جولة في موقع محطة تشرنوبل تكشف تاريخ الدمار النووي
آخر تحديث GMT11:05:30
 العرب اليوم -

كان للحادث تأثير على السياسة والثقافة

جولة في موقع محطة تشرنوبل تكشف تاريخ الدمار النووي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جولة في موقع محطة تشرنوبل تكشف تاريخ الدمار النووي

جولة في موقع محطة تشرنوبل
كييف ـ سلوى ضاهر 

بعد مرور 25 عامًا على وقوع أكبر كارثة نووية في التاريخ الإنساني، كارثة انفجار محطة تشرنوبل النووية في أوكرانيا، تحول موقع الكارثة إلى مزار يجتذب السياح الراغبين في التقاط الصور التذكارية لموقع الحادثة الرهيبة.

وفي 1986، تعرض قلب المفاعل الرابع في محطة تشرنوبل النووية إلى الانصهار إثر سلسلة من تعطل الوظائف الأساسية به، وتبع الانصهار انفجاران كبيران وحريق وهو ما أطلق في الجو غبارًا نوويًا ومواد مشعة تفوق بأربعمائة مرة ما نتج عن انفجار قنبلتي هيروشيما ونجازاكي عام 1945، وشيدت السلطات بعد الانفجار منطقة عازلة محظورة حول المحطة بلغ قطرها ثلاثين كيلو مترًا ولم يكن مسموحًا حتى عام 2000، عام إغلاق المفاعل الأخير، إلا لثلاثة آلاف شخص من العاملين على مراقبة المحطة بالدخول إلى هذه المنطقة.

جولة في موقع محطة تشرنوبل تكشف تاريخ الدمار النووي

ولم يقف هذا الأمر في وجه السائحين الفضوليين الذين يرغبون في دخول المنطقة لرؤية مدينة الأشباح بأنفسهم، وأحد هؤلاء هو الرحالة وخبير ما يعرف بالـ"سياحة السوداء"، دارمون ريختر، حيث نشر تجربته مع منطقة تشرنوبل على مدونته الإلكترونية، وقال ريختر إن السبب الرئيسي لزيارته منطقة تشرنوبل، هو حبه للتاريخ وفضوله القاتل لرؤية شبح الاتحاد السوفيتي، حيث إن قصة محطة تشرنوبل كان لها تأثيرًا على السياسية والثقافة الحديثة، وأشار إلى أنه اضطر إلى خوض التجربة بنفسه، والرجوع إلى الماضي كي يستحضر ذكريات الانفجار.

جولة في موقع محطة تشرنوبل تكشف تاريخ الدمار النووي

وأضاف أنه رتب لزيارة المنطقة من خلال أحد أصدقاءه هناك؛ فقد ذهبا معًا ضمن فوج سياحي روسي وأوكراني، لذا بصفته بريطانيًا وجد صعوبة في فهم اللغة الروسية، وسرعان ما معاد لينضم إلى فوج يتحدث باللغة الإنكليزية، وهو فوج اعتاد أن يذهب رحلات مستمرة إلى منطقة تشرنوبل منذ عشر سنوات، وتبلغ تكلفة الرحلة ليوم واحد حوالي 80 يورو، وليومان حوالي 220 يورو للفرد الواحد، شاملة تكاليف النقل والطعام والإقامة في فندق داخل المنطقة العازلة.

جولة في موقع محطة تشرنوبل تكشف تاريخ الدمار النووي

وقال إنه ذهب إلى قلب المنطقة العازلة، حول المفاعل نفسه وهي أكثر الأماكن المشعة وأكثر الأماكن ازدحامًا أيضًا؛ إذ يعمل هناك عشرات العلماء والمهندسين بنظام الورديات المتناوبة كي لا يقضي أحد منهم وقتًا طويلًا في المنطقة الملوثة. ولا تعد تشرنوبل منطقة خطرة إذا كانت رحلتك هناك قصيرة، حيث يكمن الخطر الحقيقي في التعامل مع الجسيمات المشعة التي خلفها انفجار المحطة، لهذا السبب ينُصح الزوار بالبقاء بعيدًا عن الأماكن المهجورة والمتربة، ويحمل المرشدون السياحيون معهم طيلة الوقت أجهزة لقياس مدى الإشعاع.

جولة في موقع محطة تشرنوبل تكشف تاريخ الدمار النووي

وأشار ريختر إلى أنه شعر بالإحباط من الرحلة، فهي ليست كما توقعها تمامًا، حيث اكتسب المكان شعبية كبيرة، وهناك تقارير تفيد بأن عدد السائحين الذين يزوروا المحطة سنويًا يبلغ 30 ألف شخصًا، وقد أصبحت مزدحمة للغاية، وأوضح أن زيارة محطة تشرنوبل تجربة رائعة ومثيرة وجديرة بالاهتمام، في تعد بمثابة نافذة على عالم ليس له وجود الآن، لكنها أيضًا تعطي مثالًا قويًا على الخسارة والدمار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جولة في موقع محطة تشرنوبل تكشف تاريخ الدمار النووي جولة في موقع محطة تشرنوبل تكشف تاريخ الدمار النووي



GMT 09:39 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أشهر الوجهات السياحية الجبلية البارزة على مستوى العالم

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab