قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان
آخر تحديث GMT09:44:05
 العرب اليوم -

كان مخصصًا للحلبات الاستعراضية منذ ألفي سنة تحوَّل إلى فضاء ثقافي

قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان

قصر الجم في تونس
تونس - حياة الغانمي

يقع قصر الجم في مدينة الجم التونسية التابعة لمحافظة المهدية الساحلية وهو رمز معماري عالمي الثاني من نوعه في العالم (حيث يوجد مثيل وحيد له في العالم يقع في روما)، ويتميز بشكله الدائري الكلي وهو الوحيد الذي مازال قائمًا كما بناه الرومان منذ ما يفوق الألفي سنة.

في مدينة الجم "تيسدروس" يقع المعلم الروماني الأكثر مهابة على الإطلاق، حيث ينتصب هيكله الدائري الضخم في سهل ممتد الآفاق يمكن من رؤيته على مسافة بعيدة جدًا، خاصة أن المدينة التي انتشرت حوله تجنبت البناءات العالية، وهو أيضًا من بين الآثار الشبيهة به أحسنها حفظًا رغم عوامل الزمن الكثيرة.

قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان

ويبلغ طول هذا المعلم 149مترًا، وعرضه 124مترًا، وارتفاعه 36 مترًا، أما مدارجه، التي لم يبق منها شيء اليوم ولكن تمت إعادة تشكيلها جزئيًا، فقد كانت تتسع لثلاثين ألف متفرج، وهو ما يجعل هذا المبنى يحتل المرتبة السابعة بعد مدرجات روما وكابونا وميلانو وأوتون وفيرونا وقرطاج، كما يبلغ طول الحلبة في محورها الأكبر 65 مترا، ويخترقها تحت الأرض رواقان عريضان كان يدخل منهما الممثلون ويؤتى بالسباع الضارية.

قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان

لقد ظل مدرج الجم (او الكولوسيوم) منحصرًا مدة طويلة في دوره كمعلم تاريخي، إلا أنه منذ حوالي عقدين تحوّل إلى فضاء ثقافي يستقبل في الصيف مهرجان الموسيقى السمفونية بالجم وغيره من التظاهرات الفنية. والقصر قديمًا كان مخصصًا للحلبات الاستعراضية ( كقتال رجل لأسود متوحشة، أو صراع وحوش بين بعضها، أو قتال فرسان ضد بعضهم لأغراض السلطة..) وكان الشعب والنبلاء في تلك الأيام يجلسون ويشاهدون تلك الاستعراضات.. وعن السرداب قال علماء الآثار إنه يربط بين قصر الجم وقرطاج مرورًا بمدينة سوسة (أي أن طوله يصل إلى 170 كيلومترا) استعمله السكان القدامى للجم أيام الحروب لجوءًا إلى قرطاج والبحر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان



GMT 08:58 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات تضيف الدفء لمنزلك وتجعل أجواءه مريحة ومثالية

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab