الرياض - رياض أحمد
نوَّه وزير خارجية فنلندا ايركي تيوميويا بأهمية العلاقات السعودية الفنلندية، مؤكداً دعم بلاده لجهود الرياض في إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، موضحا أن بلاده تسعى إلى تفعيل سياسات الأمن والاستقرار والسلام، وشدد على أنه لا بديل عن خيار حل الدولتين لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، داعيا الى ضرورة التزام النظام السوري ببنود جنيف1.
وقال تيوميويا في حديث صحافي نشر اليوم الاثنين: لاشك أن المملكة لاعب سياسي مهم على الساحة العربية والدولية ونحن في تقديرنا لهذا الدور اليوم نعمل على التأكيد على العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال طرح ملفات تهتم بالمجال السياسي والاقتصادي والتعليمي، ونتفق في مواقف عديدة مع سياسة المملكة لا سيما مطلبها بإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية، ونعتبر أن هذا الملف من أهم الملفات التي سيكون لها نتائج ايجابية شديدة على أمن واستقرار المنطقة.
وأعرب الوزير الفنلندي عن تأييد ودعم بلاده المطلب نزع سلاح الدمار الشامل، وقال كنا على أتم استعداد لاستضافة مؤتمر دولي لنزع أسلحة الدمار الشامل والاسلحة النووية العام الماضي، لكن الاجتماع تم تأجيله ، بيد أن الظروف السياسية في المنطقة العربية لم تسمح بعقده، ولكن ينبغي الاستمرارية لعقد هذا المؤتمر الذي سيشارك فيه الأمين العام للأمم المتحدة والمنتدى العربي لحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وعن الازمة السورية قال تيوميويا: هناك أمور ينبغي مراجعتها، وفي مقدمتها الالتزام بمقررات مؤتمر جنيف1، وأي خطوات تمس هذه المقررات من شأنها تأخير أي تقدم يمكن أن يحدث على الساحة السورية، ونحن نتفق مع القرار الأوروبي بخطوات نقل السلطة والعمل في إطار مرحلة انتقالية تليها انتخابات حرة في البلاد، وقد ارسلنا 20 خبيرا عسكريا يشاركون في عملية تأمين نقل الأسلحة الكيماوية السورية.
وبالنسبة الى موقف بلاده من الملف النووي الايراني قال: أكدنا على أهمية تواصل اجتماع المجموعة الدولية مع ايران بشأن الملف النووي، ونتطلع إلى اتفاق في غضون المدة المحددة لهذه المفاوضات، وتحدثنا عن الملف السوري والدور الإيراني الذي ينبغي أن يكون متوافقا مع المقررات الدولية ومع جنيف1، لا سيما في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الأوضاع في سوريا.
أرسل تعليقك