دراسة تُبرئ القرآن الكريم والسُّنة من العنف ضد المرأة
آخر تحديث GMT04:51:58
 العرب اليوم -

أشكال الوصاية على النساء ترجع إلى المجتمع

دراسة تُبرئ القرآن الكريم والسُّنة من العنف ضد المرأة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تُبرئ القرآن الكريم والسُّنة من العنف ضد المرأة

العنف ضد المرأة
الدار البيضاء : جميلة عمر

كشفت دراسة حول العنف ضد المرأة قدمت نتائجها، الجمعة في الرباط، أن مظاهر العنف والوصاية والهيمنة على المرأة، ترجع إلى تصورات الناس وتمثلاتهم المجتمعية، وإلى الأعراف والتقاليد، التي لا تمت إلى الدين ونصوصه بصلة، وأكدت الدراسة التي أنجزتها الأستاذة في دار الحديث الحسنية فريدة زمرد، حول موضوع "جرد مفاهيم نبذ العنف ضد المرأة في القرآن الكريم والسنة المطهرة"، أن العديد من المفاهيم والأحكام المستفادة من النصوص القرآنية والحديثية، تؤكد النهي عن كل أشكال الإضرار بالمرأة، وأن العديد من أشكال العنف والوصاية والهيمنة على المرأة، راجع إلى تصورات الناس وتمثلاتهم المجتمعية.

وأوضحت الدراسة التي قدمت نتائجها خلال لقاء تواصلي نظمه مركز الدراسات والأبحاث في القيم بالرابطة المحمدية للعلماء، أن أكثر المفاهيم الواردة في القرآن والسنة تنبذ كل أشكال العنف النفسي واللفظي والجسدي والجنسي الموجه ضد النساء، مشيرة إلى أن القرآن الكريم حرم ونهى عن العنف النفسي، ذلك النوع الخفي من العنف الذي لا يمكن التحقق منه عند اللجوء إلى القضاء، وأضافت، من ناحية أخرى، أن هذه الأحكام والمفاهيم هي أحكام قابلة للتطبيق والتكيف مع مختلف المجتمعات، والدساتير والقوانين، داعية العلماء وفقهاء القانون إلى الاجتهاد من أجل صياغة أحكام تضمن للنساء الحق في رد الضرر والاعتداء والأذى الواقع عليهن ظلمًا.

كما خلصت الدراسة إلى أن العديد من أشكال الوصاية والهيمنة على المرأة، وما يترتب عن ذلك من تنميط للأدوار الاجتماعية الموكولة إليها، راجع إلى تصورات المجتمع والأعراف والتقاليد، مشددة على أن الدين، لم يكن يومًا ولن يكون سببًا في تفشي ظاهرة العنف ضد النساء، وأوصت الدراسة بتقريب المفاهيم القرآنية والنبوية إلى النساء بكل شرائحهن ومستوياتهن الثقافية والاجتماعية، في سبيل إعادة تشكيل وعي نسائي بقيمتهن ومكانتهن وحقوقهن وواجباتهن، وذلك عبر تكثيف الدورات التكوينية واللقاءات العلمية والتعليمية في مختلف الفضاءات التعليمية وكذا الجمعيات والمساجد.

وشددّت الدراسة، بالخصوص، على الانتقال بهذه المفاهيم والأحكام من مستوى التنظير إلى مستوى الممارسة، وذلك بانكباب كل الجهات والقطاعات المعنية على إخراج صيغة لتكييف هذه الأحكام والمفاهيم مع القوانين والتشريعات المنظمة للعلاقة بين الأفراد، وذلك من أجل تمكين الحقوق والواجبات في الواقع، ودعت الدراسة، من جهة أخرى، إلى سن قوانين تقضي بمعاقبة وتجريم ضرب المرأة دون وجه حق، وكذا تجريم حرمانها من حقها في الإرث، أو إكراه النساء وخاصة الفتيات الصغيرات على الزواج، أو الاعتداء الجنسي على الزوجة.

وقال رئيس مركز الدراسات والأبحاث في القيم، السيد محمد بلكبير، خلال هذا اللقاء، إن "الغرض من إنجاز هذه الدراسة العلمية التي تستند إلى الرجوع إلى نصوص من القرآن والسنة، يتجلى في الرد على بعض الغلاة الذين قرأوا بعض الترجمات للقرآن الكريم واستنتجوا استنتاجات لا تقوم على أي أساس علمي، مفادها أن الإسلام في جوانب منه يحث ويحرض على تعنيف المرأة"، مضيفًا أن هذه الدراسة تأتي في إطار استجلاء مصداقية مساواة القرآن الكريم بين الرجل والمرأة.

وأكد السيد بلكبير أن القيام بجرد مفاهيم نبذ العنف ضد المرأة، يكشف أن العنف ضد المرأة لا يقوم على أساس من القرآن أو السنة، موضحًا أن هذه الدراسة العلمية التي أسفرت عن مجموعة من المخرجات، من شأنها أن تتخذ كقاعدة بيانات يمكن أن يلجأ إليها كل من يعمل في حقل "مقاربة النوع الاجتماعي، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة، التي تندرج في إطار الشراكة القائمة بين صندوق الأمم المتحدة للسكان والرابطة المحمدية للعلماء، تروم استخراج المفاهيم والأحكام الواردة في القرآن الكريم والسنة ذات الصلة بالتصدي للعنف المبني على النوع الاجتماعي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تُبرئ القرآن الكريم والسُّنة من العنف ضد المرأة دراسة تُبرئ القرآن الكريم والسُّنة من العنف ضد المرأة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab