دراسة تكشف أن غياب الرقابة الأسرية سبب التحرش بالأطفال
آخر تحديث GMT04:38:04
 العرب اليوم -

مع سهولة الوصول للأفلام الإباحية والثقة الزائدة بالخدَم

دراسة تكشف أن غياب الرقابة الأسرية سبب التحرش بالأطفال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تكشف أن غياب الرقابة الأسرية سبب التحرش بالأطفال

الرقابة على الأطفال من مشاهدة الأفلام الإباحية
عمان - إيمان يوسف

كشفت دراسة حديثة أجرتها الدكتورة إيناس عليمات من الجامعة الهاشمية / كلية الملكة رانيا للطفولة، أن من الأسباب الرئيسية للتحرش الجنسي بالأطفال، هي غياب الرقابة الأسرية على الأطفال وفقدان العلاقات الأسرية لأسلوب الحوار مع الطفل ومناقشته وعدم تثقيفه وتوعيته  في التربية الجنسية، ومن النتائج التي أظهرتها الدراسة التي حملت عنوان "قضية التحرش بالأطفال: دراسة اجتماعية للأسباب والحلول" غياب الوازع الديني والأخلاقي، وسهولة مشاهدة الأفلام الإباحية والثقة الزائدة بالخدم والأقارب وعدم مراقبة سلوكهم مع الأطفال.

وبحسب الدراسة فإن غياب دور المدرسة في التوعية والتثقيف وعدم متابعة الطلبة داخل مرافق المدرسة من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التحرش، وقالت عليمات إن قضية التحرش الجنسي والاعتداءات الجنسية عمومًا، وتحديدًا الواقعة على الأطفال خصوصًا، تتصدر اهتمام القطاعات الرسمية وغير الرسمية كافة، التي تعمل في مجال حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، حيث يتفق الجميع على ضرورة التصدي لهذه الانتهاكات ومحاربة جميع أشكال الاعتداءات على الأطفال .

ويعرف التحرش الجنسي الواقع على الطفل بأنه فرض أعمال جنسية أو تلميحات جنسية من قبل شخص أو أكثر على الطفل، أو قيام الشخص البالغ بأي فعل يهدف إلى تلبية حاجة جنسية له عن طريق الطفل "بالقول أو بالفعل" سواء انطوى هذا على معرفة الطفل بما يجري أو عدم معرفته وسواء رضي بذلك أم لم يرضى. واعتبرت عليمات بحسب دراستها أن الخطة العلاجية الأولى لطفل تعرض للتحرش تختلف حسب عمر الطفل ومدى تأثر الطفل بالتحرش، وتختلف أيضا باختلاف الدعم الذي يجده من أفراد الأسرة وقوة الصدمة التي تعرض لها الطفل.
 
وأوصت الدراسة التي حصل "العرب اليوم" على نسخة منها ضرورة تقديم برنامج متكامل من الدورات التدريبية المتخصصة في الإرشاد الأسري والنفسي للباحثين والمختصين من جميع المناطق والمتعاملين مع مشاكل الأفراد والأسر، وعقد دورات تدريبية عن كيفية اكتشاف حالات الإساءة الواقعة على الطفل للأخصائين والأخصائيات في المدارس واتخاذ التدابير الوقائية بما في ذلك البرامج الإعلامية والتثقيفية الرامية إلى تغير الاتجاهات نحو قضية التحرش الجنسي بالأطفال، وإطلاق حملات للتوعية المجتمعية بمخاطر التحرش الجنسي بالأطفال، وإعداد مجموعة من الأدلة التدريبية المتخصصة عن الحماية من العنف والتحرش موجهة للعاملين الاجتماعيين مع الطفل وتبني سياسات داعمة لثقافة اللاعنف, وزيادة وعي قطاعات الإعلام والاتصال بالمؤسسات ذات الصلة وإدراج حقوق الطفل ضمن المناهج التدريسية للوقاية من العنف والتحرش الجنسي.

ولم تغفل الدراسة دور المؤسسات التربوية في الحد من التحرش الجنسي بالأطفال في المدرسة، وضرورة إشعار المعلمين والإداريين بخطورة هذه القضية وإشراكهم في البرامج الوقائية وعقد محاضرات تثقيفية توعوية للأطفال، والمراقبة الجيدة من قبل المعلمين والمرشدين للطلاب خلال الاستراحات والفرص، وإجراء دورات توعية للمعلمين والمرشدين النفسيين في المدارس لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حال حدوث التحرش الجنسي. أما دور وسائل الإعلام فإنتاج وعرض برامج توعوية عن التحرش الجنسي، وتوعية الأطفال في حالة استخدام الإنترنت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف أن غياب الرقابة الأسرية سبب التحرش بالأطفال دراسة تكشف أن غياب الرقابة الأسرية سبب التحرش بالأطفال



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab