الاقتصاد الألماني يستعيد ثقة المستثمرين مع تزايد نشاط سوق قطاع العقارات
آخر تحديث GMT08:09:11
 العرب اليوم -

بعدما كان شهد اهتزازًا نتيجة الأزمة السياسية مع تركيا والتظاهرات الشعبية

الاقتصاد الألماني يستعيد ثقة المستثمرين مع تزايد نشاط سوق قطاع العقارات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاقتصاد الألماني يستعيد ثقة المستثمرين مع تزايد نشاط سوق قطاع العقارات

الاقتصاد الألماني
طهران - صفاء عبدالقادر

يحظى اقتصاد ألمانيا بسمعة طيبة على مستوى القوة والقدرات التصنيعية التنافسية بشكل رئيسي. غير أن الأشهر القليلة الماضية شهدت اهتزازًا في معدلات النمو، نتيجة لبعض التحركات السياسية الداخلية التي اجتاحت الشوارع بشكل رئيسي بسبب خلافها الشهير مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية إن اقتصاد البلاد يمضي في مسارٍ قوي للنمو على الرغم من حالة الضبابية في العالم مضيفة أنها تتوقع أن تبدأ الشركات في زيادة الاستثمارات شيئا فشيئا مع نمو الصادرات تدريجيا، حيث رفعت الحكومة توقعاتها للنمو هذا العام إلي 1.5 % من توقعات سابقة بلغت 1.4 % وأبقت على توقعاتها للنمو في عام 2018 عند 1.6 %.

وأكدت الوزارة أن تزايد نشاط قطاع البناء، بدعم من انخفاض أسعار الفائدة وزيادة الاستثمارات الحكومية في البنية التحتية، يعطي دفعة قوية للاقتصاد، مضيفة أن فائض ميزان المعاملات الجارية المرتفع، والذي يلقى انتقادات من الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية، سيهبط من 8.3 % من الناتج في 2016 إلى 7.3 % العام القادم.

وأظهرت المؤشرات تعافي الاقتصاد الألماني، حيث أظهرت بيانات صادرة عن معهد "إيفو" للبحوث الاقتصادية، أن ثقة المستثمرين في الاقتصادي الألماني سجلت مستوى 112.9 نقطة خلال أبريل الجاري مقابل 112.4 نقطة في مارس/آذار السابق له، وهو أعلى مستوى مسجل منذ يوليو/تموز 2011، حيث كانت توقعات المحللين أشارت إلى أن الثقة في الاقتصاد الألماني ستستقر عند مستويات مارس/آذار الماضي.

وذكرت أن محمد شيمشك نائب رئيس الحكومة التركية طلب مساعدة ألمانيا اقتصاديا، معتبرا أن الوقت قد حان لعودة العلاقة بين برلين وأنقرة الى طبيعتها، بعد أن مرت بمرحلة توتر على خلفية استفتاء التعديلات الدستورية الذي جرى في تركيا منتصف أبريل الجاري والحملة الانتخابية التي سبقته.

ووصفت الصحيفة شيمشك بـ "فاتح الأبواب"، وأرجعت ذلك إلى علاقاته الواسعة مع دوائر صناعة القرار المتنفذة بالغرب خاصة في المجالات الاقتصادية، ونقلت عنه قوله إن بلاده تحتاج لمساعدة ألمانيا لتجاوز الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها حاليا. وأوضحت أن شيمشك تحدث إلى ميركل خلال مشاركته باجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين الكبار في واشنطن، وأوضحت أن وزراء المجموعة ناقشوا عدة إمكانيات لمساعدة الاقتصاد التركي ليتجاوز صعوباته الحالية.

وذكرت صحيفة "بيلد" الشعبية الألمانية أن تركيا طلبت من حكومة المستشارة أنجيلا ميركل مساعدتها بتحسين اقتصادها الذي يواجه صعوبات، وقالت إن سبب هذه الصعوبات هو تداعيات المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت الصيف الماضي، ووقوع عدة هجمات أدت لتراجع السياحة التي تمثل عائداتها نسبة 5% من إجمالي الناتج القومي السنوي التركي.

وأشارت بيلد إلى أن معدلات النمو المرتفعة -التي حققتها تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان ومثلت علامة مميزة لعهده- سجلت تراجعا بسبب التأثير السلبي لتداعيات محاولة الانقلاب الفاشل على تدفق الاستثمار الخارجي، إلى جانب تراجع تدفق السائحين نتيجة سلسلة الهجمات التي شهدتها البلاد مؤخرا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد الألماني يستعيد ثقة المستثمرين مع تزايد نشاط سوق قطاع العقارات الاقتصاد الألماني يستعيد ثقة المستثمرين مع تزايد نشاط سوق قطاع العقارات



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قصة سوسن... ومآسي حرب السودان

GMT 15:06 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

الأمطار تسبب اضطرابات في شمال إيطاليا

GMT 15:05 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

ثلوج وأمطار كثيفة تضرب جنوب غرب سويسرا

GMT 15:04 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب إندونيسيا

GMT 07:39 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

وفاة الفنان المصري سليمان عيد

GMT 17:14 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab