بغداد - نجلاء الطائي
أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، مقتل وإصابة 45 ألف مدني منذ عام ونصف العام، خلال المعارك المستمرة في العراق، مشيرة إلى أنّ انتهاكات حقوق الإنسان وعمليات التهجير الجماعية متواصلة في أنحاء البلاد، إلى جانب تعرض الأقليات العرقية والدينية للاضطهاد على يد مقاتلي تنظيم "داعش" المتشدد.
وبيّنت الأمم المتحدة في تقرير لها، مقتل ما لا يقل عن 15 ألف مدني وإصابة 30 ألفًا آخرين منذ كانون الثاني/يناير من العام المنصرم، وأضافت أنّ "وضع المدنيين في المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم (داعش) ما تزال مروعة إذ يتعرض المدنيون للقتل وغالباً في مشاهد علنية شرسة".
ويغطي التقرير الذي أعدته بعثة "اليونامي" ومفوضية غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الفترة من كانون الثاني/يناير 2014 وحتى 30 نيسان/أبريل 2015، واستند إلى تحقيقات أجريت على الارض وإفادات من ضحايا وشهود عيان من بينهم أفراد من المهجرين داخلياً.
وأبرز التقرير أنّ "الذين يعارضون فكر تنظيم (داعش)، أو الذين يعملون ضمن أجهزة الحكومة العسكرية والأمنية يجري اختطافهم وقتلهم بشكل ممنهج أو استهدافهم بطرق أخرى، كما يجري استهداف الصحافيين والمحامين والأطباء خصوصًا".
ولفت تقرير الأمم المتحدة إلى أن "أهالي الأقليات العرقية والدينية يتعرضون للاضطهاد على يد التنظيم المتشدد وأن مايقرب من 3500 عنصر من الطائفة الأيزيدية مايزالون أسرى عند التنظيم ويعانون من الانتهاكات البدنية والجنسية وكذلك المعاملة السيئة وفق نهج يومي".
ووثق التقرير أن القوات العراقية ارتكبت جرائم في حق المدنيين من خلال القصف العشوائي والضربات الجوية.
وأعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش،عن "أسفه لانعكاس آثار المعارك المستمرة على المدنيين".
وتابع كوبيش "بعثة اليونامي تعرب عن قلقها الكبير المستمر إزاء تعرض الآلاف من المدنيين إلى انتهاكات لحقوق الانسان يوميًا وخصوصا على أيدي تنظيم داعش".
وأضاف "على أطراف النزاع أن تلتزم بقوانين حقوق الإنسان والأعراف الدولية القاضية بمنع حدوث مثل هذه الانتهاكات وضمان عزل المدنيين قدر الإمكان من أن يتعرضوا للعنف المستمر".
واهتم تقرير الأمم المتحدة بحادث معسكر "سبايكر" الذي وقع في 12 حزيران/يونيو العام المنصرم حيث قتل مايقرب من 1700 طالب عسكري على يد مسلحي تنظيم "داعش"، وأجرى لقاءات مع 12 من الناجين وصفوا فيها كيفية توقيف الجنود عند إحدى نقاط التفتيش التابعة للتنظيم المتشدد بعد مغادرتهم للقاعدة بأوامر من القيادات الأمنية.
أرسل تعليقك