انفصال الأزواج في المهجر يلقي بثقله على محاكم العراق
آخر تحديث GMT07:58:48
 العرب اليوم -

جراء تنامي حالات الهجرة والنزوح بسبب الحروب

انفصال الأزواج في المهجر يلقي بثقله على محاكم العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انفصال الأزواج في المهجر يلقي بثقله على محاكم العراق

حالات الهجرة
بغداد – نجلاء الطائي

يقع على عاتق محاكم البداية نظر تنفيذ قرارات الطلاق ومتعلقاتها الصادرة من الدول الأجنبية، وتنظر هذه المحاكم في وقائع تحقق الطلاق أولا ثم تبدأ إجراءات التنفيذ. وتزايدت حالات التفريق او تصديق الطلاق في الخارج في السنوات الأخيرة جراء تنامي حالات الهجرة والنزوح بسبب الحروب وما تمر به البلاد، وأصبح ورود حالات طلاق أو تنفيذ أحكام متعلقة بذلك أمرا مكرراَ.

ويقول القاضي احمد جاسم الساعدي قاضي محكمة بداية الكرادة، في تقرير للسلطة القضائية ورد لـ"العرب اليوم" ، "تصل إلى المحاكم العديد من القرارات لحالات طلاق في الدول الأجنبية خلال السنوات الأخيرة"، لافتا إلى أن "اغلب القرارات التي عملنا عليها هي قضايا التفريق وليس تصديق طلاق".

وتنظر محاكم البداءة هذه الدعاوى باعتبارها قرارًا أجنبياً بحسب قانون تنفيذ الأحكام الأجنبية رقم 30 لسنة 1928، وفي نموذج لأحد القرارات التي قامت بنقضها بداءة الكرادة كما يقول الساعدي إن "دعوى وردت من ولاية ميشغان الأميركية عن قرار طلاق بين رجل وامرأة عراقيين ونقضته المحكمة كونه لا يعد طلاقا وفق أحكام قانون الأحوال الشخصية العراقي".
وأضاف الساعدي إن "في مثل هكذا أحوال فالمحكمة تنظر وتتحقق من الطلاق إذا ما كان قد وقع فعلا أم لا كما نص قانون الأحوال الشخصية العراقي النافذ". ويؤكد أنه "في القرارات الأجنبية فأن الحكم يتعرض إلى مقتنيات الزوج والزوجة والأطفال وإقامة الأطفال وغيرها من التفاصيل الموجودة في تلك الدولة في دعوى واحدة وهذا غير موجود في قوانين محاكمنا، وحتى تصبح هذه الوقائع مطابقة لأحكام القانون لدينا يجب أن ننظر الطلاق إن كان قد وقع بالشرائط الموجبة".

ويلفت القاضي الساعدي إلى أن "القوانين في الخارج مشددة جدا والكثير من الأحيان يفقد الآباء والأمهات محضونية أبنائهم ويودع الأطفال في دور لحضانتهم"، مستشهدا بأحد القرارات من "محكمة الأسرة في "ميشيغان" الأميركية التي تطرقت مع الطلاق إلى حضانة الاطفال والتأمين الصحي والإنفاق الأسري للقاصر والإعفاء الضريبي المعاش والتأمين وهذا وارد في الأحكام الصادرة من الدول الأخرى، وهي تختلف عن ما معمول به لدينا فالمحاكم العراقية وفق القانون تنظر قرار الطلاق أما الحضانة أو النفقة كل في دعوى منفصلة". ويلفت إلى أنه "في حالات يأتي الزوج مدعيا بأنه لم يطلق الزوجة بل خضع لقوانين تلك البلاد المقيمين به وهي شرعا لا تزال زوجته ولم يتلفظ بالطلاق، في هذه الحالة تكون القضية محل نزاع ويقدم بها دفوع في هذا الباب تحديدا".

وفي جواب عن سؤال يتعلق بكيفية تعامل المحكمة مع قرارات الطلاق الصادرة من البلاد الأجنبية يجيب ان "القانون العراقي عرف الطلاق وبيّن نصوصه وكيفية التعامل مع بياناته فيجب ان تتوفر هذه الشروط والنصوص لإثباته، فلا يعد طلاقا ما لم تتوفر الشروط، ويجب أن تقام دعوى جديدة إذا لم ترها المحكمة مستوفية للشروط كدعوى اعتيادية". ويشير القاضي الى ان "هذه المواضيع كثرت في الآونة الأخيرة بعد أن كانت نادرة، لهذا لابد من وجود منهج أو مبدأ ومحكمة التمييز ربما تبدي رأيها بالمسائل المستحدثة وفق النصوص القانونية".

وعما إذا تحتاج هذه القضية إلى تشريعات جديدة يرى الساعدي أن "هذه الحالات لا تحتاج الى تشريع قوانين جديدة فالنصوص الموجودة تغطي الحالة مع مراعاة انه بالمسائل التي تستحدث حديثا بمرور التطبيقات ربما تستوجب تشريعات قانونية جديدة وإذا وجد فراغ تشريعي الى قوانين فلا بد من ذلك، اما في الوضع الحالي نصوصنا مغطية للحالات".

وعن تنفيذ هذه الأحكام يقول القاضي جاسم حسين الغريري ان "محكمة البداءة تنظر وفق اختصاصها تنفيذ الحكم الأجنبي وفقا لقانون تنفيذ الأحكام الأجنبية رقم 30 لسنة  1928". ويضيف الغريري الى ان "محكمة البداءة تنظر في تلك الأحكام التي غالبا ما تتعلق بدين أو مبلغ مالي أو تعويض بعد قضايا الطلاق". وختم قائلاً "بعد أن تتحقق المحكمة من هذه الإجراءات تصدر حكمها بتنفيذ القرار الأجنبي ويكون قابلا للاعتراض والتمييز بعد اكتسابه الدرجة القطعية ثم يرسل إلى دائرة التنفيذ المختصة لغرض تنفيذه".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انفصال الأزواج في المهجر يلقي بثقله على محاكم العراق انفصال الأزواج في المهجر يلقي بثقله على محاكم العراق



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:48 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات غرفة معيشة مميزة بألوان محايدة
 العرب اليوم - ديكورات غرفة معيشة مميزة بألوان محايدة

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تشن غارات عنيفة على النبطية ومحيطها في جنوب لبنان
 العرب اليوم - إسرائيل تشن غارات عنيفة على النبطية ومحيطها في جنوب لبنان

GMT 05:18 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ساعات النوم التي تحصل عليها ليلاً تؤثر على نشاطك ومزاجك
 العرب اليوم - ساعات النوم التي تحصل عليها ليلاً تؤثر على نشاطك ومزاجك

GMT 20:52 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حنان مطاوع تتعاقد علي «دهب»في رمضان 2025
 العرب اليوم - حنان مطاوع تتعاقد علي «دهب»في رمضان 2025

GMT 12:50 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسلوب حديث لعلاج السكري دون الاعتماد على الأنسولين

GMT 23:12 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

ديفيد ألابا مهدّد بالاعتزال بسبب الإصابة

GMT 03:36 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

غزة ولبنان... حقائق باردة في مشهد ساخن

GMT 10:16 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عز يخوض تجربتين جديدتين بعمل فني واحد

GMT 11:25 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تعلن نتائج طرح أذون خزانة بـ 50 مليار جنيه

GMT 10:21 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

محمد هنيدي يعود الى الدراما بعد غياب طويل

GMT 23:02 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

ريس جيمس يشارك في تدريبات تشيلسي لأول مرة هذا الموسم

GMT 02:15 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بوغبا يعلق على تخفيض عقوبته وقرب عودته إلى الملاعب

GMT 17:51 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف ثكنة زرعيت برشقة صاروخية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab