سارة رفعت
تنافس عدد من النجوم على إقبال الجمهور خلال موسم عيد الفطر، وكانت المنافسة قوية بين الأفلام المطروحة، وهي: "هبوط اضطراي"، للفنان أحمد السقا، و "تصبح على خير"، للفنان تامر حسني و "الأصليين"، للفنان ماجد الكدواني، بمشاركة عدد كبير من النجوم، و"جواب اعتقال"، للفنان محمد رمضان، وفيلم "عنتر ابن ابن ابن شداد"، للفنان الكوميدي محمد هنيدي.
وقال النقاد طارق الشناوي إن فيلم "هبوط اضطراي" من أقوى الأفلام على الساحة حاليًا، ومناسب لكل أفراد الأسرة المصرية وكل الأعمار، كما أنه يجمع كل عناصر النجاح، بداية من القصة وحتى الإخراج، للمخرج أحمد خالد موسى، وهو على مستوى تقني عالٍ، وخصوصًا أنه مخرج تليفزيوني وأخرج أكثر من مسلسل حقق نجاحًا كبيرًا، ويعد هذا الفيلم أول تجربة إخراج سينمائي له، ولكنه نجح في إخراج فيلم تشويقي، بينما كان السيناريو يحتوى على بعض الثغرات، ولكنه في المجمل عمل سينمائي جيد، وجدير بالذكر أن أداء الفنان فتحي عبد الوهاب كان متميزًا، ويستحق الإشادة به، فهذا العمل يمثل عودة قوية لأدواره المتميزة. وأضاف الشناوي أن فيلم "الأصليين" ظلمه صناعه بدخوله موسم أفلام عيد الفطر، فكان لا بد أن يُعرض في وقت لاحق، بعيدًا عن العيد، لأن قصته تحتاج جمهورًا معينًا، بينما معظم من يدخلون السينما في العيد يكون هدفهم الضحك مع قصة خفيفة فقط، وذلك على عكس فيلم "الأصليين" تمامًا، قائلاً: "عندما يجمع عمل سينمائي بين الكاتب أحمد مراد، والمخرج مروان حامد، لا بد أن نتيقن أننا أمام عمل كبير ويستحق المشاهدة، خاصة بعد تجربتهم معًا في فيلم الفيل الأزرق"، لافتًا إلى أداء الفنان ماجد الكدواني به، والذي اعتبره الأفضل على الإطلاق.
ورأى الشناوي أن ترتيب الأفلام من حيث الأقوى هو "الأصليين"، ثم "هبوط اضطراري"، و"تصبح على خير"، و"جواب اعتقال"، وأخيرًا "عنتر ابن ابن ابن شداد". واتفقت معه الناقدة ماجدة خير الله، قائلة: "فيلم الأصليين هو أكثر ما أعجبني، فهو على مستوى الصناعة السينمائية ذو مستوى جيد، ويعرض فكرة جديدة، كما أن خالد الصاوي وماجد الكدواني ومنة شلبي تألقوا جميعًا، لأن الفيلم اعتمد على البطولة الجماعية، وكلهم قدموا أداءً جيدًا". وعن فيلم "هبوط اضطراري"، أكدت أن الفنان فتحي عبد الوهاب نجح في لفت الأنظار إليه، رغم صغر مساحة دوره، إلا أنه استطاع أن يضيف طابعًا مميزًا للشخصية. وأشارت إلى عدم مشاهدتها فيلمي "جواب اعتقال" و "عنتر ابن ابن ابن شداد"، حيث لم يجذبها أي منهما.
واختلف معها الناقد رامي عبد الرازق، الذي رأي أن فيلم "الأصليين" فلسفي أكثر من اللازم، وخرج منه المشاهد دون أن يصل إلى الفكرة الرئيسية للفيلم، والذي اعتبره أسوأ شيء في الفيلم. بينما رأي أن فيلم "تصبح على خير" لتامر حسني من أفضل أفلام تامر، حيث تجمع قصته بين الكوميديا والرومانسية، بينما على مستوى الأداء، جاء أداء مي عمر ودرة ضعيفًا جدًا، وكان تكرارًا لأدوارهما السابقة. وأوضح أن الفنان محمد رمضان خسر رهانه هذه المرة من خلال فيلم "جواب اعتقال"، فلم يكن الفيلم جيدًا كما يجب أن يكون، قائلاً: "أنصحه بعدم الاعتماد على اسمه فقط، بل عليه أن يختار أدوارًا تحمل قصة محددة وذات هدف ورسالة، خاصة أنه فنان متميز وموهوب وشاب يستطيع أن يقدم أدوارًا مختلفة ومتنوعة بطريقة غير مبتذلة".
وأشار إلى أن فيلم "عنتر ابن ابن ابن شداد" يعد الأسوأ في هذا الموسم، نظرا لأن القصة "ركيكة" والمحتوى ضعيف، ولا يوجد تشويق يجعل المشاهد يستمر في مشاهدة الفيلم، بالإضافة إلى أن الديكورات ضعيفة، وبهذا الفيلم فقد هنيدي شعبية كبيرة من جمهوره، وعليه أن يتأنى في اختياراته المقبلة حتى لا يخسر تاريخه الفني الكبير.
أرسل تعليقك