الطفلة اللبنانية دوميتي نورالدين تنال جائزة الإملاء في فرنسا رغم أنها كفيفة
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

الطفلة اللبنانية دوميتي نورالدين تنال جائزة الإملاء في فرنسا رغم أنها كفيفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الطفلة اللبنانية دوميتي نورالدين تنال جائزة الإملاء في فرنسا رغم أنها كفيفة

المدارس التعليمية
باريس ـ العرب اليوم

تفوقت الطفلة اللبنانية دوميتي نورالدين، البالغة 12 سنة، مؤخرا، على زملائها في الدراسة، وحصدت جائزة المرتبة الأولى في إملاء اللغة الفرنسية بفرنسا، لتثبت عدم وقوف أي شيء في وجه الإرادة والعزيمة. والجائزة التي فازت بها دومتي، تتوج جهدا كبيرا قام به والداها، كما يجسد التتويج إصرار الطفلة على تجاوز كل العقبات التي تواجهها.
وقال والد الفتاة، الزميل تمام نور الدين، وهو الصحافي الفرنسي من أصل لبناني، إن ابنتي تدرس في مدرسة للأطفال العاديين في فرنسا، أي ليست في مدرسة أصحاب الهمم".
وأضاف نور الدين أن ابنته المتوجة تقرأ وتكتب من خلال جهاز كمبيوتر بطريقة "برايل"، وتوجد في الفصل طابعتان خاصتان للورق؛ إحداهما بدون حبر لتتبع ما هو مكتوب عليها، والأخرى ليقرأ المعلم الحروف.
وأضاف الوالد الطموح والفخور بإنجازات طفلته "أنا ووالدتها نقوم بكل ما في وسعنا كي تكون ناجحة وسعيدة، وعندما علمنا بفقدانها البصر، وهي في عمر 17 شهرا، بسبب مرض السرطان الذي تسلل إلى عينيها. بعد فقدان الطفلة للبصر، سارعت والدتها إلى ترك وظيفتها في إحدى الصيدليات، وفتحت جمعية تعنى بهذه الحالات، كما أنها ركزت على إصدار قصص خاصة بفاقدي البصر، حتى تتم قراءتها عن طريق تقنية برايل". الجائزة التي حصدتها دوميتي ليست سوى ثمرة جهد كبير بذله والداها، ولأن الطفلة عملت أيضا بجد حتى تتفوق وتتجاوز العقبات.
يقول الأب "قررنا ألا ننجب أطفالا لآخرين، كي نتمكن من إتمام كامل واجباتنا أمامها وتسهيل مسيرة حياتها". وتشق الطفلة دوميتي طريقها في الحياة بخطى ثابتة، وهي محاطة برعاية والديها اللذين كرسا وقتهما من أجلها، إضافة الى جديها المقيمين على مقربة منها في فرنسا.يضيف الأب "والدي البروفيسور عصام نور الدين المحاضر في اللغات يعمل بكل طاقته على تثقيف ابنتي"، مشيرا إلى أن الطفلة تمارس عدة هوايات؛ من بينها الموسيقى والسباحة.
وأوضح تمام "طموحها كبير، أتمنى أن تحقق ما تتمناه، وأن تثبت للعالم أجمع أن النجاح يحتاج إلى قوة إرادة، وأدعو جميع أهالي أصحاب الهمم أن يقفوا إلى جانب أولادهم، وأنا متأكد أنهم سيتفاجؤون بقدراتهم". واستطرد الأب "لديهم قوة خفية وقدرة هائلة لا تحتاج إلا الاهتمام، وكم من عظماء تركوا بصماتهم في هذا العالم كانوا من أصحاب الهمم". وأردف "كل الاطفال الذين يشبهون ابنتي بحاجة للرعاية كي يبرعوا، وطموحي هو أن أراها محامية أو استاذة جامعية، لكن دوميتي تقول إنها تحلم أن تكون أستاذة لمساعدة المكفوفين.
تتابع دوميتي أخبار بلدها الأم بكثير من الشغف، فيما تطلب دائما من والدها أن تزوره، لأنها لم تذهب إلى هناك منذ اندلاع حراك أكتوبر 2019 وتردد "أريد أن أزور لبنان لأشارك في الثورة هناك". واستطاع الوالد تأمين كل مستلزمات القراءة والمطالعة، من خلال أجهزة متطورة للحاسوب وفق طريق "برايل"، لأن المطالعة أساسية في يوميات دوميتي، إذ يقول والدها "تطالع بعدة لغات وتعشق أعمال الكاتب اللبناني سمير قصير". وعن لبنان الذي تحب من بعيد ختم تمام حديثه، "يوم انفجار المرفأ في بيروت، بقيت ابنتي لمدة 4 أيام متسمرة أمام التلفاز تسألني عن الناس هناك".

قد يهمك ايضا 

جمعية " كفيف " تسهم في تحويل المطبوعات إلى طريقة "برايل "

جمعية كفيف تعرف الأطفال بطريقة برايل في مهرجان اليوم للطفل

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطفلة اللبنانية دوميتي نورالدين تنال جائزة الإملاء في فرنسا رغم أنها كفيفة الطفلة اللبنانية دوميتي نورالدين تنال جائزة الإملاء في فرنسا رغم أنها كفيفة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab