انتشار مرض التهاب الكبد في المناطق التونسية بسبب غياب المياه الصالحة للشراب
آخر تحديث GMT22:49:39
 العرب اليوم -

ينتقل من خلال الطعام الملوث أو ممارسة الجنس مع الشخص المصاب بالفيروس

انتشار مرض "التهاب الكبد" في المناطق التونسية بسبب غياب المياه الصالحة للشراب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتشار مرض "التهاب الكبد" في المناطق التونسية بسبب غياب المياه الصالحة للشراب

وزارة الصحة العمومية التونسية
تونس - حياة الغانمي

كشفت الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة العمومية التونسية، عن ارتفاع عدد المصابين بمرض التهاب الكبد الفيروسي، بأصنافه الثلاثة "أ" و"ب" و"س"، ويقارب العدد إلى800 ألف مصاب. وينتشر بشكل رئيسي عن طريق الطعام أو المياه الملوّثة، بواسطة البراز. ويمكن أن يُصاب المرء بالتهاب الكبد من النوع أ، عن طريق "تناول طعام قام بتحضيره شخص مُصاب بالتهاب الكبد من النوع أ من دون أن يغسل يدَيه بعد دخول المِرحاض". أو عن طريق ممارسة الجنس مع شخص مُصاب بالتهاب الكبد، أو لعدم غسل اليدَين بعد تغيير حَفاضات الطفل، إضافة إلى شرب مياه مُلوَّثة بهذا الفيروس.

وتشهد عدد من المناطق التونسية إصابات بالجملة، وخصوصًا تلك المناطق "المهمشة"، بسبب سوء البنية التحتية وغياب المياه الصالحة للشراب وغيرها من الأسباب الاخرى. وسبق أن تم التطرق إلى إصابة أكثر من 300 شخص بداء التهاب الكبد في قابس. وأرجعت الأسباب إلى خلط مياه الصرف، بسبب سوء البنية التحتية بالمياه الصالحة للشراب، وهو ما يضر بصحة الإنسان، ويتسبب بالتالي في الإصابة بمرض الالتهاب الكبدي.

ويوجد في تونس ما يفوق 150 مدرسة غير مزودة بالماء الصالح للشراب، وأكد لنا أحد المديرين في ديوان وزارة التربية أن وزارتهم على علم بالمدارس، وتنقل فريق منهم لتفقدها. ويرى عدد من المختصين أن غياب الماء الصالح للشراب في عدد من المدارس القرويّة أدّى إلى إصابة ما لا يقل عن 560 تلميذًا خلال السنة الدراسية الماضية، بأنواع مختلفة من الأمراض السارية، منها الجرب والتهاب الكبد الفيروسي والتسمم الغذائي الجماعي والقمل والقرع. وهي أمراض معدية ترتبط بالأساس بصحة وسلامة المحيط. ويقول خبراء إن هذه الأنواع من الأمراض تفاقمت في المدارس، بسبب تلوث مياه الشراب وغياب ربط المدارس القروية بشبكة المياه الصالحة للشراب، وكذلك بسبب زيادة نسبة التلوث في محيط المدارس.

وأنفقت الوزارة 131مليون دينار للتعهد والصيانة، و41 مليون دينار لتوسيع المدارس و18 مليون دينار للتجهيزات. وأضافت المصادر نفسها أنه تمت صيانة 1695 مدرسة من مجموع 3014 مدرسة، وكانت مبرمجة في إطار شهر المدرسة. وكان العديد من الأطراف ساهموا في عمليات الصيانة والإصلاح على غرار الجمعيات والأولياء والتلاميذ والمقاولين وغيرهم. وحسب ما أعلنت به مصادرنا الخاصة فإن الأولوية المطلقة في الصيانة شملت المدارس الابتدائية في المناطق الريفية والحدودية النائية. وتم دعم وتعويض التجهيزات العادية بالمؤسسات التربوية وخاصة بالمدارس الابتدائية الريفية الحدودية النائية من مقاعد وسبورات و خزائن بقيمة مالية قدرها 18 مليون دينار. وشرعت الوزارة وفق ما أكدته مصادرنا في وزارة التربية في إعداد دراسة شاملة لتزويد 705 مؤسسة تربوية وخاصة المدارس الابتدائية بالماء الصالح للشراب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتشار مرض التهاب الكبد في المناطق التونسية بسبب غياب المياه الصالحة للشراب انتشار مرض التهاب الكبد في المناطق التونسية بسبب غياب المياه الصالحة للشراب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab