دراسة تحلل المطالبات بالابتعاد عن الملح وتظهر فوائده
آخر تحديث GMT21:36:04
 العرب اليوم -

قلته تسبب أمراض القلب والسكري ونقص الرغبة الجنسية

دراسة تحلل المطالبات بالابتعاد عن الملح وتظهر فوائده

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تحلل المطالبات بالابتعاد عن الملح وتظهر فوائده

دراسة تفند المطالبات بالابتعاد عن الملح
 لندن ـ كاتيا حداد

عُرف الملح بأنه "السم الأبيض" لأكثر من 40 عامًا، حيث يقول الأطباء أنه مضر للصحة مثل التدخين أو عدم ممارسة الرياضة، وكانت هناك توصيات باستخدام ملعقة صغيرة يوميًا من الملح، طالما أن الكثير منه يسبب ارتفاع ضغط الدم، ويلحق الضرر بالقلب.

وأظهرت دراسة علمية حديثة أعدها المركز الطبي الأمريكي في سانت لوك المختص بأبحاث القلب والأوعية الدموية في ولاية ميزوري الأمريكية أن تناول القليل جدا من الملح يمكن أن يسبب مقاومة الأنسولين، وزيادة تخزين الدهون، وربما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، ناهيك عن خفض الرغبة الجنسية.

المبادئ التوجيهية اليومية الحالية توصي بتناول 2.4 غرام من الصوديوم، والذي يترجم إلى 6 غرامات من الملح (أو كلوريد الصوديوم) أو أقل قليلا من ملعقة ملح صغيرة، وإذا كنت مصاب بارتفاع ضغط الدم ينصحك الأطباء بخفض كمية الملح إلى ثلثي ملعقة صغيرة في اليوم، كما أن نظام غذائي منخفض من الملح يكبح الرغبة الجنسية، ويمنع فرص الحمل ويؤثر على وزن الولادة لدى الرضع، وتظهر الدراسات السريرية أن الوجبات الغذائية منخفضة الملح يمكن أن تزيد من خطر ضعف الانتصاب، والتعب وتقلل من خصوبة النساء في سن معين، في حين أن الملح يساعد الجسم على تحمل الحوادث وغيرها من الصدمات، فيحتاج الجسم كمية من الملح للحفاظ على تجديد دورة الدم ومنع انهيار الأوعية الدموية عند التعرض للنزيف جراء الحوادث، كما أنه يسرع الشفاء من الجروح والحروق.          

وأضحت الدراسة أن 80 % ممن يعانون من ارتفاع ضغط الدم لا يؤثر الملح فيهم ونصحتهم بتناول ثلثي ملعقة شاي منه، ومع ذلك زيادة كميات تناول الملح تعمل على احتباس السوائل في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي إلى حدوث أمراض القلب والسكتات الدماغية وغيرها من الأمراض الخطيرة الأخرى.

وتشير الدراسة إلى أن تناول كميات منخفضة من الملح تسبب العديد من الآثار الجانبية التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل زيادة معدل ضربات القلب، ووظائف الكلى المتضررة، والغدد الدرقية غير النشطة، وارتفاع مستويات الأنسولين، وهو عامل خطر لمرض السكري، فضلًا عن ارتفاع نسبة الكولسترول.

وفي هذا السياق، فاننا نفقد الملح عن طريق اتباع الوجبات الغذائية العصرية مثل الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، وبعض الأدوية تسبب فقدان الملح، مع وجود مشاكل الأمعاء بما في ذلك مرض كرون، التهاب القولون التقرحي، متلازمة القولون العصبي والأمعاء المتسربة تقلل أيضا امتصاص الملح، وسوف يؤدي تلف الكلى الذي سببه الكربوهيدرات المكررة والسكر إلى تقليل قدرة تلك الأجهزة على الاحتفاظ بالملح، في حين أن استهلاك القليل جدًا من الملح يمكن أن يؤدى إلى حدوث سلسلة من التغيرات التي تؤدي إلى مقاومة الأنسولين، وزيادة في الرغبة الشديدة تجاه السكريات، وعدم التحكم في الشهية الأمر الذي يعزز زيادة الوزن، كما أن ذلك يحفز الهرمونات مثل الرينين، أنغيوتنسين والألدوستيرون والتي تساعد في الاحتفاظ بمستويات الملح المنصهر، ولكنها تزيد أيضًا من امتصاص الدهون.

وتشير الأبحاث أيضًا إلى أن خفض تناول الملح  يعمل على نقص اليود، لأن الملح هو أفضل مصدر لليود، ونحن بحاجة إلى اليود لكي تقوم الغدة الدرقية بوظيفتها والتي بدونها يقل معدل الأيض، ويؤدي معدل الأيض البطيء إلى تخزين الجسم لمزيد من الدهون، وخاصة في الأجهزة، مما يعزز مقاومة الأنسولين، بالإضافة إلى ذلك، فإن الوجبات الغذائية منخفضة الملح تزيد من خطر الجفاف بشكل عام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تحلل المطالبات بالابتعاد عن الملح وتظهر فوائده دراسة تحلل المطالبات بالابتعاد عن الملح وتظهر فوائده



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab