لندن ـ كاتيا حداد
تستطيع فوطة "الامينوسينز بانتي لاينر"، على الرغم من أنها تبدو مثل الفوطة الصحية العادية، لكن لديها القدرة على تغيير لونها عند نزول السائل الذي يحيط بالجنين، والذي يدل على اقتراب موعد الولادة، وذلك عن طريق التفاعل مع مستويات "الأس الهيدروجيني" أو درجة الحموضة في إفرازات المهبل، والسائل المحيط بالجنين وبذلك تتمكن النساء من متابعة حملهن والحد من قلقهن.
وتتكلف عبوة الفوط الصحية الخاصة بالحوامل 29.99 جنيهًا إسترلينيًا والتي تحتوي على 12 فوطة، يمكن ارتداؤها لمدة تصل إلى 12 ساعة، وتستخدم مراكز الخدمات الصحية طرق اختبار مكلّفة لتقييم التسرّب بالرغم من احتمال كونه إنذار كاذب، وفي واحدة من كل 10 حالات حمل، يتسرّب السائل الذي يحمي الطفل قبل استعداده للخروج من الرحم.
ويقول الأطباء، إن النساء اللواتي يعانون من هذه المشكلة عادة ما يولدون بعدها بوقت قصير، وتعتبر التمزقات المبكرة عاملا في حالتين من بين كل 5 ولادات مبكرة، وأولئك الذين ينتظرون أكثر من طفل واحد، أو يعانون من زيادة الوزن أو لديهم مرض السكري هم الأكثر عرضة للخطر، ولكن "البانتي لاينر الخاص بالحوامل" الاختراع الطبي الجديد والبارع يمكنه القضاء على هذه الانذارات الكاذبة والاختبارات الطبية المكلفة.
وأظهرت التجارب العملية، أنّ هذه الفوطة الصحية الخاصة، هي الأفضل في اختبار التسربات الصغيرة من السائل الذي يحيط بالجنين أكثر من الاختبارات الحالية الموجودة في المستشفيات، وقالت إيما هربرت، وهي طبيبة مؤسسة "NHS فونداتيون تراست" التابعة إلى مستشفيات "هيثروود آند ويكسهام بارك"، التي كانت تجري اختبارًا جديدًا للفوطة الجديدة، "إن هذا الاختراع له فوائد هائلة، حيث أنه يوفّر اختبارًا بسيطًا وفعالًا، يسمح إلى النساء بالتفريق بين افرازات الحمل وبين مضاعفات الحمل المحتملة الخطيرة".
واستكملت المؤسّسة أنّ "ميزة أخرى كبيرة ايضًا هي أنه يمكن ارتداء الفوط لمدة تصل إلى 12 ساعة، مما يجعلها فعالة جدًا في الكشف عن أية تسريبات صغيرة من السائل الذي يحيط بالجنين، وبما أن النتائج تستمر لمدة ساعتين على الأقل غالبًا ما يكون لدى المرأة للوصول إلى الطبيب وعرضها عليه".
ويتضمن "الامينوسينز بانتي لاينر"، شريط اختبار مركزي يتغير لونه، ويستمر لمدة ساعتين اذا كان هناك تسريب للسائل الذي يحيط بالجنين فهو لا يتفاعل مع الإفرازات المهبلية العادية، ولكنها سوف تغير أيضا اللون إذا كان هناك عدوى مهبلية"، ويتفاعل شريط الاختبار مع أي سائل مع الرقم الهيدروجيني لأكثر من 6.5 ويتحوّل إلى اللون الأزرق والأخضر عند نزول السائل الذي يحيط بالجنين، والذي يحتوي على درجة الحموضة من 6.7 أو أكثر، كما أن الرقم الهيدروجيني للبول يمكن أن يصل إلى 8، ويشمل الشريط كاشفًا ثانيًا يستجيب للأمونيا والذي يوجد في البول، ولكن ليس السائل الذي يحيط بالجنين، والأهم من كل ذلك أنه لا يلزم سوى قطرتين من السائل الذي يحيط بالجنين لتفعيل النتيجة.
أرسل تعليقك