شركات نفطية في حضرموت تتسبب في تلوث البيئة وتهدد سكان غيل بن يمين
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

أدت إلى مقتل العشرات وإصابة المئات بالسرطان

شركات نفطية في حضرموت تتسبب في تلوث البيئة وتهدد سكان غيل بن يمين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شركات نفطية في حضرموت تتسبب في تلوث البيئة وتهدد سكان غيل بن يمين

شركات نفط حضرموت تلوث البيئة
حضرموت - امير باعويضان

كشفت خاطبات رسمية وصور فوتوغرافية ، نشرها ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي، حجم التلوث البيئي وأضراره على أهالي منطقة "الغلاغيل عبول"، في مديرية غيل بن يمين النفطية في حضرموت، جنوب شرق اليمن.

وفي ظل صمت شركات النفط في المحافظة والجهات المعنية، أوضحت الخطابات بأن أهالي المنطقة، لجأوا إلى استخدام الطرق المشروعة ، للفت انتباه هذه الشركات، جراء الخطر البيئي الذي يهدد حياتهم وقتل الكثير منهم.

ويبدو أن هذه الشركات حاولت تعتيم معاناة سكان هذه المنطقة منذ وقت طويل، ولجأت لشراء ذمم بعض الصحافيين، ليتجاهلوا الكارثة البيئية التي تهدد المنطقة، وإخفاء الفضيحة التي تسببت بمقتل العشرات من السكان، وإظهار صورة كاذبة عن التزام هذه الشركات بالمعايير البيئية على حساب الألاف من أهالي مديرية غيل بن يمين.

ووجه أهالي المنطقة رسالتهم إلى محافظ حضرموت اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك ، أفادت بأن الانفجارين اللذان وقعا في الأنبوب النفطي في كيلو 55، وكيلو 68 في عام 2014، تسببت في تضرر السكان نتيجة المواد السامة والملوثة التي تسربت، وذلك يعود إلى عدم استكمال شركة "بترومسيلة" للأعمال المترتبة على إزالة الخطر البيئي بعد الانفجارين، ولم تكن على مستوى المسؤولية المطروحة على عاتقها، حسب وصفهم.

وأضاف الأهالي أن التلوث وصل إلى مياه الشرب، وتسبب في انتشار أمراض مستعصية بين السكان، من بينها أورام السرطان والفشل الكلوي والتشوه الخلقي لدى الاطفال، إلى جانب نفوق الكثير من المواشي الخاصة بهم، في حين استهترت إدارة الشركة، بمناشداتهم، خلال الفترة الماضية.

وقال سعد القرزي إن التلوث الذي لحق بالمنطقة، تسبب في تشوه خلقي لأكثر من 15 طفلًا حتى الأن، بينما يعاني نحو 25 شخصًا من فشل في وظائف الكلى وأورام سرطانية، بينما توفي الكثير من السكان بشكل مفاجئ بعد حادثة الأنفجار.

وأكد الأهالي أن مخلفات الانفجارين من المواد السامة انتقلت عبر مجاري السيول، إلى تجمعات المياه في مناطق وقرى تبعد مسافات بعيدة عن منطقة "الغلاغيل عبول" ، وهو ما يهدد حياة البدو الرحل، وسكان القرى والمناطق المجاورة، مما ينذر بكارثة صحية وبيئية، قد تهلك حياة الألاف في كامل المديرية. 

وتعد مديرية غيل بن يمين في حضرموت، واحدة من أهم المناطق النفطية، في المحافظة، وتنقب فيها عدد من الشركات العالمية، موزعة على قطاعات نفطية عدة ممتدة على كامل المديرية.

وتعد قضية التلوث البيئي إضافة غير متوقعه، إلى معاناة أهالي غيل بن يمين،  باعتبارها أحد أهم مديرية حضرموت الغنية بالنفط ، لأن معظم سكانها يعانون من تدني حاد في مستوى المعيشة، وتعاني المديرية من نقص حاد في الخدمات الأساسية والصحية، والبنية التحتية، مما دفع أهلها إلى مطالبة الشركات والسلطات المحلية منذ أعوام ، بتحسين الخدمات والأوضاع المعيشية، وتوفير فرص عمل لأبناءهم، في الوقت الذي تبادل الشركات والسلطات المحلية، هذه المطالب، بوعود وهمية، لم ينفذ منها، ما يحسن حالة المديرية وسكانها.

 وعلى الجهة الساحلية من حضرموت، يذكر أن سواحل عاصمة المحافظة، "المكلا"، تعرضت إلى تلوث بيئي في يوليو/تموز 2013، بعد أن جنحت الناقلة النفطية "شامبيون 1" على سواحل المدينة، وتسرب منها أطنان من مادة "المازوت"، أدت إلى تلوث الشواطئ ونفوق أعداد كبيرة من الأسماك، استمرت لشهور، قبل أن تنجح جهود محلية، بمساعدة دولية من تنظيف السواحل وإزالة خطر التلوث.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركات نفطية في حضرموت تتسبب في تلوث البيئة وتهدد سكان غيل بن يمين شركات نفطية في حضرموت تتسبب في تلوث البيئة وتهدد سكان غيل بن يمين



GMT 19:55 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يرتفع بعد توقف إنتاج حقل بالنرويج وتصاعد حرب أوكرانيا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab