وسائل الإعلام أكبر متضرر من تغيير إستراتيجية فيسبوك
آخر تحديث GMT10:38:57
 العرب اليوم -

بعد أن أعلن عن اتجاهه لتقسيم شريط الأخبار لجزأين

وسائل الإعلام أكبر متضرر من تغيير إستراتيجية "فيسبوك"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وسائل الإعلام أكبر متضرر من تغيير إستراتيجية "فيسبوك"

تغيير إستراتيجية "فيسبوك"
واشنطن - العرب اليوم

قد يسفر التعديل الكبير في شريط الأخبار الذي أعلنته «فيسبوك» فجأة لإعادة التركيز على أخبار الأقارب والأصدقاء، عن تضرر وسائل الإعلام الأكثر تعويلًا على شبكات التواصل الاجتماعي، فيما تتساءل وكالات الإعلان عن الأسباب الفعلية الكامنة وراء قرار من هذا القبيل.

وكشفت «فيسبوك» التي استحالت منصة تنشر فيها المحتويات على أنواعها، من الإعلامية إلى تلك الترويجية والتجارية والتي لم تعد شديدة الجاذبية في نظر الجيل الشاب، أنها تريد العودة إلى أصلها، أي أن تكون منصة اجتماعية أولى أولوياتها نشر مضامين أفراد العائلة والأصدقاء.

فتغير النهج هذا قد يزعزع النموذج الاقتصادي السائد في أوساط عدد كبير من وسائل الإعلام التي تعتمد اعتمادًا تامًا على جمهور «فيسبوك» وتجني الأرباح من الإعلانات على الإنترنت، ويقول نيكولا رفعت من مكتب المشورات «بيرينغ بوينت» إن «وسائل الإعلام المدمجة في المنصات تكبدت أصلًا خسائر من جراء قرار فيسبوك لجم «مصائد النقرات»، وهي ستعاني الآن المزيد من الأضرار».

ويؤكد جيريمي روبيول مدير الدراسات لدى «كزيرفي» أن «الأمر هو بمثابة تشكيك في علّة وجود وسائل إعلامية مثل بازفيد وكونبيني وبروت وإليفنت»، أما بالنسبة إلى «وسائل الإعلام التقليدية التي تنشر جزءً من محتوياتها على فيسبوك لزيادة شعبيتها، فإنها قد تخسر إيرادات إعلانية طائلة».

وقد تضطر هذه الأخيرة التي انتقدت انتقادًا لاذعًا أداة «إنستنت آرتيكلز» التي قدمتها «فيسبوك» للسماح للمحررين بنشر مقالاتهم مباشرة على المنصة، إلى أن تحدّ من تعاونها مع أكبر شبكة اجتماعية في العالم. فالمنشورات لن تظهر تلقاءً على شريط الأحداث لمستخدم أعرب عن إعجابه بصفحة وسيلة إعلامية ما أو ماركة تجارية.

غير أن جوان هوفناغل، المسؤول السابق في صحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية الذي عيّن مديرًا للتحرير في موقع «لوبسايدر» الجديد القائم على خدمات التواصل الاجتماعي، لم يفقد الأمل، وقال: «استبقنا الأمر لأننا كنا نعرف أنه سيحدث. ولا بد من العمل الجاد لتحصيل التزام فعلي لتداول المقالات والتعليق عليها من جانب المستخدمين».

ويحدو الأمل أيضًا غييوم لاكروا مدير «بروت» الذي يكشف أن «90 في المئة من نطاق انتشارنا قائم على تشارك المحتويات في أوساط المستخدمين. من ثم، فإن المعادلات الحسابية التي تعطي الأولوية للمضامين التي تولّد تفاعلات كثيرة هي لمصلحتنا».

ويلفت أوليفييه إرتزشيد الأستاذ المحاضر في علوم الإعلام في جامعة نانت الفرنسية، إلى أن «فيسبوك تشهد أزمة كبيرة في ما يخص صورتها منذ أشهر عدة»، في ظل انتشار الأخبار الزائفة واتهامها بالتسبب بحالات إدمان، ما قد يبرر قرار المجموعة استعادة السيطرة على الوضع، مضيفًا: «هناك أيضًا مشكلة أخرى هي ركود العائدات الإعلانية. وبات يتوجب على الراغبين في الحصول على مزيد من الشهرة أن يدفعوا مقابل ذلك».

ولا يزال من الصعب تقييم الأثر على الإعلانات في شبكة التواصل الاجتماعي، إذ إن هذا القرار باغت الأوساط برمتها. ويقول رونو مينيرا رئيس جمعية «موبايل ماركتينغ أوسييشن فرانس» الفرنسية إن «فيسبوك لن تقوم بخطوة انتحارية» تقضي بالتخلي عن الإعلانات التي تشكل 97 في المئة من عائداتها.

ومن الممكن إثر هذا التعديل في النظم الحسابية أن تعاود شركات فتحت صفحات على «فيسبوك» معولة على هذه الوسيلة الترويجية الجديدة للتعريف بمنتجاتها، النظر في إستراتيجياتها،ويشير فريديرك مارتي-ديبا المدير العام لمجموعة «بيرفورميكس» وهي وكالة إعلام تابعة لمجموعة «بوبليسيس» لشبكات التواصل الاجتماعي إلى أن «القرار منطقي بالنسبة إلى المستخدمين، لكن وسائل الإعلام والترويج قد تكون الخاسر الأكبر منه. وقد يضيق نطاق انتشارها ويتوجب عليها زيادة موازناتها».

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسائل الإعلام أكبر متضرر من تغيير إستراتيجية فيسبوك وسائل الإعلام أكبر متضرر من تغيير إستراتيجية فيسبوك



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab