رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إرييل شارون
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
فاجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إرييل شارون، الذي كان في حالة غيبوبة منذ إصابته بجلطة دماغية قبل سبع سنوات، فاجأ الأطباء بنشاط كبير في وظائف الدماغ أدت إلى "درجة معينة من الوعي، خلال التصوير بالرنين المغناطيسي، الأحد، وعلى الرغم من أن النتائج مشجعة، إلا أن الأطباء
لا يعتقدون أن رئيس وزراء الأسبق يمكن أن يستعيد وعيه الكامل.
فقد قاد شارون، الذي يبلغ من العمر 84 عامًا، إسرائيل من العام 2001 وحتى إصابته بجلطة دماغية في العام 2006، ومنذ ذلك الحين تم وضعه على جهاز التنفس الصناعي.
خضع شارون لفحص بالأشعة لمدة ساعتين قام به فريق إسرائيلي أميركي مشترك، والذي أظهر أنه تجاوب للمؤثرات الخارجية.
وقد تم عرض صور لعائلته، واستمع إلى تسجيلات لصوت ابنه، في الوقت الذي تم فخص الدماغ بأشعة خاصة.
وقالت جامعة بن غوريون "إنه خلال الاختبارات في مركز سوروكا الطبي في بئر السبع، أظهر الدماغ نشاطًا ملحوظًا، ومع ذلك، لا يزال في غيبوبة عميقة".
وقال ألون فريدمان، مدير الاختبارات العصبية في سوروكا لرويترز: "إن فرص قيامه من السرير ضئيلة للغاية ."
لكنه أضاف أن الجهاز كشف عن بعض النشاط في المخ، عندما عرض على شارون صورًا من عائلته، وأيضًا عندما طلب منه تخيل منزله. وتشير النتائج إلى أنه على الرغم من أن شارون في حالة غيبوبة "إلا أنه قد يكون قادرًا على الاستماع ، كما أن بعض المعلومات المهمة تمر على دماغه وتتم معالجتها".
وقال الدكتور فريدمان أن شارون قد يكون مستيقظًا، وهناك فرصة لأن يعود لوعيه، ولكن الأمل في الشفاء من الشلل ضعيفة، نتيجة لاصابته بجلطة جعلته لا يستطيع الاستجابة جسديثا.
وأضاف: "حالة المريض هنا نسميها "الحبس"، فهو يفهم ويستجيب مع دماغه، ولكن لا يمكنه التحكم في أي عضلات.
كانت عيون شارون مفتوحة في جزء من الاختبارات، وقال الدكتور فريدمان إن دماغه أظهرت أيضًا علامات على الاستجابة لصوت ابنه غلعاد.
وتم انضمام الخبير الأميركي في مجال الأعصاب مارتن مونتي للخبراء في سوروكا، وهو من جامعة كاليفورنيا لعمل الفحص.
يذكر أن شارون كان ضابطًا عسكريًا قاتل في ثلاث حروب قبل دخول السياسة. وقد أشرف على عملية تحول مفاجئ في السياسية الإسرائيلية، وهي الانسحاب من غزة في العام 2005.
وتعرض لسكتة دماغية بعد أسابيع من خروجه من حزب "الليكود" اليميني لتأسيس حزب "الوسط" على أمل دفع عملية السلام مع الفلسطينيين.
أرسل تعليقك