لوس أنجلوس ـ رولا عيسى
ظهر المصمم البالغ من العمر 40 عامًا إرديم موراليوغلو في مزاج جيد ، مرتديًا سترة من الموهير الأحمر "النموذج الأولي" لتعاونه الأخير مع H & M، وعلاماته التجارية ، بعد أيام من مبيعات مجموعتة الاخيرة في الشوارع الراقية وبعد قيامة بجولة ترويجية دولية شهدت تقديمة فساتين مميزه من الزهور والدانتيل إلى جمهوره من النجوم والمشاهير في لوس أنغلوس .
ويعود إرديم إلى الإستديو الزجاجي الخاص به ، والمكون من طوابق عدة في إيست أند بلدن لفريق عملة المكون من 70 شخص ، ما بين المصمممين وفريق المبيعات ، ويختلف مكتب إرديم القديم عن الإستديو الخاص به الآن إذ كان يتكون المكتب من غرفة 200 قدم مربع مع "آلة الخياطة، الكمبيوتر، اثنين من كابلات الكهرباء وجهاز فاكس".
ويعد تحول مسار إرديم من طالب مصمم متعثر إلى إسم مألوف في المجتمعات الراقية هي قصة نجاح ، وعلى مدى الـ12 عام الماضية ، مع عدم وجود أية استثمار خارجي ، أو ثروة للأسرة بنى إرديم عملة المستقل في مجال الأزياء ، وصمم ملابس لمشاهير أمثال ميشيل أوباما وأليكسا تشونغ.
وعلى الرغم أن العديد من مصممي جيله كافحوا للتنقل في تداعيات الأزمة المالية، ازدهر إرديم، مع مبيعات سنوية تبلغ 12 مليون جنيه إسترليني ، وقبل عامين، افتتح المتجر الرئيسي في شارع جنوب أودلي، في مايفير، الذي صممه شريكه ، المهندس المعماري فيليب جوزيف.
واعترف إرديم بإدمانة للعمل ، وبإنفاقة لعطلة نهاية الأسبوع في المكتب "أنا الأسوأ ، لا أعرف ماذا أفعل يوم الأحد ، لذلك جئت إلى الاستوديو، في حيرة" ، وبجانب الانتهاء من مجموعتة والإعداد لمعرض AW18 لأسبوع الموضة في لندن في فبراير/شباط ، لدى إرديم اثنين من المشاريع المهمة .
الأول هو تصميم الأزياء للباليه الملكى لكريستوفر ويلدون ، والثاني هو الانضمام إلى مجلس الأزياء البريطانية كأدارى لمؤسسة التعليم ، بجانب زملائه سارة ماور، ميريبيث باركر ولورا سترين.
وعلى مدى حياته المهنية ، حصل إرديم على ثلاث جوائز مثل المنحة الدراسية في عام 2002 ، وجائزة "فاشيون فرينج" في عام 2005، و"فوج فاشيون فوند" في عام 2010.
ويعد إرديم المصمم المستقل الأكثر نجاحًا في بريطانيا خلال العقد الماضي ، فقد ابتكر وامتلك رؤية خاصة بة ، وقام بأعمالة التجارية كمشروع ذاتي لنفسة ، كما ولد إرديم لأب تركي وأم بريطانية في عام 1977، وترعرع في مونتريال مع شقيقته التوأم سارة.
ودرس إرديم الأزياء في الجامعة في تورونتو، وانتقل إلى لندن للتسجيل في الكلية الملكية للفنون، استمع فيها بمحضرات من أمثال وولفغانغ تيلمانز وحسين شالايان ، وتلقى أيضًا دعم مادي من "بي إف سي" ، خلال دراسته.
ويقول إرديم "لقد كان وقتًا صعبًا للغاية وكنت محظوظًا للحصول على الدعم الذي سمح لي لإنهاء دراستي" ، ومؤخرًا في لندن احتفل المصمم الشهير بالتعاون مع العلامة التجارية H & M ، قائلًا "من المذهل أن نكون في الأسواق ربما لاتعرف العلامة التجارية من أنا، أو ما أفعله، ولكنهم اشتروا مجموعتى لأنهم احبوا القطع".
وقد إنضم معجبون جدد لة أمثال الممثلة كيرا نايتلى ودوقه كامبريج كيت ميدلتون ، وتستقطب علامة أرديم التجارية الآن مجموعة أكثر تنوعًا من النساء.
أرسل تعليقك