العراق يستعيد 123 عائلة من «الهول» شرق سوريا و ارتفاع مستوى الجرائم في مخيم النازخين
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

العراق يستعيد 123 عائلة من «الهول» شرق سوريا و ارتفاع مستوى الجرائم في مخيم النازخين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق يستعيد 123 عائلة من «الهول» شرق سوريا و ارتفاع مستوى الجرائم في مخيم النازخين

علم العراق
بغداد - العرب اليوم

بدأ قاطنو مخيم الهول في شمال شرقي سوريا يومهم أول من أمس على خبر وقوع جريمة قتل نازحة سورية في القطاع الخامس. وهذه الجريمة جاءت بعد ساعات من تعرض لاجئ عراقي لمحاولة اغتيال في وضح النهار فيما قتل لاجئ عراقي آخر قبلها بأيام، لترتفع عمليات القتل منذ بداية العام الجاري إلى 78 جريمة طالت بمعظمها لاجئين عراقيين، في وقت أجلت سلطات الإدارة الذاتية ووفد من الحكومة العراقية 123 عائلة عراقية وهم 490 شخصاً من ذات المخيم، اتجهوا نحو معبر الوليد الحدودي مع دولة العراق، على أن يتم ترحيلهم نحو الأراضي العراقية بعد انتهاء الإجراءات الإنسانية والتدقيق في الأسماء والقوائم الاسمية لاستقبالهم.
وأشار القائمون على مخيم الهول بأن أعمال العنف هناك ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة وتحولت لأكثر الأماكن دموية في سوريا، إذ تتهم سلطات الإدارة الذاتية شرق الفرات وأجهزتها الأمنية خلايا موالية لتنظيم «داعش» الإرهابي تنشط داخله بتنفيذ العمليات تبعاً لطرق القتل والأساليب التي تنتهجها، إضافة إلى أن التحقيقات مع عناصر يعملون ضمن خلايا ألقي القبض عليهم، كشفت باعترافاتهم أنشطة مريبة ضمن خلايا نائمة منفصلة ارتكبت تلك الجرائم، وتكافح إدارة المخيم وقوات «الأسايش» لاحتواء ما يقولون إنه التأثير المتزايد لنشاط التنظيم والعصابات المجهولة داخل الخيام مع ارتفاع معدلات العنف والوفيات.
وعثرت قوى الأمن الداخلي يوم الخميس على جثة نازحة سورية في القطاع الخامس الخاص بالسوريين، وبحسب شهادة ابن المغدورة وتدعى ضحى إسماعيل كانت تبلغ من العمر 35 عاماً، نقل أن 4 ملثمين مجهولي الهوية «دخلوا خيمتنا بساعة متأخرة ليل الأربعاء الخميس وهم يحملون أسلحة رشاشة ومسدسات، قاموا بضربي على رأسي ومن ثم قتلوا والدتي بعدة طلقات في الرأس».
وقبلها بيوم واحد وفي وضح النهار لاحق رجل مسلح كان متخفياً حاول اغتيال لاجئ عراقي يدعى عماد خميس العبد الله (35 عاماً)، ليصيب الأخير بطلق ناري وتعرضت كتفه لجروح بليغه نقل على إثرها إلى النقطة الطبية لتلقي العلاج، في حين قتل بداية الأسبوع الماضي لاجئ عراقي والشهر الماضي قتل 5 لاجئين عراقيين بينهم رئيس مجلس اللاجئين العراقيين، ومن بين الحالات مقتل لاجئين عراقيين في نفس اليوم بواسطة أسلحة نارية مزودة بـكاتم صوت.
وأعلنت منظمات إنسانية دولية منها ومحلية عاملة بالمخيم أن موظفيها ومباني مقراتها تكرر استهدافهم خلال هذا العام، حيث وصل عدد جرائم القتل والتهديد لأرقام مرعبة كانت أكثر دموية من الأعوام السابقة، وتصاعدت حالات الاعتداءات وعمليات القتل عن طريق قطع الرؤوس والابتزاز، إضافة إلى السرقة وحرق الخيام بشكل متعمد والهجوم على نقاط الحراسة وعناصرها، الأمر الذي دفع مطالبة إدارة المخيم وسلطات الإدارة الذاتية بإعادة هيكلة أمنية كبيرة، وتقسيم المخيم إلى قطاعات منفصلة ونقل المتطرفات والمتشددات إلى مخيمات ثانية، وتنبيه المجتمع الدولي للحاجة الماسة إلى المساعدة المالية واللوجيستية لوقف المزيد من إراقة الدماء.
وبحسب مصدر أمني بارز من قوى الأمن بالمخيم أخبر بأن خلايا موالية للتنظيم حاولت إحياء آيديولوجية «داعش» عبر تهديد وقتل الناس، ليقول: «منذ بداية العام الجاري نعثر بشكل شبه أسبوعي على جثتين أو ثلاثاً مقتولة بطلق ناري أو مطعونة بأداة حادة»، ورغم تنفيذ حملة أمنية واسعة بدعم وتنسيق مع الجيش الأميركي وقوات التحالف الدولي داخل المخيم، بداية شهر أبريل (نيسان) الماضي: «لكن لا تزال تقع عمليات قتل ومحاولات اغتيال، فحالة الرعب والخوف والتوتر تصدرت المشهد بالهول».
ويضم «مخيم الهول» الواقع على بعد 45 كلم شرق الحسكة قرابة 60 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال بنسبة 90 في المائة، يشكل السوريون والعراقيون النسبة الكبرى من تعداد قاطنيه، كما يضم في قطاع خاص معزول شديد الحراسة نحو 12 ألف طفل وامرأة من عائلات عناصر «داعش»، ينحدرون من 50 جنسية غربية وعربية، ويطالب المسؤولون الأكراد وسلطات الإدارة الذاتية الدول المعنية باستعادة مواطنيها خصوصاً السجناء المحتجزين منهم، أو إنشاء محكمة دولية لمقاضاتهم بموافقة بلدانهم، غير أن غالبية الحكومات خصوصاً الأوروبية ترفض استعادة مواطنيها.
في سياق متصل، أجلت سلطات الإدارة الذاتية ووفد من الحكومة العراقية عملية نحو 120 عائلة عراقية وهم 490 شخصاً، وخرجت فجر الخميس عشرات الحافلات الحديثة من مخيم الهول تقل لاجئين عراقيين اتجهت نحو معبر الوليد الحدودي مع دولة العراق، على أن يتم ترحيلها إلى الأراضي العراقية بعد الانتهاء من الإجراءات الإنسانية، والتدقيق في الهويات والقوائم الاسمية التي وافقت عليها الجهات العراقية.
ورحلت بغداد وسلطات الإدارة الذاتية في القامشلي الشهر الماضي قسماً قليلاً من اللاجئين العراقيين في مخيم الهول كانوا 114 عائلة، في وقت استعادت العراق مائة عائلة خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، فيما رحلت في مايو (أيار) الفائت نحو 381 لاجئاً عراقياً يشكلون 95 أسرة، إلى مخيم في محافظة نينوى داخل الأراضي العراقية.
وذكر الدكتور عبد الكريم عمر رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالإدارة الذاتية في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنه تم تسليم السلطات العراقية قائمة تضم أكثر من 4 آلاف عراقي، معظمهم من النساء وأطفالهن يريدون العودة طواعية لبلدهم، منوهاً بأن: «الذين لم يبادروا إلى التسجيل فلن نضغط عليهم لإعادتهم، وستتم معاملتهم وفق العهود والمواثيق الدولية».

قد يهمك ايضا 

سوريا تؤكد أنها أوفت بإلتزاماتها وفقا لمعاهدة عدم إنتشار الأسلحة النووية

تسوية أوضاع عشرات المسلحين في ريف درعا جنوب سوريا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يستعيد 123 عائلة من «الهول» شرق سوريا و ارتفاع مستوى الجرائم في مخيم النازخين العراق يستعيد 123 عائلة من «الهول» شرق سوريا و ارتفاع مستوى الجرائم في مخيم النازخين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab