العباءة العراقية ثوب فضفاض يغطّي الجسد يحتضن الجمال الشرقي
آخر تحديث GMT13:30:42
 العرب اليوم -

تحوَّلت إلى اللون الأسود حزنًا بعد سقوط بغداد على يد المغول

العباءة العراقية ثوب فضفاض يغطّي الجسد يحتضن الجمال الشرقي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العباءة العراقية ثوب فضفاض يغطّي الجسد يحتضن الجمال الشرقي

العباءة العراقية
بغداد - نجلاء الطائي

كانت العباءة في الماضي عبارة عن ثوب فضفاض أسود اللون يغطّي الجسد ويخفي معالمه لمزيد من الحشمة والاحترام وللدلالة على التزام من ترتديه الأخلاقي. أما اليوم، فباتت العباءة زيّاً قائماً بحدّ ذاته، ينافس فساتين السهرة التي تحمل توقيع أشهر دور الأزياء العالميّة ويتغلّب عليها. درجت النساء على ارتداء العباءة في بلاد ما بين النهرين، وكان الهدف منها ستر الجسد وتسهيل حركة المرأة العاملة في الأرض. أما غطاء الرأس، فكان عبارة عن وشاح صغير للحماية من أشعة الشمس القويّة، واعتادت النساء الثريّات ارتداء العباءات المحتشمة التي تغطّي كامل الجسد والحجاب الذي يمنع رؤية الرأس والوجه، لكي يميّزن أنفسهنّ عن المزارعات، فلا يظهرن أمام العيان.

وزي المرأة الشعبية في مدن وقرى العراق لا يختلف كثيراً عن نظيرتها في الشام. يضم السروال الواسع والقميص والدراعة، وهي قميص مفتوح من الأمام يغلق بأزرار، والثوب ( القباء- الزبون- العباية)، يصل تحت الركبة، ويصنع من الحرير أو الجوخ. وهناك الثوب الهاشمي والعباءة، وهي زي أساسي للمرأة العراقية، وهي من الأردية الكثيرة التي تلبسها فوق الثوب مثل الحبرة والملحفة، وغطاء الوجه هو البيجة. والبغداديات عرفن بالعباءة كملابس للفخر، وعلامة على حسن الحالة المادية، وكانت بيضاء مطرزة، وهكذا درج عليها الناس هناك، إلا أنها تحولت إلى اللون الأسود، بعد سقوط بغداد على يد المغول، حزناً من نساء بغداد على مدينتهن التي أحرقت. وما زالت تقاوم الحداثة، وتحافظ على شكلها وتاريخها وتثبت وجودها، في بعض مدن الجنوب والمناطق الشعبية والريفية.

وإصرار النساء في مدن الجنوب منذ قرون من الزمن على ارتداء هذا الزي هو الذي عزز صموده أمام تقلبات الموضة بحسب ما تقول الباحثة الاجتماعية زينب الشمري، مشيرة إلى أن العباءة العراقية جذورها ضاربة في المدن الواقعة في الوسط والجنوب، ولم تستطع كل الغزوات التي مرت على مر العصور أن تقنع النسوة في تلك المدن على ارتداء أزياء أخرى.

*الحياكة الصحيحة
واختلفت طرق حياكة العباءات وباتت تعتمد على أحدث التقنيات لتطويع القماش وتنفيذ القصّات المعقّدة واختيار التطريز الذي تتركّز أشكاله في الدول العربيّة على الطبعات الشرقيّة المستوحاة من الفنون الشعبيّة، كما أن بعضها الآخر يعود إلى دول شرق آسيا والمغرب العربي، مع العلم أن الكثير من المصمّمين باتوا يستخدمون الأحجار الكريمة الثمينة والشك لتزيين العباءات الخاصة بالسهرات والأعراس والمناسبات الهامة.

*توجيهات لا بدّ منها
يمكن اعتبار العباءة من أكثر الملابس المريحة والتي لا يحدّ ارتداؤها حركة من ترتديها، لا سيما إذا اختارت العباءة المغلقة. من جهة ثانية، فإنّ الاختيار الصحيح للعباءة يمكن أن يخفي عيوب جسد المرأة، فإذا كانت قصيرة القامة عليها بالعباءة الطويلة لتخفي الحذاء عالي الكعب الذي ستنتعله معها، والضيّقة التي يقطعها حزام أعلى الخصر، ويجب أن يكون القماش خفيفاً مكوّناً من طبقة واحدة كي لا تختفي بين جنباته. أما في حال كانت طويلة، فالأنسب لها هي العباءة المفتوحة وتحتها ثوب ضيّق ومحتشم.

بمن تليق العباءة الفضفاضة؟
وفي حال كانت المرأة ممتلئة من الأعلى، فالأصح أن ترتدي العباءة الفضفاضة، وفي حال عانت من السمنة عند الردفين، فلتختبر العباءة الضيّقة عند الخصر والتي تتسع في الأسفل. ولصاحبات الجسد النحيل نقول، ركّزن على العباءات التي تزيد حجم الجسد وتكون كثيرة التطريز ومبطّنة أو محشوّة بقماش سميك لتبرز الانحناءات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العباءة العراقية ثوب فضفاض يغطّي الجسد يحتضن الجمال الشرقي العباءة العراقية ثوب فضفاض يغطّي الجسد يحتضن الجمال الشرقي



GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 06:48 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ملابس الفرو الفاخرة لإطلالة فريدة ودافئة في فصل الشتاء

GMT 05:47 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تطلّ بالكوفية الفلسطينية في مهرجان الجونة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab