تقرير جديد يطيح بوهم أساليب التعليم المعتمد على علم الأعصاب
آخر تحديث GMT15:03:40
 العرب اليوم -

اكتشفت دراسة وجود 70 نموذجًا مختلفًا منهم

تقرير جديد يطيح بوهم أساليب التعليم المعتمد على علم الأعصاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير جديد يطيح بوهم أساليب التعليم المعتمد على علم الأعصاب

تقرير يكشف عدم فاعلية أساليب التعليم المتبعة في المدارس
 لندن ـ كاتيا حداد

يهتم المعلمون، اهتمامًا واسعًا باستخدام نتائج البحوث العلمية العصبية في الممارسة التربوية، ومع ذلك، هناك المفاهيم الخاطئة والخرافات التي تقوم على أساس علم الأعصاب، سائدة في المدارس، إلا أن تقرير "الغارديان" البريطانية يود أن يسترعي الانتباه إلى تلك المشكلة، من خلال التركيز على الممارسة التربوية القائمة على أساس علم الأعصاب، إذ يفتقر إلى أدلة كافية، لذا فينبغي عدم الترويج لتلك الخرافات أو دعمها.

واحدة من تلك الخرافات الكبرى، المعروفة عموما باسم "أنماط التعلم"، هو الاعتقاد السائد بأن الأفراد يمكنهم أن يستفيدوا أكثر خلال مسيرتهم التعليمية، عن طريق الحصول على المعلومات بالشكل المفضل لديهم، ذلك الاعتقاد لديه الكثير من الدعم البديهي لأن الأفراد الأفضل في بعض الأشياء من غيرها قد تنشط أدمغتهم خلال تلك الاختلافات، ومن أجل ذلك ظهرت وعود تحسين أنماط التعلم عن طريق تكييف المواد لتناسب الوضع المفضل للفرد في التعامل مع المعلومات الحسية.

ومع ذلك، هناك عدد من المشاكل في نهج أساليب التعلم، أولًا، ليس هناك إطار متماسك لأساليب التعلم المفضلة، وعادة ما يتم تصنيف الأفراد إلى واحد من ثلاثة أنماط المتعلمين بالطريقة السمعية، أو البصرية أو الحركية، إلا أن إحدى الدراسات وجدت أن هناك أكثر من 70 نموذجًا مختلفًا من أساليب التعلم، بما في ذلك "left v right brain,"، وholistic v serialists، verbalisers v visualisers، وغيرهم كثيرًا.

والمشكلة الثانية، هي أن تصنيف الأفراد يؤدي إلى افتراض أن أسلوب التعلم ثابت أو جامد، والتي يمكن أن تضعف الدافع لتطبيقها من قبل الفرد أو التكيف معها،
وأخيرًا، لم تشر أي دراسات منهجية إلى فعالية الأساليب التي وجدت على الدوام، ولا يوجد أي دليل لو حتى ضعيف لدعم الفرضية القائلة بأن مطابقة أو ربط المواد بشكل مناسب لأسلوب التعلم أكثر فعالية للتحصيل العلمي، والخلاصة أن الطلاب سيتحسنون إذا تعلموا طريقة التفكير في محتوى ما يدرسوه وليس في أسلوب التعلم.

ووفقًا للأدلة الدامغة، صرحت المؤسسة التعليمية في المملكة المتحدة، أن أساليب التعلم لها "تأثير منخفض وتكلفة مرتفعة جدًا"، قد تكون تلك المفاهيم الخاطئة غير فعالة، ولكنها ليست منخفضة التكلفة، فنحن نُسلم بأن أي نشاط يأخذ من الوقت والمال يمكن توجيهه بشكل أفضل لممارسات مستندة إلى أدلة، إلا أن تلك المفاهيم بشأن عملية التعلم وفكرة أسلوب التعليم، خلقت انطباعًا زائفًا عن قدرات الأفراد، ما يؤدي إلى توقعات ومبررات تضر بعملية التعلم بشكل عام، والتي تعتبر مكلفة على المدى الطويل.

وتوجد طريقة واحدة فقط، هي التي ستُجدي في تحسين عملية التعليم، وهي رفع الوعي ومحاولة بناء عقل نقدي قادر على تفنيد تلك المغالطات المرتبطة بالتعليم وبأنماط التعلم، لذا فخلال أسبوع التوعية الذي سيبدأ 13 مارس/آذار، نطلب من هؤلاء الأساتذة والمفكرين التربويين في زيارة الجامعات والمدارس لدعم عملية تغيير ورفع الوعي الجمعي.

ويشارك في أسبوع التوعية، أستاذ بروس هود، علم النفس التنموي في المجتمع، جامعة بريستول،  والبروفيسور بول هوارد جونز، أستاذ علم مناهج التربية والتعليم، جامعة بريستول، وأستاذ ديانا ليوريلاد، أستاذ التعلم من خلال التكنولوجيا الرقمية، جامعة كلية لندن، وأستاذ دوروثي بيشوب، أستاذ علم النفس العصبي التنموي، جامعة أكسفورد، والبروفيسور فرانك كوفيلد، أستاذ فخري في التعليم، معهد التربية، جامعة لندن، وأستاذ أوتا فريث، أستاذ غير متفرغ، مركز ويلكوم ترست جامعة لندن، وأستاذ ستيفن بينكر، أستاذ جونستون علم النفس، جامعة هارفارد، السيد كولين بلاكمور، أستاذ علم الأعصاب والفلسفة، مدير مركز دراسة الحواس، جامعة كلية لندن، وأستاذ هال باشلار، أستاذ بارز في علم النفس، جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، والدكتور بيتر اتشيلز، المحاضر البارز في علم النفس البيولوجي، جامعة باث سبا، والدكتور سارة بكر، محاضر في علم النفس والتربية، جامعة كامبريدج

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير جديد يطيح بوهم أساليب التعليم المعتمد على علم الأعصاب تقرير جديد يطيح بوهم أساليب التعليم المعتمد على علم الأعصاب



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab