الخيول العربية الأصيلة
الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
باتت حظائر بوزنيقة المغربية للخيول من الحظائر التاريخية التي تعزز الإنتاج المغربي من الخيول الأصيلة، إذ غالبًا ما تتوج خيولها بجوائز دولية، وتشكل عصب المشاركات في سباقات الرهان الخاصة بالخيل، و قد ساعد على ذلك هدوء الأجواء قرب شاطئ بوزنيقة في الطريق البحرية الفاصلة بين الدار البيضاء والرباط
، وكثافة الأشجار والاخضرار التي توحي بأن المنطقة تتنفس طبيعيًا، مما يخلق أجواءً جميلة لا يزيد بهاءها إلا ظهور خيول أصيلة عربية وبربرية بين الفينة والأخرى تتبختر خارج أسوار حظيرة الخيول في المدينة ذاتها.بينما يجهل الكثيرون أن سباقات الرهان تشرف عليها الشرطة الملكية لتشجيع الفرس، وهي تنظم 3200سباق مع حدث واحد في اليوم و5 أنواع من ألعاب السباقات المغربية والفرنسية.
هذا و تتولى "الشركة الملكية لتشجيع الفرس" التي رأت النور عام 2003بعد أن كان المغرب من أوائل الدول العربية والأفريقية التي رخصت سنة 1914 لسباقات الخيول العامة الإشراف على3000 من الخيول الأصيلة التي تتدرب سنويا في المغرب في حلبات للسباق ذات معايير دولية في مقدمتها الحصان العربي الأصيل والحصان المهجن بين العربي والإنكليزي والحصان الإنكليزي الأصيل، وتتبارى هذه الخيول في أكثر من 1800سباق تشرف عليها "الشركة الملكية لتشجيع الفرس"، وهي شركة عامة تعمل تحت إشراف وزارة الزراعة، وتعد الفاعل الرئيسي في قطاع الفروسية في المغرب، وتتمثل مهامها في تأطير تربية الخيول، وتحسين سلالات الخيول وتطوير سباقات الخيل وتدبير ألعاب سباقات الخيل.
وتوفر "الشركة الملكية لتشجيع الفرس" حاليا على 5 حظائر للخيول، إضافة إلى "المركز الوطني للتلقيح الاصطناعي" و54 مركزا لتجويد نسل الخيول، و287 فحل وطني، و 500فحل خاص مرخص لها.
أرسل تعليقك