كشف أحد العناوين الصحافية عام 1959، بقوله "مدهش هي الكلمة التي من الممكن أن تعبر عن وصف نادي سورف"، بشأن ميامي هيرالد، وعلى الرغم من أن بعض المحافظين المحبين للنادي يمجّدونه ويعتبرونه من أفضل الأماكن التي من الممكن أن تقضي فيها أجمل الأوقات، إلا أنّ الكاتب الغاضب بيتسي بافينغتون، بيّن أنّ النادي ليس له اطار معيّن وقالب واضح، وأن هناك هالة من الإثارة حول ذلك النادي.
وأسّس النادي ، بطل الإطارات هارفي فريستون، وافتتح في الطرف الشمالي من ميامي بيتش في ليلة رأس السنة عام 1930، وربما يكون الحظر سائدا في أماكن أخرى في الولايات المتحدة، ولكن مشروب الرم من كوبا وجزر البهاما الذي يضمه البار، يعتبر نادرًا، وجاء من أمثال دوغلاس فيربانكس يؤسس سمعته بين ملوك هوليوود.
وهناك صور مجيدة من هابيتويز السابقة على مدخل لوجيا المعروفة باسم الطاووس، وهي تظهر بعض مشاهير العالم خلال تواجدهم به مثل، غاري كوبر، إليزابيث تايلور؛ فرانك سيناترا وأفا غاردنر خلال شهر العسل، دوق ودوقة وندسور، وشاه محمد رضا، والملكة ثريا من إيران، وكذلك هنري فورد وجون هارفي كيلوغ ونستون تشرشل، الذي كان يرسم في واحدة من الكبائن الذي كان يستأجرها.
وعادت "هالة الإثارة"، في أواخر الشهر الماضي، عندما أعيد افتتاح نادي سورف بعد إعادة تطويره لمدة 5 سنوات في فندق فور سيزونز سورفسايد، وهو فندق وشقق سكنية ونادي خاص، إذا تم تصميم النادي الأصلي من الحجر المرجاني من قبل راسل بانكواست على "أسلوب البحر الأبيض المتوسط" مما يجعله الآن مبني ينتمي إلى القرن 21 بفضل التمديدات الكبيرة التي قام بها المهندس المعماري ريتشارد ماير، حيث 5 كتل زجاجية مستقيمة ضخمة تواجه الشرفات وتعكس بريق ضوء الشمس.
ويشتمل المكان على 77 غرفة في الفندق "كما يدير فور سيزونز 28 سكنًا في المباني المجاورة"، واشتهر المكان بالمتاجر التي صممها بالمان، بالينكياغا، كلوي، جيفنشي وآخرون، وقد تمكّن من استحضار نظرة معاصرة من العصر الذهبي لسباق كلوب، ويعتبر المكان من الفنادق الأكثر جمالا، حيث الغرفة المضاءة والمطلة على المحيط مباشرة.
وهناك انسجام بارع بين ديكور الغرف والمواد المستخدمة، حيث الجدران البيضاء، والكريدنزا متعددة الأوجه، بالاضافة إلى ألواح الروطان على أبواب خزانة؛ والطاولة المستديرة القائمة على القطب النحاسي على شكل حرف "L" مقعد نافذة على شكل حجر الترافرتين، مصابيح القراءة صغيرة ولكنها فعالة ورأس السرير المصنوع من جلد الغزال، بالطبع فإن الحمامات رخامية باهتة.
وصمّمت ديراند، المطعم وبار شمبانيا أيضًا، اللذان يقعان في قلب النادي القديم ويمثل اول مكان إنشائه أنطونيو سيرسال، والذي أطلق عليه لو سيرينوس على ساحل أمالفي، والذي يعتبر أول مشروع له خارج بوسيتانو ، حيث مطعمه، لا سبوندا، الذي لديه نجمة ميشلان، بجانب تناول الطعام بين الخضرة الموجودة على الجدران وعبر السقف المقبب، والضوء الفاتح الذي يصدر من 400 شمعة من حولك، ويتميز المكان بالاهتمام بالتفاصيل بالإضافة إلى المطبخ الإيطالي الموجود في النادي. في نهاية العام، تم انشاء مطعم ثان، بواسطة توماس كيلر كما أن بير سي الشهرة، سوف يفتتح على يمين المدخل، في الفضاء الذي صممه مارتن برودنيزكي.
وكشف الرئيس والمدير التنفيذي لشركة فور سيزونز ج. ألين سميث، أنّه "كانت مطاعمنا تستعد لخدمة نزلاء الفندق، ولكننا نريد الآن أن يكونوا جزءا حيويا من المجتمع أيضا، وهو جزء من مشهد مثير للإعجاب، صبح الطعام والشراب يقدم هنا بطريقة لم تكن أبدا في الماضي، حيث الطهاة المشاهير وسلاسل من المطابخ ذات السمعة العالمية بما يتفق مع الفنادق الفاخرة، وكثير من ضيوفنا يبحثون عن هذه التجربة، تضم عشرة فنادق في فندق فور سيزونز 105 مطعما حاصلة على نجمة أو أكثر من نجوم ميشلان".
وتعتبر الشيف، آن صوفي بيك، هي المرأة الوحيدة في العالم التي فازت بثلاثة نجوم ميشلان لمطعمها في باريس، وفي وقت الغداء يوم الثلاثاء لم يكن هناك طاولة فارغة، على الرغم من الصالة التي تضم 76 طاولة والتي صممّها برونو موينارد من باريس، ولم تكن الغرفة المزدوجة ليلا في منتصف الأسبوع تكلف 575 جنيهًا إسترلينيًا مع وجبة الإفطار، ولم تكن فور سيزونز علامة تجارية تقليدية مرتبطة بتصميم رائع، إلا ان سميث، يقول إن "تقديم الخدمات الذي يميزنا، بطبيعة الحال الأجهزة أمر مهم، ولكن كل ما يلزم لبناء فندق فاخر هو الكثير من المال"، وبالتالي فإن القاعدة الذهبية "للفور سيزونز"، هي "معاملة الضيف كما تحب أن تعامل نفسك، وحتى انضمامه إلى فورسيزونز في سبتمبر 2013، لم يكن سميث لديه خبرة مباشرة من جانب إدارة صناعة الضيافة بعد أن تدرب في إدارة الفنادق في جامعة كورنيل في منتصف 1980، وخلال ذلك الوقت كان يعمل مع فور سيزونز في شيكاغو، وفي نهاية المطاف، بيّن أنّه "اختار مسارًا وظيفيًا مختلفًا"، وقضى 26 عامًا في برودنتيال للعقارات.
وأشار سميث إلى أنّ "هذا العام سنفتح على الأرجح 6 أو 7"، وهم: تيانجين، في رابع أكبر مدينة في الصين، افتتحت في يناير، سورفسيد في مارس. نيكست كويت؛ ثم ميجيف في جبال الألب وتونس. ساو باولو، فيلادلفيا وبوسطن عام 2018، إن التحدي الذي يواجهنا هو الحفاظ على الصدارة باستمرار، لذلك فهو على استعداد بالتخلي عن الممتلكات إذا كان أصحابها لا يقدرون ذلك، منذ انضمامي قبل ثلاث سنوات ونصف، تركنا ثمانية، وأضافنا 14، ومن بين الإضافات في العام الماضي واحدة في أنغيلا، حيث تولى فور سيزونز إدارة فندق كيلي ويرستلر المصمم الذي بدأ الحياة كنائب الملك؛
وفي فيتنام، نام هاي، الذي صمّمه المهندس المعماري الجزائري الفرنسي رضا أمالو والذي كان في الأصل جزءا من مجموعة غم أدريان زيشا، و مانهاتان، وتم تصميم غرفه من قبل يابو بوشلبرغ، ومطعمها، فرع من قطع وولفغانغ باك، من قبل جاك غارسيا، أضف إلى هذا نادي سورف الرائع والأخبار التي تفيد بأن الفندق الموجود في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، على وشك إعادة تشكيله من قبل مارتن برودنيزكي، ولا يمكن للمرء أن يساعد في التشكيك بأن فور سيزونز قد تصبح في الوقت المناسب محترمة لتصميمها".
أرسل تعليقك