كانبيرا ـ ريتا مهنا
صرح وليد علي المذيع المقدم لبرنامج "ذا بروجيكت" أنه لن يدخل عالم السياسة، على الرغم من طلب الكثيرون منه ذلك طوال الوقت، وأوضح المذيع البالغ من العمر 38 عامًا، والذي لاقى رواجًا وشهرًة لمقالاته عن العدالة الاجتماعية والقضايا السياسية، أنه لو كان قائدًا للعالم، فإن أول قرار له سيكون قرار الاستقالة.
وأكد وليد على إلى مجلة منظمة الصحة العالمية في مقابلة نشرت، الخميس: "دائمًا يطلب مني دخول المعترك السياسي، لكنني أرفض فكرة تولي مسؤولية أي شيء لأنها ليست ما أقوم به، وسأكون رهيب حقا في ذلك، لا يفهم الناس عادة وجهة نظري في ذلك الأمر".
ومن المعروف أن حلقات برنامج ذا بروجيكت الذي يقدمه، تنتشر في كثير من الأحيان بشكل كبير، كما أنه كتب افتتاحية إلى صحيفة نيويورك تايمز، وهاجم موقف الحكومة الاسترالية بشأن اللاجئين، وأشار وليد إلى أنه يجد ما يعمله شيء متوسط، لا يودي إلى الكثير، ووضح أنه لا يقوم به في كل الأوقات، وأضاف: "عندما أعمل ذلك، أساعد في تقديم تحليلًا إلى الناس لتأخذ أو تترك ما يريدوا وكما يشاؤوا، ولا أرى ما أقوم به أكثر من ذلك".
وخلال اللقاء، تحدث بشكل تلقائي عن حياته العائلية مع زوجته سوزان وقال إنهما من حاملي درجة الدكتوراة، موضحًا: "نادرًا ما نخوض محادثة عميقة حول الشؤون العالمية، وغالبًا ما نتحدث عن الحياة بشكل عام وعما نواجهه من مواقف لا نستطيع التعامل معها".
جدير بالذكر أن وليد واحدًا من القليلين من الشخصيات التلفزيونية الذي يرفض استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وبخصوص ذلك قال: "لا أعلم لماذا يجب علّي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فأنا أفضل تفاعلًا اجتماعيًا حقيقيًا بدلًا من محاكاة ساخرة لذلك، والتي أعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعي توفرها".
وفي الجانب الآخر، أكدت سوزان أنها كانت سابقًا تتبرع بدولار إلى الأعمال الخيرية مقابل كل تغريدة غير سارة تستقبلها، ثم أردفت أنها تعلمت أن تتجاهل التغريدات البغيضة وتأخذ فقط آراء الناس التي تحترمهم بعين الاعتبار، وأكملت المحاضرة في جامعة ملبورن موناش، رسالة الدكتوراة الخاصة بها في جامعة موناش عام 2015، وتعمل على تحويل أطروحتها إلي كتاب.
وحصل وليد على الغولدن لوجي لأفضل شخصية شعبية في التلفزيون الأسترالي لهذا العام، وفي كلمته خلال استلامه للجائزة، شكر زوجته التي رافقته طوال 14 عامًا، قائلًا: "إنها الأكثر وضوحًا، الأكثر ذكاءً، الأكثر مرحًا، ليس لسحر ومحبتها حدود، وسعيد لأنها لم تحصل على عملي، حيث أنها لو كانت كذلك، كيف لي أن أحصل عليها، والسبب وراء عدم عملها في مجالي لأن لديها مهمة أكبر وعمل أكثر أهمية للقيام به".
أرسل تعليقك