القاهرة ـ محمود حماد
أعلن نائب رئيس الوزراء، وزير التعاون الدولي، الدكتور زياد بهاء الدين، أنه في إطار التعاون المثمر والبناء مع الصندوق العربى للإنماء الاقتصادي والاجتماعي الذى يُعدّ من أهم شركاء مصر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فقد وافق مجلس إدارة الصندوق في اجتماعه المنعقد بتاريخ الأول من كانون الأول/ ديسمبر
2013 على تقديم قرضين ميسرين قيمتهما الإجمالية 362 مليون دولار، وذلك للمساهمة في تمويل مشروع الربط الكهربائي بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، ومشروع محطة توليد كهرباء أسيوط بقدرة 650 ميجاوات. وأضاف في بيان له الإثنين، حصل "مصر اليوم" على نسخة منه، أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يهدف إلى ربط الشبكة الكهربائية المصرية بالشبكة الكهربائية السعودية من محطة تحويل بدر في مصر إلى محطة تحويل شرق المدينة المنورة، مروراً بمحطة تحويل تبوك في السعودية بطول 1320كيلو مترًا، وبقدرة نقل تبلغ حوالي 3000 ميجاوات، وسيؤدي المشروع إلى ربط أكبر منظومتين كهربائيتين في الوطن العربى تزيد قدرتهما الإجمالية عن حوالى 90 ألف ميجاوات، وسيكمل المشروع عند إنجازه منظومة الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول الربط الثماني ودول الربط المغاربي، ومن المتوقع أن يسهم الصندوق بتمويل قدره 45 مليون دينار كويتي (حوالي 162 مليون دولار أميركي) وفقاً لما سبق ذكره.
أما عن مشروع محطة توليد كهرباء أسيوط، فإنه يهدف المشروع إلى الإسهام في تلبية الطلب المتزايد على القدرة والطاقة الكهربائية في مصر عن طريق زيادة قدرة التوليد بحوالي 650 ميجاوات، وذلك من خلال إنشاء محطة توليد بخارية في مدينة أسيوط تعمل بزيت الوقود الثقيل كوقود أساسي، وسيسهم الصندوق في تمويله بتمويل قدره 55 مليون دينار كويتى (حوالي 200 مليون دولار)، ومن المنتظر أن يتم في القريب العاجل التوقيع النهائى على اتفاقيتى القرضين سالفي الذكر مع الصندوق. يشار إلى أن قروض الصندوق العربى تتميز بشروطها الميسرة من حيث فترات السماح والتي تصل لست سنوات وفترات السداد والتي تصل إلى 20عاماً، وبهذين القرضين فسيبلغ إجمالي مساهمات الصندوق العربى منذ بدء نشاطه في مصر العام 1974 وحتى الآن 1.243 مليار دينار كويتى بما يعادل حوالى 4.5 مليار دولار خصصت للمساهمة في تمويل مشروعات التنمية في مصر في مجالات الكهرباء والصناعة ومياه الشرب والصرف الصحى والتعليم والصحة والنقل والسياحة والغاز الطبيعى.
أرسل تعليقك