرد فيه ذكر للرسوم، وقال إن "هناك توافقًا بين واشنطن وبكين على ضرورة تهيئة "ظروف مواتية لزيادة التجارة" في السلع المصنعة والخدمات. وقد يكون في ذلك إشارة لتعهدات الصين السابقة بفتح المزيد من القطاعات الاقتصادية أمام أنشطة الخدمات.

وفي تعليق نشرته "شينخوا" أمس (الأحد)، وصفت الوكالة البيان بأنه "مثال جيد على الحلول المربحة للجميع"، مشيرًا إلى أنه سيساعد الولايات المتحدة على خفض العجز التجاري من خلال زيادة الصادرات للصين وفيما يتيح للصين بتنويع الواردات وتحسين جودتها، كما أشارت إلى أن الصين قاومت على الدوام أي "مطالب غير معقولة" من جانب الولايات المتحدة ولم تقدم أبدًا أي تنازلات أو تقبل شروطا مقيدة.

وذكرت الوكالة في تعليقها، أن حل الخلاف التجاري سيكون معقدًا وصعبًا وسيستغرق وقتًا طويلًا، وقال البلدان، إن الولايات المتحدة سترسل وفدًا للصين لبلورة تفاصيل زيادة صادرات الطاقة والسلع الزراعية، دون ذكر إطار زمني، وخلال جولة أولية من المحادثات بين البلدين هذا الشهر في بكين، طلبت واشنطن من الصين خفض فائضها التجاري بواقع 200 مليار دولار وهو رقم قال معظم الاقتصاديين إنه يتطلب تغييرًا كبيرًا في هيكل التجارة بين البلدين.

كسر الجليد

أوضح نائب رئيس الوزراء الصيني الذي قاد هذا الأسبوع في واشنطن الوفد المكلف بالمفاوضات مع وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، أن الاتفاق كان "ضرورة"، إلا أنه أضاف "يجب أن يؤخذ في الاعتبار في الوقت نفسه أنه لا يمكن كسر الجليد في يوم واحد، وأن تسوية المشكلات البنيوية بشأن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين سيستغرق بعض الوقت".

وتوجّه وفد رفيع المستوى برئاسة وزير الخزانة الأميركي إلى بكين قبل أسبوعين، ثم واصل الوفد الصيني برئاسة نائب رئيس الوزراء الصيني المفاوضات في العاصمة الأميركية خلال الأسبوع الحالي، حيث أن الاتفاق بين البلدين يثير ارتياح الإدارة الأميركية إلى حد ما بعدما استهدفت الصين في إجراءاتها الانتقامية المنتجات الزراعية بما فيها فول الصويا الذي يعتمد إلى حد كبير على السوق الصينية بينما تؤيد الولايات المنتجة له الرئيس الجمهوري.

والى جانب مواصلة الحوار، سجّلت مؤشرات تهدئة أخرى منذ الجمعة بما أن الصين أعلنت وفي مبادرة حسن نية رفع إجراء لمكافحة الإغراق اتخذ في أبريل (نيسان) ضد صادرات الذرة البيضاء الأميركية، وجرت هذه المحادثات قبل أيام من انتهاء فترة مشاورات حول عقوبات أميركية جديدة بقيمة خمسين مليار دولار على واردات صينية.

وكان البيت الأبيض ذكر في الأيام الأخيرة، أنه إذا لم يتم التوصل إلى تسوية حتى ذلك الوقت، فإن واشنطن ستنفذ تهديدها.

الصادرات الصينية

على صعيد متصل، أظهرت نتائج بيانات رسمية أصدرتها مصلحة الدولة للجمارك الصينية توقعات بأن تحافظ الصادرات الصينية على نمو ثابت في الشهرين إلى الأشهر الثلاثة المقبلة، طبقًا لما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس، وجاء مؤشر الصادرات الرئيسي (إي إل آي) وهو مقياس لتطور الصادرات، عند 41 نقطة في شهر أبريل/ نيسان الماضي، دون تغير عن الشهر السابق.

ويعد المؤشر المذكور مؤشرًا شاملًا يغطي التغيرات التي تطرأ على المقاييس الأخرى بما فيها سعر صرف اليوان الحقيقي، والاستثمارات المباشرة الأجنبية، وحجم الطلب في الأسواق الرئيسة، إضافة إلى مسح شهري عبر الإنترنت للمصدّرين المحليين، وأشارت المصلحة إلى أن مسحًا شهريًا شمل نحو ألفي شركة تصدير، تبلغ نسبة صادراتها الإجمالية 37% من إجمالي صادرات البلاد، أظهر أن مؤشر مديري التصدير قد سجل 44 نقطة في نيسان الماضي، منخفضًا بـ3.‏0 نقطة عما كان قد سجله في الشهر السابق.

وسجّل مؤشر طلبات التصدير الجديدة 9.‏47 نقطة، مقارنة بـ8.‏47 في مارس الماضي، في حين تراجع مؤشر ثقة مديري التصدير إلى 50 من 50.8، وأظهر المسح المذكور تسجيل 3.‏30% من الشركات زيادة في حجم طلباتها الجديدة للتصدير، مرتفعة عن 8.‏29% المسجلة في شهر مارس الماضي، في حين شهدت نحو 6.‏37% منها انخفاضًا في حجم طلبات التصدير الجديدة، منخفضة عما كانت سجلته في آذار الماضي عند 3.‏38%، وقد ارتفعت صادرات الصين باليوان بنسبة 7.‏3% على أساس سنوي في شهر أبريل الماضي لتسجل 27.‏1 تريليون يوان (نحو 5.‏198 مليار دولار أميركي).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين والولايات المتحدة تعلنان التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب التجارية العالمية الصين والولايات المتحدة تعلنان التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب التجارية العالمية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab