أوروبا تحارب السيارات القديمة المتهمة بإحداث أعلى مستويات التلوث
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

في حملة جديدة قوبلت بردود فعل قوية من مالكي المركبات وسائقيها

أوروبا تحارب السيارات القديمة المتهمة بإحداث أعلى مستويات التلوث

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوروبا تحارب السيارات القديمة المتهمة بإحداث أعلى مستويات التلوث

تلوث الهواء
لندن - العرب اليوم

يرضى الكثيرون من سكان أوروبا، بقيادة سيارتهم القديمة التي يمكن أن يكونوا قد أطلقوا عليها «اسم دلع»، لأنها رفيقتهم منذ سنوات، لكن رئيس البلدية يريدك أن تتملك سيارةً أحدث، تحت طائلة منع استخدامها في أماكن معينة أو أوقات معينة، وإن اضطررت إلى القيادة داخل المدينة، فهو سيفرض عليك رسومًا باهظة بحجة تخفيف التلوث.

وأصبح تلوث الهواء في عواصم ومدن أوروبية عدة، الموضوع الذي يشغل بال السلطات البلدية التي تشن حملات لخفضه في ضوء إحصاءات طبية تؤكد أنه يتسبب بموت عشرات الآلاف سنويًا. وأصدرت بلديات هذه العواصم قرارات بخفض عدد السيارات المستخدمة في أماكن معينة وفرض رسوم مرتفعة على استخدام السيارات القديمة المتهمة بأعلى مستويات التلويث، خصوصًا إذا كانت تسير على الديزل. وتقابل هذه الحملات بردود فعل قوية من مالكي السيارات وسائقيها الذين يشككون في دقة الإحصاءات ويقولون إن زيادة كلفة قيادة سياراتهم داخل المدن تعيق أشغالهم وتلحق بهم أضرارًا مادية.

ويتهم سكان باريس، بلدية العاصمة الفرنسية آن هيدالغو بأنها حوّلت حياتهم جحيمًا. وباتت هذه المرأة محط غضب وكره أصحاب السيارات الذين يفقد بعضهم أعصابه لمجرد سماع اسمها. ذلك أن هيدالغو التي تشغل منصبها منذ ٢٠١٤ تحاول طرد السيارات من العاصمة لخفض مستويات انبعاثات أوكسيد الكربون المرتفعة حرصًا على صحة السكان والتزامًا بقرارات القمة المناخية التي عقدت في باريس عام ٢٠١٥.

وحظّرت هيدالغو استخدام السيارات القديمة، وقلّصت عدد المواقف في الشوارع ثم حظّرت حركة السير على الطرق المحاذية لنهر السين التي صارت الآن أمكنة مخصصة للمشاة، وأعلنت عزمها على حظر سير سيارات البنزين في باريس بحلول عام ٢٠٣٠ بعد حظرها استخدام سيارات الديزل بحلول عام ٢٠٢٤ وحصر حركة السير في العاصمة بسيارات كهربائية. وبات التمني المشترك للعديد من السائقين هو ألا يعاد انتخابها مجددًا لرئاسة بلدية باريس في نهاية ولايتها عام ٢٠٢٠، ويذكر أن في باريس مناطق خالية من السيارات، وأيامًا لا تُقاد فيها السيارات، وتُفرض غرامات على من يقودون سيارات يزيد عمرها على 20 سنة. وفي الأول من الشهر الجاري، وهو أحدث أيام منع قيادة السيارات في مناطق معينة من العاصمة الفرنسية، تبين أن مستويات ثاني أوكسيد النيتروجين انخفضت بنسبة 25 في المئة، فيما انخفضت نسبة الضوضاء 20 في المئة.

وفرض رئيس بلدية لندن صديق خان رسمًا إضافيًا هو 10 جنيهات، على استخدام السيارات القديمة المسجلة قبل 2006 يُطبق على سيارات الديزل والبنزين، يضاف إلى الرسوم المفروضة على استخدام السيارات في المناطق المزدحمة في العاصمة البريطانية، حيث يبلغ المجموع 21.5 جنيه. وقال خان إن نحو 9 آلاف لندني يموتون قبل الأوان سنويًا بسبب التلوث المنبعث من السيارات،  وينجم التلوث الضار بالصحة من ثاني أوكسيد النيتروجين الذي يسبب أمراضًا تنفسية خطيرة. وتتسبب سيارات الديزل في بريطانيا بأكثر من نصف مستويات هذا الغاز على جوانب الطرق.

وفي الدنمارك قال رئيس بلدية كوبنهاغن فرانك ينسن لصحيفة «بوليتكين»، إنه «ليس من حق الإنسان تلويث هواء الآخرين. ولهذا يجب التخلص من سيارات الديزل تدريجًا»، وفي مدينة أوكسفورد في إنكلترا، قال عضو المجلس البلدي جون تانر إن «التلوّث السام للهواء يضر بصحة السكان. الحاجة تدعو إلى خطوة تغيير عاجلة». وكانت أوكسفورد واحدة من 11 مدينة بريطانية تبين أن الجزيئات السامة في هوائها يفوق النسبة المأمونة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا تحارب السيارات القديمة المتهمة بإحداث أعلى مستويات التلوث أوروبا تحارب السيارات القديمة المتهمة بإحداث أعلى مستويات التلوث



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab