المنتدى الاقتصادي العالمي يكشف أن فرص الانتعاش معرضة للخطر
آخر تحديث GMT11:06:19
 العرب اليوم -

بعد فشل صناع القرار في سن القوانين وتنفيذ الإصلاحات اللازمة

المنتدى الاقتصادي العالمي يكشف أن فرص الانتعاش "معرضة للخطر "

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المنتدى الاقتصادي العالمي يكشف أن فرص الانتعاش "معرضة للخطر "

المنتدى الاقتصادي العالمي
جنيف - العرب اليوم

لا تزال فرص الانتعاش الاقتصادي المستدام عالميًا، "معرّضة للخطر"، رغم مرور عقد على الأزمة الاقتصادية العالمية، إذ عزا تقرير التنافسية العالمية التابع لـ "المنتدى الاقتصادي العالمي" 2017 - 2018، ذلك إلى "فشل القادة والسياسيين وصناع القرار في سن القوانين وتنفيذ الإصلاحات اللازمة، لدعم القدرة التنافسية وتحقيق زيادات في الإنتاجية، التي يحتاج إليها بإلحاح".

ويقوّم التقرير سنويًا العوامل المؤدية إلى زيادة إنتاجية الدول وازدهارها، وتصدّرت سويسرا للعام التاسع على التوالي، مؤشر التنافسية العالمية كون اقتصادها هو الأكثر تنافسية في العالم، لتسبق الولايات المتحدة وسنغافورة بفارق ضئيل.

أما دول مجموعة العشرين الأخرى في ترتيب العشر الأوائل، فهي ألمانيا "5" وبريطانيا "8" واليابان "9"، فيما حققت الصين "أعلى مرتبة بين مجموعة دول "بريكس"، حيث زادت درجة واحدة لتصل إلى المرتبة 27".

ويبرز تقرير هذا العام، ثلاث نقاط "مثيرة للقلق"، منها النظام المالي إذ لا تزال مستويات السلامة تتعافى من صدمة عام 2007، حتى أنها "انحدرت إلى مستويات متدنية في بعض دول العالم"، واعتبر أن ذلك "يبعث على القلق، خصوصًا إذا أخذنا في الاعتبار الدور المهم للنظام المالي في تيسير الاستثمار في الابتكار، الذي يشكّل أساس الثورة الصناعية الرابعة".

وتتمثل النقطة الثانية، في ازدياد مستويات القدرة التنافسية ولا تقلّ من خلال الجمع بين درجات المرونة، ضمن القوى العاملة والحماية الكافية لحقوق العمال، ومع تعطيل أعداد كبيرة من الوظائف وفقدانها، نتيجة انتشار الروبوتات والتشغيل الآلي، رأى التقرير أن "من المهم جدًا إيجاد ظروف يمكن صمودها أمام الصدمات الاقتصادية، ودعم العمال خلال الفترات الانتقالية".

وأوضح المؤسس الرئيس التنفيذي للمنتدى، كلاوس شواب، أن القدرة على الابتكار ستكون السمة الأساس والمحددة للقدرة التنافسية العالمية في شكل تدريجي، وستُصبح المواهب أكثر أهمية من رأس المال، وعليه يخرج العالم من عصر الرأسمالية إلى عصر الموهبة، مؤكدًا أن "الدول التي تستعد للثورة الصناعية الرابعة وتعزز نُظمها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ستكون الفائزة في سباق التنافسية العالمي".

وأشار المنتدى في تقريره، إلى أن سويسرا وهولندا وألمانيا "تمكّنت من الحفاظ على مراكزها المتقدمة في المرتبة الأولى والرابعة والخامسة على التوالي، فيما التغيير الوحيد في المراكز الخمسة الأولى يتمثل في ترتيب الولايات المتحدة وسنغافورة اللتين تبادلتا مركزيهما الثاني والثالث"، أما المراتب العشر الأولى، فكان الفائز الأكبر فيها "هونغ كونغ، التي قفزت ثلاث مراتب لتخطف المركز السادس من السويد التي حلّت سابعةً هذه السنة، تلتها بريطانيا ثامنة واليابان تاسعة، وخسر كل منها مرتبة واحدة"، أما المركز العاشر، فكان من نصيب فنلندا، ولعلّ الدولة الأفضل أداءً في ترتيب الدول العشرين هي إسرائيل، التي تقدّمت ثماني مراتب لتصل إلى الـ16.

ورصد التقرير تسجيل "تحسّن في متوسط أداء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هذه السنة، على رغم تدهور البيئة الاقتصادية الكلية في بعض الدول"، وألزم انخفاض أسعار النفط والغاز هذه المنطقة بـ"تنفيذ إصلاحات تعزز التنويع، وأدت الاستثمارات الكثيفة في البنية التحتية الرقمية والتكنولوجية، إلى تحسينات كبيرة في مجال الجاهزية التكنولوجية"، لكن ذلك "لم يؤدّ بعد إلى تحول كبير بالقدر ذاته في مستوى الابتكار في المنطقة"، وتصدّرت الإمارات "17" الدول العربية، تلتها قطر "25"، والمملكة العربية السعودية "30"، والبحرين "44" من ثم الكويت "52". في حين سجّلت مصر التحسّن الأكبر "في المرتبة 101 متقدّمة 14 مرتبة"، تلاها لبنان الذي جاء الأخير عربيًا وفي المركز الخامس بعد المئة عالميًا.

وفي أوروبا، أفاد المنتدى بأن "فرنسا خسرت مرتبة واحدة لتحلّ في المركز 22"، ملاحظًا "تحسنًا ضئيلًا في سدّ الفجوة بين شمال أوروبا وجنوبها، على رغم التغيير الطفيف في ترتيب إسبانيا "34" وإيطاليا "43" واليونان "87"، وتمكنت البرتغال من التفوق على إيطاليا وتسلّق أربع مراتب لتصل إلى المركز 42"، وشهدت الاتجاهات العامة على مدى العقد الماضي في أوروبا تحسنًا في النظم الإيكولوجية للابتكار، وتدهورًا مقلقًا في بعض المؤشرات التعليمية المهمة"، فيما حسّنت روسيا من ترتيبها "مرتفعة خمس مراتب لتصل إلى المركز 38، ولعلّ التحسينات في المتطلبات الأساسية والابتكار هي التي تدفع الزيادة".

أما أميركا الشمالية، فهي "لا تزال واحدة من أكثر المناطق تنافسية في العالم، إذ إنها رائدة في مجال الابتكار وتطوير الأعمال التجارية والاستعداد التكنولوجي"، لذا، فإن "ترتيبها قريب من المراكز الأولى في ركائز التنافسية الأخرى، ما ساهم في رفع مستوى الولايات المتحدة إلى المرتبة الثانية، وتحسين ترتيب كندا التي حلّت في المركز الرابع عشر".

ومن بين 17 اقتصادًا في شرق آسيا ودول المحيط الهادئ، أورد التقرير أن 13 دولة "زادت مجموع نقاطها ولو في شكل طفيف، في حين حققت إندونيسيا وبروناي دار السلام التحسّن الأكبر منذ العام الماضي"، وسجلت سنغافورة وهي أكثر الاقتصادات التنافسية في المنطقة، "انخفاضًا من المركز الثاني إلى الثالث، بينما تقدمت هونغ كونــغ من المركز التاسع إلى السادس متفوقـــةً على اليابان، التي تحتل حاليًا المرتبة التاسعة"، وبرزت بعض الدلائل على "تباطؤ الإنتاجية بين الاقتصادات المتقدمة في المنطقة بما في ذلك الصين، ما يشير إلى ضرورة تعزيز الجهود الرامية إلى زيادة الجاهزية التكنولوجية وتشجيع الابتكار"، أما الهند فهي "لا تزال "40" أكثر الدول تنافسية في جنوب آسيا، حيث تحسّن أداء مـــعظم بلدان المنطقة".

إلى ذلك، شهدت أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي "10 أعوام من التحسن المستمر في القدرة التنافسية"، وحافظت تشيلي على ريادتها في المنطقة، محتلة المرتبة 33، تلتها كوستاريكا في المرتبة 47 متقدّمة سبع مراتب".

ولم تحقق القدرة التنافسية لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى "تغييرًا لافتًا في المتوسّط على مدى العقد الماضي، في حين استمرت مجموعة من الدول "إثيوبيا في المرتبة 108، والسنغال في المرتبة 106، وتنزانيا في المرتبة 113، وأوغندا في المرتبة 114" في التحسن هذا العام".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنتدى الاقتصادي العالمي يكشف أن فرص الانتعاش معرضة للخطر المنتدى الاقتصادي العالمي يكشف أن فرص الانتعاش معرضة للخطر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab