بيرقدار يؤكّد أن عمل المرأة في مجال القضاء مشهودًا بالتميز والإبداع
آخر تحديث GMT15:27:55
 العرب اليوم -

أكد وجود 93 قاضية في العراق وتصدرت منصب "الادعاء العام"

بيرقدار يؤكّد أن عمل المرأة في مجال القضاء مشهودًا بالتميز والإبداع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بيرقدار يؤكّد أن عمل المرأة في مجال القضاء مشهودًا بالتميز والإبداع

دفعة من القاضيات في العراق
بغداد – نجلاء الطائي

تتمتع المرأة بقدرات خاصة، يغفل عنها الكثير، وغالبًا ما توجه لها اتهامات، تَكمن في تغليب عواطفها في تعاملها مع الأمور "وتناقضها" مع سمة الحزم والموضوعية، إلا أن المرأة العراقية أثبتت عكس ذلك، فعملت في مجالات عديدة، بعيدة عن المشاعر والعواطف.

ولتطبيق هذه القدرات على أرض الواقع، اتجه "القضاء" العراقي بتجربته الناجحة إلى إدخال وتأهيل العنصر النسوي في السلك القضائي، معتمدًا على اختيار الكفاءات والنزاهة، إذ  مكنها من الانخراط  في سلك القضاء.

وبدأت تتقلد مناصب قضائية عليا فنجدها قاضية حكم لأكثر من محكمة. ولم يقتص دورها على محاكم الأحداث والأسرة فقط بل تعدى ذلك إلى الجانب الجنائي.

وفي إحصائية أوردتها السلطة القضائية بأعداد القاضيات، خلال المدة ما بعد عام 2003 وحتى نهاية 2014، فبلغ عددهم   93قاضية، بعد أن كان لا يتعدى 7 قاضيات قبل هذه المدة.

وبينّت الإحصائية، أنَّ "المرأة تصدرت منصب قاضي الإدعاء العام  بمجموع 58 قاضية، فيما بلغ عدد قاضيات التحقيق 15 قاضية، و10 قاضيات جنح، والعشر الأخيرة كانت لمحكمتي الأحوال والبداءة".

وأضاف الناطق الرسمي للسلطة القضائية الاتحادية القاضي عبد الستار بيرقدار، في تصريح إلى"العرب اليوم "، إنَّ "السلطة القضائية أولت الاهتمام الكبير لعمل المرأة في مجال القضاء"، لافتًا أنَّ "زيادة عدد القاضيات إلى 93 قاضية وعضو إدعاء عام موزعات ما بين قضاة أحداث وبداءة وتحقيق وادعاء عام".

وأوضح بيرقدار، أنَّ "الدستور اعطى للمرأة حقًا لدورها الكبير وانطلاقًا من إيمان السلطة القضائية بمنح المرأة جميع حقوقها ولدورها الفعال في المجتمع، وفسح المجال لها كي تشارك بكل ثقلها في إدارة مؤسسات الدولة".

كما أكّد  أنَّ  "عمل المرأة العراقية على مدى السنوات الماضية في مجال القضاء مشهودًا لها بالتميز والإبداع".

وفي ما يخص نسب الحسم، أشار بيرقدار إلى أنَّه "لا يوجد هناك فرق بين عمل الجنسين"، موضحًا أنَّ "كلاهما يؤديان عملهما بشكل جيد".

كما أثبتت المرأة جدارتها وحرصها في انجاز القضايا بجميع الاختصاصات، والأحداث والتحقيق والجنايات وحتى في ملفات التطرَّف.

من جانبها، تحدثت القاضية إلهام فخري في محاكم البداءة في الكرخ إلى "العرب اليوم"،قائلةً: "العمل بالنسبة للمجال المدني لا يختلف للمرأة عن الرجل، ولابد وأن يكون القاضي ملمًا ومسيطرًا على جميع التشريعات حتى يتمكن من حسم الدعوى بشكل سليم".

وتابعت فخري:  "على الرغم من أن البعض كان متخوفًا من دخول المرأة في هذا المجال، لان القضاء المدني واسع، إلا أنها  أثبت جدارتها في القانون المدني بالرغم من تنوعه".

ونوهت فخري، على إنَّ "العمل في القضاء يتطلب مواكبة القاضي للتطورات والتشريعات وتوسيع معلوماته من خلال الإطلاع على جميع القوانين والقرارات التمييزية ،إضافة الى "الكاريزما " لإدارة الجلسة واثبات حضوره".

ومن جهتها، ترى القاضية سيماء نعيم، إنَّ "التجربة العراقية في تولي المرأة منصب القضاء هى من التجارب الناجحة والريادية".

وشددت نعيم، على ضرورة تولي المرأة المناصب القضائية التي تخص الأحداث والأسرة للخصوصية التي توجد فيها، وقالت: "اذ أن أمورًا "فسلجيه" و"نفسية" تتهيأ لأطراف الدعوى ،وهذا ما يسهم في عملية الإسراع بحسم الدعوى بشكل مرضٍ للطرفين".

وتابعت: "أنَّ تعيين المرأة في القضاء له "إيجابيات" اجتماعية ومهنية من خلال تقييمها للقضايا الاجتماعية وتطبيقها على وفق القانون، فهو منصب يمنحها القدرة علي مساعدة "النساء" في البوح بالكثير من التفاصيل وبالتحديد في العلاقة الشخصية بين المرأة والرجل، إذ أبدعت المرأة القاضية في مجالات الأحوال الشخصية ومحاكم الأسرة".

وأضافت نعيم، إنَّ "النساء القاضيات يبدعن في محاكم الأحداث لأنهن أكثر قدرة على الإحساس بالقضايا الإنسانية للطفولة والأحداث والمراهقين، ما يسهم في تصحيح المسار للقضايا وطرح هذه المشاكل أمام المختصين وإيجاد الحلول لخدمة للمجتمع".

وقالت  القاضي زينب صبيح كاظم القاضي الأول في محكمة تحقيق مدينة الصدر:  "من بين الأسباب التي عرقلت دخول المرأة في مجال القضاء  قبل عام 2003 هو اقتصار قبول القضاة لكلا الجنسين، كما أن اتجاه المرأة كانت تنصرف إلى الانشغال بالأمور الحياتية في تربية الأبناء والأمور الحياتية بعد إكمال دراستها".

وأضافت صبيح، أنَّ "مسألة عدم تقبل المجتمع لعمل المرأة كقاضية كان من أكثر الصعوبات التي واجهتها في بداية الأمر، إلا أنَّه بمرور الوقت بدأت هذه النظرة تتغير بعد أن أثبتت القاضية جدارتها وحرصها وجديتها في  أداء عملها".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيرقدار يؤكّد أن عمل المرأة في مجال القضاء مشهودًا بالتميز والإبداع بيرقدار يؤكّد أن عمل المرأة في مجال القضاء مشهودًا بالتميز والإبداع



GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

GMT 19:19 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري يكشف سراً عن طفليه وما ورثاه من ميغان ماركل

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab