غزة - العرب اليوم
تمكنت مواطنة أوكرانية تقيم في قطاع غزة، من الحصول على تصريح لحيوانها الأليف، بالسفر إلى إسرائيل، لتلقي العلاج البيطري هناك ، وقالت الأوكرانية، تاتيانا زقوت، لمصادر صحافية ، إنها حصلت على موافقة من الجانب الإسرائيلي لنقل قطتها لتلقي العلاج، بعد كسر فكها السفلي.
وأكدت زقوت المتزوجة من فلسطيني وتقيم معه في القطاع منذ 2005، أن القطة تتلقى العلاج الآن في إسرائيل، وتواصلت مع الأطباء هناك وهي في حالة جيدة.
من جانبه، أشار مدير عام مديرية البيطرية في وزارة الزراعة الفلسطينية في غزة، حسن عزام، للأناضول: إلى أنه تم نقل القطة الخميس الماضي إلى مستشفيات إسرائيل لتلقي العلاج.
وأضاف عزام "تواصلت صاحبة القطة مع جمعيات لرعاية الحيوانات، ونحن سهّلنا فقط خروجها عبر معبر بيت حانون/ إيريز، الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، شمال القطاع".
وأثار خبر نقل القطة جدلًا في صفوف فلسطينيين، حيث عبّروا عن سخريتهم وغضبهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب احترام وتقدير حياة الحيوانات ، وإهمال حياة مرضاهم الذين يموتون جراء منعهم من السفر".
وتابع أحد النشطاء ، على موقع "فيسبوك" : "قيمة البشر الغزّيين والعرب عند إسرائيل تساوي صفر، فإهتمامهم بالحيوان أهم من البشر" ، وقالت أخرى "في الوقت الذي يسمح الاحتلال لتحويل قطة من قطاع غزة للعلاج في الأراضي المحتلة يغلق باب التحويلات أمام البشر، قطة تتعالج ورضيع يُقتل".
وكتبت أخرى "القطة من أصحاب المقامات العالية، ونحن نموت كل ساعة، ويعتبروننا أرقاماً ليس أكثر" ، وفي وقت سابق ، أشار يوسف أبو الريش، وكيل وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ، خلال مؤتمر صحافي لها، إلى أنه توفي ثلاثة أطفال خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء منعهم من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج".
وأضاف أبو الريش "خلال الأشهر القليلة الماضية توفي 11 مريضًا جرّاء منعه من السفر لتلقي العلاج" ، فيما يضطر آلاف الفلسطينيين المرضى إلى التوجه نحو المستشفيات في القدس أو الضفة الغربية، أو إسرائيل عبر معبر بيت حانون "إيريز" الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، بعد حصولهم على تحويلة طبية تصدرها دائرة العلاج في الخارج التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية "في رام الله" ، ويجري على أساسها الترتيب بين الارتباط المدني الفلسطيني والإسرائيلي.
و"التحويلة" قد تصدر خلال أسابيع كما يقول المرضى ، وفي كثير من الأوقات يأتي الرفض من قبل السلطات الإسرائيلية، على التحويلات العلاجية كما تقول وزارة الصحة الفلسطينية.
أرسل تعليقك