مشاريع عملاقة تسعى لإيجاد حلول من خلال الهندسة الشاملة للبيئة
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

من ضمنها ظاهرة الاحتباس الحراري لكوكب الأرض

مشاريع عملاقة تسعى لإيجاد حلول من خلال الهندسة الشاملة للبيئة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مشاريع عملاقة تسعى لإيجاد حلول من خلال الهندسة الشاملة للبيئة

مشاريع لإيجاد حلول جذرية لظاهرة الاحتباس الحراري
واشنطن ـ العرب اليوم

هل سمعت عن علم اسمه "الهندسة الشاملة للبيئة"؟ إذا لم تكن سمعت عنه مباشرة، فلعلك سمعت أخباراً متفرقة كثيرة ،عن مشاريع عملاقة تسعى لإيجاد حلول جذرية لظاهرة الاحتباس الحراري لكوكب الأرض، مع ما يرافقها من سخونة تهدده بفناء شامل. تشمل تلك المشاريع صنع أرائك فضائيّة، ستائر مداريّة، أرجوحات سماويّة وغيرها. ويتكرر عرض تفاصيل عن تلك المشاريع، التي ما زال معظمها قيد الدرس، في وسائل الإعلام العام في الغرب، خصوصاً الأقنية الفضائيّة المختصّة في العلوم على غرار «ناشونال جيوغرافيك».

يقترح تلك المشاريع حفنة من العلماء ممن أقلقهم اضطراب البيئة، ويجدون تأييداً دائماً من السلطات العلمية والرسمية الغربيّة، خصوصاً دول الاتحاد الأوروبي، إذ يعتقد علماء هندسة البيئة بإمكان مهاجمة مصادر الاضطراب البيئي بطرق استباقية ومستقبلية، بدلاً من الاكتفاء بمعالجة أعراضه، على غرار ما يجري حتى الآن.

في المقابل، يوصف هؤلاء العلماء أحياناً بأنهم براغماتيون لكنهم متشائمون، إذ يرون بأن الوقت ملائم تماماً لإطلاق دراسات مبتكرة توفّر حلولاً خارجة عن المألوف، تمكن البشرية من إعادة صوغ مناخ كوكب الأرض، وتخليصه من الاضطراب.

ولا يعبّر مصطلح «خارج عن المألوف» عما يقصده ذلك النفر من العلـــماء، إذ إنهم يفــكّرون فعليّاً في إحداث تدخّلات فلكيّة تمكن سكان الأرض من التدخّل في مــسار أشعة الشمس، واستخدام «حقن» كيماويّة تؤدي إلى تخزين الضوء في الأرض، وتركيب ماكينات عملاقة بهدف تسريع دورة المياه في المحيطات وغيرها.

ربما تبدو تلك المشاريع ضرباً من الخيال العلمي، بل ربما رأى فيها بعض الناس جهوداً غير مجدية. في المقابل، يشير أنصارها إلى أنها تمثّل خشبة خلاص لإصلاح مناخ الأرض.

مرايا في الفلك وكبريت في الهواء؟

يصف بعض العلماء مشاريع الهندسة البيئية الشاملة بأنها غير واقعية، فيما يصنفها آخرون مشاريع خطرة، متّهمين أنصارها بأنهم مشعوذون مبتدئون. ويردّ أنصار الهندسة الشاملة للبيئة بأن هناك أدلة متزايدة على تسارع اضطرابات المناخ في الآونة الأخيرة، ما يبرر طموحهم العلمي والتكنولوجي. واستطراداً، يثير هؤلاء سؤالا حسّاساً: ماذا يكون مصير البشرية، إذا واجهت ذات يوم اضطراباً مناخيّاً لا يمكن التحكّم بآثاره؟

ومنذ فترة، تكشف الأقمار الاصطناعيّة أن جليد القطب الشمالي بات يتكسّر بنسبة تتراوح بين 5 و 10 في المئة سنويّاً، في الأعوام الأخيرة، كذلك نشرت «الوكالة الأميركية للطيران والفضاء» («ناسا») دراسات كثيرة توضح أنّ الحجم الأقصى للكتلة الجليدية في القطب الشمالي تقلّص بصورة مقلقة، مع ملاحظة أنه لم يكن يتعدى 1.5 في المئة في السنوات التي سبقت العام 1978.

وفي السياق عينه، عرضت مجلة «نايتشر» العلميّة غير دراسة عن الآثار السلبيّة لغاز الميثان الذي يساهم في سخونة الأرض وتآكل طبقة الأوزون، موضحة أنه بات ينطلق بكثرة من البحيرات وأحواض المياه الجوفيّة في سيبيريا. ويرجع ذلك إلى أن زيادة الحرارة أدّت إلى ذوبان مناطق من الغطاء الجليدي السيبيري، وانكشفت أراضٍ تضم مسطحات مائيّة نشطة.

ومهما تعدّدت الآراء المعارضة لمشاريع «الهندسة الشاملة للبيئة»، يجدر تذكّر أن جائزة نوبل للكيمياء في العام 1995، كانت من نصيب أحد أنصار هذه الهندسة، هو الهولندي بول كريتزِن.
وفي العام 2005، اقترح كريتزِن حقن طبقة الـ «ستراتوسفير» في أعالي الغلاف الجوي بملايين أطنان مادة الكبريت، بغية الحدّ من كمية الضوء المتساقط على الأرض، وعلى غراره، ينهمك عالم الفلك الأميركي روجر آنغل، وهو أحد آباء علم البصريات، في مشروع لتبريد الأرض عبر تثبيت مليارات المرايا الصغيرة في مدار حول الكوكب الأزرق، بطريقة تضمن انحراف جزء من أشعة الشمس عنها.

وفي سياق متّصل، يعمل الاختصاصي الأميركي بيــتر فلينن، وهو من جامعة ألبرتا الكنديّة، على مشـــروع لصنع مضخة ميكانيكيّة ضخمة من أجل تحريك دورة مياه المحيطات. الهدف؟ زيادة تكاثر كائنات بحرية اسمها «بلانكتون» وهي تأخذ ثاني أوكسيد الكربون وتحوّله أوكسيجين، ما يساهم في خفض التلوّث وتحسين المناخ.

في سياق تحفيز تكاثر الـ «بلانكتون»، اقترح بعض العلماء مراكمة كميّات من الحديد في المحيطات، لكن التجارب أثبتت أن الأمر يترك آثاراً سلبيّة جانبيّة على أجناس بحرية كثيرة.
هل أن مشاريع تبريد الأرض آمال علميّة أم أنها مشاريع قابلة للتحقّق؟ كيف تؤثر في المناخ؟ ماذا لو ارتدت سلبيّاً على الأرض: ألا يبدو ذلك الاحتمال مخيفاً بحد ذاته؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاريع عملاقة تسعى لإيجاد حلول من خلال الهندسة الشاملة للبيئة مشاريع عملاقة تسعى لإيجاد حلول من خلال الهندسة الشاملة للبيئة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab