مشروع البحر الأحمر مقومات عالمية جذّابة تعزّز مكانة السياحة في السعودية
آخر تحديث GMT12:42:40
 العرب اليوم -

الشواطئ التي سيقام عليها المشروع يمكن الاستفادة منها في إقامة المنتجعات

"مشروع البحر الأحمر" مقومات عالمية جذّابة تعزّز مكانة السياحة في السعودية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مشروع البحر الأحمر" مقومات عالمية جذّابة تعزّز مكانة السياحة في السعودية

مشروع البحر الأحمر السعودي
الرياض – العرب اليوم

تجتمع عوامل كثيرة لتجعل من “مشروع البحر الأحمر”، مكان جذب للسياح من أنحاء العالم؛ إذ إن شواطئ الجزر التي سيقام عليها المشروع بين مدينتي أملج والوجه رملية بيضاء يمكن الاستفادة منها في إقامة المنتجعات والقرى السياحية، كما تتميز بصفاء مياهها، والتنوع الحيوي لكائناتها البحرية، ونظافة شواطئها، ونقاء هوائها البعيد عن مصادر التلوث، ناهيك عن تنوع الشعاب المرجانية التي تغري برياضة الغوص، ووجود أكثر من 1350 نوعاً من الأسماك.

ويمتد المشروع الذي أطلقه نائب خادم الحرمين الشريفين، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، على مسافة 200 كيلومتر على سواحل البحر الأحمر من الجهة الشمالية الغربية للمملكة.
وذكر المدير العام لمركز تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة التابع لدارة الملك عبد العزيز، الدكتور هاني العبدلي، أن المملكة تمتلك ما يقرب من 1300 جزيرة في البحر الأحمر، مفيداً بأن الجزر الموجودة ما بين مدينتي أملج والوجه تمتاز بشواطئها الرملية البيضاء التي يمكن الاستفادة منها في إقامة المنتجعات والقرى السياحية، ناهيك عن الشعب المرجانية التي تضفي على البحر صوراً جمالية تعبر عن الغنى البيئي الذي تتمتع به سواحل البحر الأحمر، ولا سيما في جزرها البكر.

ويتضمن المشروع وضع حجر أساس المشروع في الربع الثالث من عام 2019، والانتهاء من المرحلة الأولى في الربع الأخير من عام 2022، وستشهد هذه المرحلة تطوير المطار والميناء والفنادق والمساكن الفخمة وجميع خدمات البنية التحتية والنقل، ووفقاً لقراءة السجل المناخي من الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، فإن مناخ منطقة مشروع البحر الأحمر بشكل عام معتدل، ومن أفضل الأجواء في المملكة، حيث تصل درجات الحرارة في شهر يناير“كانون الثاني” من كل عام إلى 19.7 درجة مئوية، بينما في شهر أغسطس “آب”، إلى 31.1 درجة مئوية، واتجاه الرياح بشكل عام شمالي غربي، وموسم الأمطار خلال فصل الشتاء.

وتتنوع في البحر الأحمر المصائد لأن سواحله من أجمل أماكن الاستيطان للكثير من الطيور، والثدييات ومنها 12 نوعاً من الحيتان والدلافين والزواحف والفقاريات وبعض النباتات والطحالب والأشجار مثل شجر الشورى، لكنه عُرف بالشعب المرجانية التي تحفظ التوازن البيئي فيه، وتتكون من 200 نوع، تؤوي 400 نوع من الأسماك التي تتعايش معها.

وبيّن عميد كلية الدراسات البحرية في جامعة الملك عبد العزيز، الدكتور هتان تمراز، أن الجزر الواقعة ضمن مشروع البحر الأحمر من أجمل جزر العالم من حيث صفاء وشفافية مياهها، والتنوع الحيوي لكائناته البحرية، ونظافة شواطئها، ونقاء هوائها البعيد عن مصادر التلوث، ومنها جزر، ريخة وغوار وأم روغة وشيبارة وسويحل وجبل حسان، وتتمتع سواحلها ببيئة شعاب مرجانية غنية جداً بالمراجين، سواء الناعمة أو الحجرية ذات الألوان الجذابة، ولفت إلى وجود أكثر من 1350 نوعاً من أسماك الزينة في البحر الأحمر، وتشتهر مدينتا أملج والوجه بحجم إنتاجهما من الأسماك الطازجة، وأغلبها يعيش في بيئة الشعاب المرجانية، ومن أكثر الأسماك الاقتصادية انتشارا أسماك، الناجل والطرادي وأسماك الشريف، والكشر والهامور، والشعور والسيجان، والبهار والبياض، والعربي والحريد والكناية والديراك، بالإضافة إلى الاستاكوزا، وأضاف أن أسماك الزينة التي تعيش بين أحضان الشعاب المرجانية في أملج والوجه تضاهي أسماك العالم في جمالها، ومنها أسماك، الفراشة والكرومس وزهرة الأوركيد والزناد ودجاجة البحر والسحل والجراح والجوبي.

وتضم منطقة “مشروع البحر الأحمر” طيوراً بحرية تلعب دوراً مهماً في النظام البيئي البحري بصفة عامة، ووضعها العلماء على قائمة الهرم الغذائي في البيئات البحرية؛ لأنها تتغذى على الأسماك الصغيرة والقشريات، والأخيرة تتغذى على الكائنات الأصغر منها من قشريات وكائنات دقيقة مثل، البلانكتون، والطحالب، والنباتات البحرية.

ووصف تمراز هذا المشروع الوطني الطموح سيتيح الفرصة للكوادر الوطنية المؤهلة لتحقيق الاستدامة والكفاءة في مجال المساحة البحرية، حيث تدرب الكلية طلابها على مستوى عالمي على السفن التابعة للجامعة مثل سفينة المسح البحري “هيدروغرافيا 1”، وقال إن أهمية مشروع البحر الأحمر تكمن في حجمه الذي سوف يحفز تطور صناعات وقطاعات جديدة مثل، تنظيم رياضة الصيد البحري، والغوص، والنزهة، وتطوير قطاع صيانة القوارب والمعدات البحرية، فضلا عن توفير كم كبير من الوظائف للشباب السعودي في مجالات الإرشاد السياحي، والفندقة والضيافة.

وربط القائمون على “مشروع البحر الأحمر” معالم جذبه بوجود آثار البراكين الخامدة في الموقع، وإزاء ذلك أكد البروفسور عبد الله العمري، المشرف على مركز الدراسات الزلزالية في جامعة الملك سعود رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض، أن هذه البراكين أحادية التكوين، بمعنى أن خروج الحمم البركانية منها لن يتكرر من الفوهة ذاتها، وقال العمري، إن منطقة “مشروع البحر الأحمر” عبارة عن سهول ساحلية منخفضة ترتفع عن سطح البحر نحو 300 متر،

ويوجد فيها أعلى القمم الجبلية مثل “جبل أملج” الذي يصل ارتفاعه إلى 2580 متراً، و”جبل شاد” الذي يصل ارتفاعه إلى 2350 متراً، ويقع بالقرب منهما الكثير من الحرات البركانية مثل، “حرة الشاقة” و”حرة الرحى”، وأشار إلى أن هاتين الحرتين من أصل 19 حرة بركانية خامدة تكونت في المرحلة الثانية لانفتاح البحر الأحمر قبل خمسة ملايين سنة تقريباً، مفيداً بأن الجيولوجيين، ودارسي علوم الأرض، والهواة، يحرصون على زيارة مواقع الحرات البركانية في العالم، ويجرون عليها الدراسات، أي أن استثمارها في مشروع البحر الأحمر سيزيد من تنوع السياح، وأكد، أن المناطق البركانية في شمال غربي المملكة آمنة، حيث لم يسبق أن تم رصد أي غازات منبعثة منها أو حدث أي مظاهر للنشاط البركاني فيها، داعياً إلى استثمار المشروع في تطوير المناطق البركانية على امتداد البحر الأحمر وفق أسس علمية وتثقيفية وإدارية سليمة من خلال مفهوم صناعة جديدة للسياحة الجيولوجية في المملكة.

وأشار مشرف القسم البحري في كلية علوم البحار في جامعة الملك عبد العزيز، الغوّاص السعودي مروان عبد العاطي، إلى أن منطقة “مشروع البحر الأحمر” التي سبق له الغوص فيها ضمن مشروعات بحثية مع الكلية، تتميز بثلاثة جوانب تجعلها من أفضل مناطق الغوص في العالم، وهي، تنوع الشعاب المرجانية والحياة السمكية وصفاء الماء وتعد هذه الجوانب عوامل جذب لملايين السياح خاصة من محبي الغوص في البحار، ونشرت مجلات علمية مرموقة عدداً من الدراسات العلمية عن البحر الأحمر، ومن ذلك ما قامت به كلية علوم البحار في جامعة الملك عبد العزيز؛ إذ نشرت 100 دراسة علمية في مجلات محكمة عن البحر الأحمر من الناحية الإحيائية، والكيميائية، والفيزيائية، والجيولوجية، أجراها أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا في الكلية خلال السنوات الخمس الماضية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع البحر الأحمر مقومات عالمية جذّابة تعزّز مكانة السياحة في السعودية مشروع البحر الأحمر مقومات عالمية جذّابة تعزّز مكانة السياحة في السعودية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab