مخاوف جديدة من هزة كبرى متوقعة تصيب الاقتصاد البريطاني
آخر تحديث GMT12:41:22
 العرب اليوم -

حال أسفرت المفاوضات عن اتفاق سيئ لا يحقق لها المكاسب

مخاوف جديدة من هزة كبرى متوقعة تصيب الاقتصاد البريطاني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مخاوف جديدة من هزة كبرى متوقعة تصيب الاقتصاد البريطاني

الاقتصاد البريطاني
لندن - العرب اليوم

يخشي كثير من المراقبين أن يعاني الاقتصاد البريطاني هزة كبرى إذا ما أسفرت المفاوضات عن اتفاق سيئ لا يحقق لبريطانيا مكاسب، أو على الأقل يحافظ على مكانتها الاقتصادية والمالية, لكن بيانات ومؤشرات الاقتصاد البريطاني خلال الفترة الأخيرة تظهر قوة لا يستهان بها، باستثناء عوامل خطورة تتمثل في تراجع مستمر للإنفاق نتيجة التضخم المستمر ومخاوف الأسر من غموض المستقبل, إلا أن مؤشرات أخرى صناعية ومالية تضفي بعضًا من الارتياح على المستقبل، وتمكن حكومة ماي وصناع السياسات المالية من التحرك بحرية أكبر خلال الفترة الصعبة المقبلة.
 
وأظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني البريطاني، أمس الخميس، تراجع عجز الميزانية في بريطانيا خلال مايو /أيار الماضي إلى أقل مستوى في مثل هذا الشهر خلال السنوات العشر الأخيرة؛ وذلك بفضل زيادة حصيلة الضرائب, وذلك في وقت تدعم فيه بيانات التصنيع الأخيرة التي أظهرت مؤشرات جيدة، إمكانية توجه صناع القرار في بنك إنجلترا "المركزي البريطاني" إلى خيار رفع الفائدة.
 
وتراجعت قروض القطاع العام البريطاني مع استبعاد البنوك العامة بمقدار 0.3 مليار جنيه إسترليني خلال الشهر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، إلى 6.7 مليار جنيه إسترليني، وهو أقل مستوى للاقتراض في شهر مايو/أيار منذ عام 2007، وجاء التحسن مقارنة بالعام الماضي بفضل زيادة حصيلة ضريبة القيمة المضافة بنسبة 4.3 % سنويًا.
 
وكان المحللون يتوقعون تراجع عجز الميزانية خلال مايو/أيار الماضي إلى 6.8 مليار جنيه إسترليني، وذلك مقابل 9.39 مليار جنيه إسترليني في شهر أبريل /نيسان الماضي وفقًا للبيانات الأولية، وكان إجمالي عجز الميزانية للعام المالي المنتهي في 31 مارس /آذار الماضي قد بلغ 46.6 مليار جنيه إسترليني وفقًا للبيانات النهائية، في حين كانت التقديرات الأولية تشير إلى عجز قدره 48.7 مليار جنيه إسترليني، لينخفض العجز إلى أقل مستوى له منذ مارس/أذار عام 2008، وكان مكتب مسؤولية الموازنة قد توقع عجزًا خلال العام المالي الماضي قدره 51.7 مليار دولار.
 
وقال سكوت بومان، المحلل الاقتصادي في مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس": إن أرقام الشهر الماضي تشير إلى أن مالية القطاع العام البريطاني حققت بداية جيدة للعام المالي الجديد، رغم الشكوك في استمرار هذه الحالة لفترة أطول، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية, وأضاف، أن "السياسة المالية ما زالت تمثل حجر عثرة مهما بالنسبة لنمو إجمالي الناتج المحلي خلال السنوات المقبلة".
 
وبلغ إجمالي الدين العام لبريطانيا - من دون حساب ديون البنوك العامة - في نهاية مايو/أيار الماضي نحو 1737.3 مليار جنيه إسترليني، بما يعادل 86.5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي, في الوقت نفسه، تراجع صافي احتياجات الحكومة المركزية من السيولة النقدية بمقدار 14.3 مليار جنيه إسترليني منذ بداية العام المالي الحالي، لتسجل الميزانية فائضًا قدره 6.9 مليار جنيه إسترليني.
 
وأظهر مسح شهري لاتحاد الصناعات البريطاني أن طلبيات المصانع حققت أعلى مستوى في نحو ثلاثين عامًا، وهو ما سيشجع على الأرجح صناع القرار في بنك إنجلترا المركزي الذين يميلون لرفع سعر الفائدة, وقال اتحاد الصناعات إن دفاتر الطلبيات الصناعية قفزت إلى "+16" في يونيو /حزيران الحالي، من مستوى "+9" في مايو/أيار، وهو أفضل مستوى منذ عام 1988.
 
وأضاف الاتحاد، أن نمو طلبيات التصدير حقق أفضل أداء في 22 عامًا بدعم انخفاض الجنيه الإسترليني الذي أعقب التصويت لصالح انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي في العام الماضي, وسيراقب بنك إنجلترا الأداء القوي للصناعات التحويلية، حيث صوت ثلاثة أعضاء من لجنة السياسة النقدية المكونة من ثمانية أعضاء في الأسبوع الماضي لصالح رفع سعر الفائدة مشيرين إلى زيادة الصادرات والاستثمارات ضمن عوامل أخرى، وهو ما قد يسهم في تعويض أثر ترشيد الإنفاق لدى المستهلكين المحليين، وكشف إندي هالدين، كبير الخبراء الاقتصاديين في بنك إنجلترا، أنه "من المرجح أن يصوت لصالح رفع سعر الفائدة في وقت لاحق من العام الحالي؛ إذا دعمت البيانات الاقتصادية ذلك"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف جديدة من هزة كبرى متوقعة تصيب الاقتصاد البريطاني مخاوف جديدة من هزة كبرى متوقعة تصيب الاقتصاد البريطاني



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:41 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تؤكد التزامها بالانخراط في جهود إنهاء أزمة السودان
 العرب اليوم - مصر تؤكد التزامها بالانخراط في جهود إنهاء أزمة السودان

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab