بغداد - نجلاء الطائي
أكد نائب رئيس كتلة التغير النيابية، أمين بكر، الأحد، أن موازنة 2018 خلت من الدرجات الوظيفية، لافتًا إلى أن هناك الكثير من الملاحظات التي تأشرت لدينا خلال مراجعة مسودة القانون، في وقت كشف مجلس محافظة ديالي، عن ارتفاع معدلات نسبة البطالة في المناطق المحررة داخل المحافظة، فيما أكد أن نسب البطالة وصلت إلى 75 %.
وقال بكر في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان، إن "هنالك الكثير من الملاحظات التي تأشرت لدينا خلال مراجعة مسودة الموازنة بعضها يرتبط في إقليم كردستان وحقوقهم والأخرى بالحقوق العامة للشعب العراقي"، مبينًا أن 'الموازنة خلت من الدرجات الوظيفية رغم ارتفاع نسبة البطالة خاصة بين شريحة الخريجين إضافة إلى خلوها من المشاريع الاستثمارية والخدمية وإثقالها بديون إضافية سيدفع ثمنها الأجيال المقبلة من أبناء الشعب ناهيك عن النفقات السيادية الضخمة التي نعتقد أن لا مبرر لوجودها دون فائدة".
وأضاف بكر، أن "الأمر الآخر يتعلق بحقوق الإقليم بالموازنة ومنها نسبة الإقليم فيها إضافة إلى حصة الإقليم من القروض الخارجية التي يدفع جزءً منها خلال مرحلة التسديد ومستحقات البيشمركة ومحافظة حلبجة بالموازنة وتخصيصات تطبيق المادة 140 من الدستور"، لافتًا إلى أن 'الحكومة الاتحادية لم تتعامل مع المطالب المقدمة من الكتل السياسية ومنها الكردستانية بأسلوب مهني بل كان جوابها استعلائيًا بالرفض".
ودعا بكر الحكومة "للتعاون بشكل أكبر مع الكتل السياسية والجلوس على طاولة حوار لحسم النقاط الخلافية بالموازنة"، مطالبًا الكتل البرلمانية "للتريث بالقراءة الأولى للموازنة كون هذا الأمر أن حصل فلن يسمح بالتعديل أو الزيادة عليها مع وجود علامات بارتفاع أسعار النفط عالميًا بما يمنعنا من معالجة قضايا كمستوى الفقر وتوفير فرص عمل للعاطلين".
وفي غضون ذلك، كشف مجلس محافظة ديالي، عن ارتفاع معدلات نسبة البطالة في المناطق المحررة داخل المحافظة، فيما أكد أن نسب البطالة وصلت إلى 75%، وقال عضو المجلس رعد المسعودي إن "نسب البطالة بين فئة الشباب في مناطق المحافظة المحررة من تنظيم داعش، قد وصلت أعلى مستوياتها، حيث ارتفعت معدلاتها إلى %75 خلال الفترة الأخيرة".
وأضاف المسعودي أن "من الأسباب المهمة التي أدت إلى ارتفاع معدلات نسب البطالة بين المواطنين في هذه المناطق هو تعرض مناطقهم ورؤوس أموالهم للتخريب والدمار أثناء سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مناطقهم"، وتابع، أن "توقف أغلب قطاعات العمل وتأخر انطلاق مشاريع الإعمار والبناء أدى أيضًا إلى ارتفاع البطالة معدلات الفقر بشكل واسع في هذه المناطق".
وأشار المسعودي إلى أن "بقاء الأمور على ماهي عليه في المناطق المحررة بديالي سيدفع سكانها وخاصة فئة الشباب إلى الهجرة إلى مناطق أخرى من أجل العمل والبحث عن لقمة العيش"، داعيًا الحكومة إلى "تبني آلية عمل جديدة تساهم بتوفير فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل وتشغيلهم من خلال مشاريع أعمال استثمارية في مناطقهم المحررة".
ويذكر أن عددًا من مناطق محافظة ديالي وخاصة الحدودية، منها كانت قد وقعت تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في منتصف عام 2014، قبل أن تنجح القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي من تحريرها خلال عامي 2015-2016.
أرسل تعليقك