بررت القناة السابعة الإسرائيلية استهداف جيش الاحتلال عدد من الصحافيين في غزة خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة من بينهم صحافيي قناة "الأقصى" وصحيفة "الرسالة".
وزعمت القناة في تقرير تحت عنوان "من هم الصحافيين الذين قتلوا في غزة"، مساء الجمعة، أنَّ "مركز معلومات الاستخبارات اكتشف أن الصحافيين الذين قتلوا في غزة خلال الحرب هي قائمة تم التلاعب بها من أجل التشهير بإسرائيل على مستوى العالم".
وأشار مركز الاستخبارات الإسرائيلي أنَّ من بين 17 صحافيًا قتلوا في غزة، ثمانية منهم نشطاء في حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وكانوا في صفوف هذه التنظيمات أثناء استهدافهم.
وحسب إدعاء المركز من خلال عملية الفحص تبين أنَّ هناك ثلاثة مستويات للعلاقة بين الصحافيين وتنظيمات "حماس" و"الجهاد الإسلامي": الدرجة العليا في العلاقة، اثنان من الصحافيين الذين قتلوا كانوا يرتدون ملابس عسكرية ويحملون السلاح خلال نشاطهم، والدرجة المتوسطة نشطاء من "حماس" والجهاد الإسلامي" مارسوا نشاطات إعلامية في وسائل إعلام تنظيمية ولوسائل إعلام محلية في غزة.
أما العلاقة المتدنية كانت لصحافيين لا يحملون صفة عسكرية، ولكنهم عملوا لصالح فضائية "الأقصى" وصحيفة "الرسالة" التابعتان لحركة "حماس".
كما ادعى المركز الإسرائيلي أنَّ ثلاثة صحافيين فقط قتلوا خلال تغطيتهم المعارك، وباقي الصحافيين قتلوا بسبب تواجدهم في بيوت أو على طرقات لا علاقة لها بطبيعة عملهم وموتهم كان في أماكن شهدت معارك.
واعتبر المركز أن قائمة الصحافيين الذين قتلوا في الحرب على غزة ما هي إلا قائمة مضللة تهدف لخداع الرأي العام العالمي، وتشويه صورة دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وكان التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني أكد تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين والمؤسسات الإعلامية في ضوء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال آب/ أغسطس الماضي.
وأوضح التجمع في بيانٍ له الثلاثاء الماضي ووصل "فلسطين اليوم" أنَّ سبعة صحافيين استشهدوا في غزة بينهم أجنبي خلال الشهر الماضي، بالإضافي إلى تدمير العديد من المؤسسات الإعلامية ومنازل تعود لصحافيين.
وأشار إلى استشهاد (17) صحافيا في استهداف مباشر وغير مباشر من طائرات الاحتلال خلال العدوان على غزة الذي استمر (51) يومًا، وإصابة (28) آخرين بإصابات مختلفة، إلى جانب تدمير وإلحاق أضرار بـ (48) منزلًا وسيارة تعود للعدد من الصحافيين نتيجة القصف الجوي بينهم (30) دمرت كليًا.
ورصد وجود أضرار جسيمة ومتفاوتة في (17) مكتب ومؤسسة إعلامية، واختراق بث وتشويش (10) محطات إذاعية وتلفزيونية ومواقع إلكترونية.
ولفت إلى أنَّ انتهاكات الاحتلال بحق الصحافيين تواصلت في الضفة الغربية والقدس المحتلة مع تواصل عمليات الاقتحام للمدن والقرى الفلسطينية، وأيضًا قمع المسيرات التي تنطلق نصرة لغزة وما يتبعها من مواجهات.
ودعا التجمع الإعلامي كافة المؤسسات الدولية والمحلية المعنية بالصحافيين إلى القيام بواجبها لحماية الصحافيين الفلسطينيين الذين يتعرضون على مدار الساعة لاعتداءات قوات الاحتلال، وأن تشرع في إجراءات عملية لملاحقة جرائم الحرب ضد الصحافيين والإعلاميين في غزة.
وأكد أنَّ الصمت على جرائم الاحتلال واستهدافه المتعمد للصحافيين ووسائل الاعلام، والتقاعس عن توفير الحماية لهم يعتبر شراكة كاملة في الجريمة.
وأوضح أنَّ الاستهداف الهمجي للصحافيين بهذا الشكل السافر، يؤكد على مدى الرعب الذي يسكن الاحتلال من الدور الكبير الذي يلعبه الصحافيون في هذه المعركة، وفي كل المعارك التي يخوضها الشعب الفلسطيني مع الاحتلال.
واستهجن عودة الاستدعاء والاعتقال وتقييد حرية الرأي والتعبير، لاسيما على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تنفذها الأجهزة الأمنية تجاه الصحافيين الفلسطينيين.
وأكد التجمع أنَّ جرائم الاحتلال بحق الصحافيين لن تفت في عضدهم ولن تنال من عزيمتهم، ولن تسكت صوت الحقيقة، وسيظلون يواصلون دورهم الوطني وأداء رسالتهم في الانحياز لهموم الشعب الفلسطيني والدفاع عنه، وفضح جرائم الاحتلال وتعريته أمام العالم بأسره.
أرسل تعليقك