​​​الناصر ​يوضّح أنّ ​تجاوزات ​الشركات كشفت عن ضعف الرقابة
آخر تحديث GMT04:57:53
 العرب اليوم -

​كشف ​عن ضعف أنظمة المؤسسات في هذا المجا​ل

​​​الناصر ​يوضّح أنّ ​تجاوزات ​الشركات كشفت عن ضعف الرقابة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ​​​الناصر ​يوضّح أنّ ​تجاوزات ​الشركات كشفت عن ضعف الرقابة

المستشار الاقتصادي ​​لاحم الناصر
الرياض - العرب اليوم

طالب خبراء وباحثون اقتصاديون بتعيين المراجع الخارجي في الشركات السعودية المساهمة، من هيئة السوق المالية، مع إلزام الشركة دفع كلفته للهيئة، إضافة إلى أن يتم تعيين المراجعين المستقلين في لجنة المراجعة من الهيئة لا المجلس، لضمان استقلالهم وعدم وجود تعارض مصالح، وبالتالي القضاء على الفساد في هذه الشركات.

وقال ​​المستشار الاقتصادي ​​لاحم الناصر إنّ "​​التجاوزات التي تحدث في ​​الشركات المساهمة كشفت عن ضعف الرقابة الداخلية والخارجية فيها، كما كشفت كذلك ​​عن ضعف أنظمة الشركات لدينا في إحكام الرقابة على هذه المؤسسات، فلا تعيين المراجع الخارجي من قبل الجمعية العمومية ذو جدوى، ولا وجود الأعضاء المستقلين في لجان المراجعة له قيمة، وذلك ناتج من أن قرارات الجمعيات العمومية، في غالبها، صورية تهدف إلى تحقيق المتطلبات النظامية، ولا قيمة لها ولا تأثير في أرض الواقع، إذ إن القلة التي تملك الأسهم المؤثرة هي فعلاً صاحبة القرار، والتي في الغالب يتشكل منها مجلس الإدارة ولجانه المنبثقة عنه"، وشدد على مطالبة هيئة السوق المالية بتعيين المراجع الخارجي من الهيئة، مع إلزام الشركة دفع كلفته للهيئة، كما أرى أن يتم تعيين المراجعين المستقلين في لجنة المراجع من الهيئة لا المجلس، لضمان استقلالهم وعدم وجود تعارض مصالح، ويرى أن قوة المراجع الداخلي تكمن في ضمان عدم خضوعه لضغوط مجلس الإدارة أو الإدارة التنفيذية، ومن ثم يجب أن يخضع قرار فصله أو استقالته للمسائلة والموافقة من الهيئة، إذ لا يمكن له القيام بواجباته ما لم يضمن الدعم من الجهات الرقابية، بعيداً عن ضغوط الإقالة وفقدان الوظيفة.

ولفت الناصر إلى أنه على رغم أن البعض يقول إن هذا خلاف أفضل الأساليب المتبعة دولياً، إلا أننا نقول لهم إن أميركا بعد الأزمة غيرت كثيراً من أنظمتها الرقابية للحد من التجاوزات، وضمان عدم تكرار الأزمة، ونحن تكررت لدينا الأزمات، ولم نوجد الحلول الناجعة، ما جعل مسلسل الفساد يستمر من دون أي رادع. 

وأوضح مدير الأبحاث بشركة الخير كابيتال سعد الفريدي أن استقلالية المراجع الخارجي مهمة، وقال: «نطالب بأن يكون مستقلاً خارجياً ويرتبط بلجنة تابعه لهيئة السوق المالية، وخصوصاً أن التدقيق الداخلي من أهم الوظائف التي ترتكز عليها المنظمات، لما له من أثر في تصميم وتطوير نظام الرقابة الداخلية وقياس وتقويم كفاءة استخدام الموارد المتاحة، وكذلك الإسهام في تقويم وإدارة المخاطر، وازدادت الحاجة إلى وظيفة التدقيق الداخلي، مع ازدياد الفضائح المالية، التي هزت عدداً من كبريات الشركات في العالم، مثل Enron في الولايات المتحدة». 

وأكد أن التدقيق الداخلي يعتبر نشاطاً مستقلاً، ويعتبر كذلك وظيفة استشارية في المهمات ومصمماً لزيادة قيمة المنشأة وتحسين عملياتها، ومساعدتها في إنجاز أهدافها بواسطة منهج منظم دقيق لتقويم وتحسين فاعلية عمليات إدارة المخاطر، والرقابة، وحوكمة المنشآت. ولفت الفريدي أن تعزيز فاعلية الشركات المساهمة والمدرجة في السوق، يتطلب تفعيل دور المدقق الخارجي باستقلالية، وإلزام الشركات التعاون بين المدقق الداخلي للشركة والمدقق الخارجي، فإن ذلك سيؤدي إلى تدفق المنافع في كلا الاتجاهين، إذ يستفيد المدقق الخارجي في شكل رئيس من فهمه وتقييمه لنظام الرقابة الداخلية، في تحديد حجم وتوقيت الإجراءات الواجب عليه اتخاذها، وتزداد ثقته وطمأنينته إلى دقة وسلامة نظام الرقابة الداخلية، ويستفيد المدقق الداخلي في شكل رئيس من الاحتكاك بالمدقق الخارجي، وبالتالي زيادة فعاليته وخبرته ومعرفته وإمكان تطوير أساليب التدقيق الداخلي، والاستفادة من تلافي الثغرات التي يكتشف عنها المدقق الخارجي في نظام الرقابة، ما يؤدي إلى أن المنفعة تعود على الشركة نفسها. 

ويرى أنه كلما ارتبط المدقق الداخلي بلجنة أصبحت فاعلية الاستقلالية في القرارات وتطبيقها أكثر وجوباً، والشركات الأكثر احترافية، وتريد عمل بيئة منتظمة يجب أن ترتبط في أعمالها بمدقق خارجي لمتابعة أعمال ونشاط الشركة، ولتطبيق نظام الحوكمة في الشركات. ويأتي ذلك بعد أن شهد البنك السعودي - الفرنسي تجاوزات مالية في العمليات الخاصة بحوافز عدد من موظفي الشركة، وكذلك تجاوزات للصلاحيات الممنوحة لعدد من العمليات الخاصة تم تنفيذها خلال الأعوام الماضية، نتجت منها دفعات مالية مخالفة للأنظمة الرقابية والإشرافية الصادرة عن مؤسسة النقد العربي السعودي والجهات الرقابية الأخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​​​الناصر ​يوضّح أنّ ​تجاوزات ​الشركات كشفت عن ضعف الرقابة ​​​الناصر ​يوضّح أنّ ​تجاوزات ​الشركات كشفت عن ضعف الرقابة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab