معلمة سعودية تروي قصتها بعدما حرمها شقيقها من استكمال تعليمها
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

على الرغم من سعيه للحصول على إجازة لمرافقة ابنته في ابتعاثها

معلمة سعودية تروي قصتها بعدما حرمها شقيقها من استكمال تعليمها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معلمة سعودية تروي قصتها بعدما حرمها شقيقها من استكمال تعليمها

معلمة سعودية
الرياض - العرب اليوم

لم تكن تتوقع المعلمة السعودية ريم الشهري أن تصبح "فضفضتها" بتغريدة على "تويتر" حديث مواقع التواصل الاجتماعي، وتنتشر بسرعة كبيرة. وكانت الشهري كتبت على تويتر عن أخيها "الله ينتقم منه أشد الانتقام"، بعد أن منعها من استكمال تعليمها، في حين أخذ إجازة من عمله ليرافق ابنته في ابتعاثها.

وأوضحت الشهري أنها في السنوات الثلاث الأخيرة تعاني من قطيعة من أهلها وخاصة إخوتها من والدها ولكنها تتواصل مع أبنائهم بشكل بسيط بـ"التواصل الاجتماعي"، وتحديداً سناب شات، حيث رأت منشوراً لابنة أخيها تعبر عن فرحتها بقبولها بالابتعاث.

وقالت ريم "راسلتها على الخاص في ساعة متأخرة من الليل وسألتها عن الابتعاث فأخبرتني أنها قبلت بالابتعاث الخارجي، وأن والدها وافق على ذلك حتى أنه سيطلب إجازة من عمله ليرافق ابنته. وتابعت صاحبة التغريدة الصادمة أنه "في هذه اللحظة أثارني الموضوع فقمت بكتابة التغريدة، وبكيت كثيراً، وبعدها نمت، وعندما استيقظت صباحاً وجدت المنشن والخاص متفاعلين مع التغريدة بشكل غير مسبوق.

وأضافت أن كتابتها للتغريدة جاءت بعد تذكرها لذكريات قديمة، ومعاناة. وعن تفاصيل قصتها قالت "أمي تركتني وأنا بعمر السنتين، وتربيت مع زوجة أبي، وكنت متفوقة بدراستي وفي الفصل الدراسي الثاني من آخر سنة بالثانوية فتح الابتعاث، وكنا نسمع من إحدى معلماتنا عن فوائد الابتعاث وأهميته لذلك بعد أن أنهيت المرحلة الثانوية وترشحت من قبل إدارة التعليم بعسير مع ثلاث من زميلاتي للابتعاث الخارجي، وقمت بإكمال أوراقي، ووالدي الكبير بالسن لم يكن لديه مانع في ذلك، بل كان على استعداد للسفر معي أيضاً، إلا أن إخوتي كانوا معارضين للموضوع".

لكني "لم أعرهم أي انتباه، وحاولت التمسك بهذا الموضوع، وذهبت بأوراقي لإدارة التعليم برفقة زوجة والدي وأختي الكبرى التي كانت تعمل معلمة، وكانت تشجعني دائماً، ولكن لم يكن بيدها حيلة، وبعد وصولنا لإدارة التعليم لا أعلم كيف وصل الخبر لأخي، فجاء إلى مبنى الإدارة وقام بسحلي وضربي أمام الجميع، هذا غير الألفاظ البذيئة، وباءت محاولات منعه عني بالفشل حتى أوصلني لباب سيارته، واستمر بضربي حتى أوصلني لباب المنزل، وقام بحبسي في المنزل لمدة خمسة أيام، مع استمراره بالسب والإهانة والضرب".

وذكرت أنه وبعدها "قاموا بتزويجي مباشرة من رجل أكبر مني سناً ومتزوج ولديه أطفال، حاولت أن أرفض، وتوسطت بوالدتي إلا أنها فشلت في إقناع إخوتي بالعدول عن تزويجي، ووالدي بحكم كبر سنه لم يستطع ثني إخوتي عن رأيهم أيضاً، وقال لي قد يكون هذا الزواج خيراً لك وتحققين ما تحلمين به".

وبعد زواجها، اكتشفت ريم الشهري أن "عقلية زوجي على نمط إخوتي، لكن زوجي على الأقل سمح لي بإكمال دراستي الجامعية، وبالفعل أكملت دراستي وبعدها تعينت في منطقة نائية لمدة عامين، وبعدها انتقلت لمدينة جدة مع زوجي واستقررت. وحاولت بعد أربع سنوات من الوظيفة التقديم على الإيفاد بوزارة التعليم، ولكنني لم أستطع اجتياز اختبار التوفل، وفي المرة الثانية حاولت ولكنني قبل التقديم تحدثت مع والدي وأخبرته بأنني سأتقدم للإيفاد مرة ثانية إلا أنه هو الذي رفض هذه المرة حتى لا تتكرر مأساتي الأولى مع إخوتي.. وبعدها بـ4 أشهر توفي والدي، وبعد عام عاودت اختبار التوفل إلا أنني أخفقت مرة أخرى. ولكن هذا نصيبي والحمد لله راضية بما كتب الله لي، وأنا ولله الحمد ناجحة بعملي، وحاصلة على شهادة تميز على مستوى مدارس جدة، ولكن طموحي لن يقف عند حد معين".

وأضافت "أنا أعرف حالات انتهت حياتها بعد رفض أهلها لها بعدم الابتعاث أو إكمال الدراسة، أو التوظف". واعتبرت أن الحادثة مع بنت أخيها، أعادت لها الصدمة من تعامله معها، بالقياس إلى تعامله مع ابنته، قائلة "بالرغم أن 12 عاماً ليست بالطويلة حتى نقول إنه تغير مع الزمن، بل الموضوع مجرد تسلط، وفرض سيطرة، وانتقاص من المرأة، التي يرونها ضعيفة، وهذه فكرة مجتمع، وتأثير الصحوة وتأثير العادات.. والبرمجة التي اتبعها مشايخ الصحوة أثرت فيهم، ولكن أين الإنسانية في الموضوع واحترام مجهوداتي وإعطاء الأخت الثقة بحسب التربية؟"، وفق قولها.

وعن التغريدة، قالت إنها لم تتوقع التفاعل الكبير "لا سيما أن المتفاعلين انقسموا قسمين، قسم تفاعل بعرض قصته التي لا تختلف عن قصتي وآخرون كان تركيزهم بالتشكيك بقصتي وأنني محرضة من الخارج، هذا غير الذين قاموا بالنبش عن تغريداتي القديمة". واعتبرت أن "التغريدات كتبتها عن قناعة سواء القديمة أو الجديدة ولن أقوم بحذف أي شيء منها"، موضحة أن ما يقلقها هو أن يصل الموضوع لزوجها.

وأضافت أن هذه "التغريدة قد تحقق هدفاً وتساعد نساء مظلومات"، وعن ردة فعل أهلها قالت إنها لم تصلها منهم أي ردة فعل، "فالحساب خاص ولا أحد من أهلي يتابعني"، ولكنها لا تستبعد أن يصل الموضوع لهم. وعن الدعاء "الصادم" في التغريدة قالت إنها ليست نادمة على صياغتها، "وحيلة المظلوم الدعاء، وهذه الجزئية هي التي أثارت الجدل، وكيف أني استطعت أن أدعي بهذا الدعاء على أخي، ولكن بقدر الوجع كان الدعاء.. وتغريداتي كانت مجرد فضفضة وليست لإثارة الجدل، حتى أن متابعيّ لا يتجاوزون الألف متابع".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلمة سعودية تروي قصتها بعدما حرمها شقيقها من استكمال تعليمها معلمة سعودية تروي قصتها بعدما حرمها شقيقها من استكمال تعليمها



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab