محللون ماليون ألمان يصفون السياسات النقدية بأنها تمر بمرحلة انقباض
آخر تحديث GMT13:31:37
 العرب اليوم -

أعلنوا أن المصارف المركزية ستسحب قسمًا من أموالها الموجودة في الأسواق

محللون ماليون ألمان يصفون السياسات النقدية بأنها تمر بمرحلة انقباض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محللون ماليون ألمان يصفون السياسات النقدية بأنها تمر بمرحلة انقباض

البنك المركزي الأوربي
واشنطن - العرب اليوم

يصف محللون ماليون ألمان السياسات النقدية الحالية بأنها تمر بمرحلة الانقباض المالي، وهو ما يعني أن المصارف المركزية ستسحب قسما من أموالها الموجودة في الأسواق الدولية التي جرى استخدامها في المرحلة التي تبعت إفلاس مصرف "ليمان برزرز" في 2008 الأميركي تفاديا لأزمة مالية.

وقال الخبير بيتر بوتوشاروف، من شركة "إم كريديت أناليست" في دوسلدورف، إن العالم يعيش مرحلة انتقالية لن تجعل المصارف المركزية الدولية مصطفة على سكة حديدية موحدة. فالبعض منها يخطط لتخفيض نسب الفوائد والبعض الآخر لن يعدل أي شيء هذا العام. هذا، وتوجد مصارف مركزية أخرى تسعى لرفع نسب الفوائد على نحو يفوق ما يخطط له الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لعام 2018، ويعود السبب الرئيسي في تفاوت نسب الفوائد نزولا أو صعودا إلى النمو الاقتصادي وقوة التضخّم في كل بلد على حدة. كما أن كل مصرف مركزي لديه خبراء واختصاصيون لهم وجهة نظر مختلفة تنظر أولا وأخيرا إلى مصالح بلدهم الوطنية والخارجية.

وأضاف هذا الخبير أن ملف تخفيض الحوافز المالية يتعلق بدور هذه الحوافز في خطط كل دولة على حدا. على سبيل المثال تسعى دول صناعية كما الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا هذا العام إلى قطع هذه الحوافز عن الأسواق المالية تدريجيًا. وفي حين ثمة دول أخرى كما ماليزيا وصربيا ترى في هكذا حوافز حليفا استراتيجيا لها لعام 2018.

ويرى رينيه التر، الخبير المالي من مكتب الدراسات المالية لبلدان الاتحاد الأوروبي، أن الموقف المتناقض للمصارف المركزية العالمية لرفع أو خفض نسب الفوائد لديها يولّد بحد ذاته فرصا استثمارية رائعة. علما بأن العديد من الدول الغربية المتقدمة لن تتلاعب بنسب الفوائد هذه العام على عكس الولايات المتحدة الأميركية وكندا والأرجنتين والمكسيك التي تسعى إلى رفعها تدريجيا. في مقابل ذلك تتحرك دول الأسواق النامية كما البرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا وإندونيسيا نحو تحديد نسب الفوائد بصورة متفاوتة اعتمادا على أوضاعها الاقتصادية والمالية والمعيشية التي تختلف بين دولة وأخرى. ويذكر التر أن المصرف المركزي الألماني لم يتخذ قرارا واضحا بعد بانتظار أولى الخطوات التي سيقوم بها ائتلاف المستشارة أنجيلا ميركل الجديد، ولا يتوقع أي مستجدات قد تطرأ على نسب الفوائد الألمانية قبل نهاية العام.

ويتابع هذا الخبير المالي أن تحليل سلوكيات المصارف المركزية على الصعيد العالمي يُبرز لنا أن موازنات المصارف المركزية، حتى ولو كانت تمر بمرحلة انتقالية وترميمية، تبقى على أعلى مستوياتها التاريخية في حال جمعناها سوية على دفتر واحد. إذ يصل إجمالي قوتها المالية الراهنة إلى 20 تريليون دولار، أي حوالي 40 في المائة من الناتج العالمي. ومن المتوقع أن تزيد قوة هذه المصارف هذا العام إنما بوتيرة متواضعة. ولا شك في أن هذا المستوى الهائل من السيولة المالية سيبقى صلبا على المدى الطويل، أي طوال الأعوام الخمسة القادمة على الأقل. ومهما فعلت المصارف المركزية تبق سلوكياتها الحذرة حاليا موضع ثقة المستثمرين الذين يريدون أن تتعايش أسواق دولهم بسلام مع قرارات هذه المصارف حتى لو كنا نتحدث عن عملية قطع ممنهجة للحوافز المالية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محللون ماليون ألمان يصفون السياسات النقدية بأنها تمر بمرحلة انقباض محللون ماليون ألمان يصفون السياسات النقدية بأنها تمر بمرحلة انقباض



منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف مستعمرة إسرائيلية بـ50 صاروخاً

GMT 04:29 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الجامد والسائح... في حكاية الحاج أبي صالح

GMT 08:22 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

الهجوم على بني أميّة

GMT 04:32 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

اللوكيشن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab