قمة المناخ 23 تفتتح أعمالها بدعوات لتطبيق اتفاقية باريس
آخر تحديث GMT14:32:49
 العرب اليوم -

الوفد الأميركي يشارك فيها رغم عزمه المسبق على الانسحاب

قمة المناخ "23" تفتتح أعمالها بدعوات لتطبيق اتفاقية باريس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قمة المناخ "23" تفتتح أعمالها بدعوات لتطبيق اتفاقية باريس

قمة المناخ تفتتح أعمالها بدعوات لتطبيق اتفاقية باريس
باريس - العرب اليوم

افتتحت قمة المناخ الـ23 في بون الإثنين، بدعوات مؤثرة، ولا سيما من رئيسها الفيجي إلى التحرّك بصورة عاجلة ضد الاحتباس الحراري، في أول لقاء من نوعه منذ إعلان الانسحاب الأميركي من اتفاقية باريس بشأن المناخ، وسلّم وزير الخارجية المغربي الأسبق ورئيس الدورة 22 لمؤتمر الأمم المتحدة لاتفاقية الأطراف بشأن تغير المناخ (كوب 22 بمراكش)، صلاح الدين مزوار، في بون، مقاليد رئاسة المؤتمر لرئيس حكومة فيجي فرانك باينيماراما، وفي افتتاح الدورة 23 لمؤتمر الأطراف عن تغير المناخ (كوب 23)، أشار مزوار إلى أن دورة مراكش ستدخل التاريخ باعتبارها أول دورة تتناول الإجراءات العملية لتنفيذ الاتفاقية بشأن تغير المناخ، والتي جرى اعتمادها خلال دورة (كوب21) في باريس، وصادقت عليها في حدود اليوم 169 دولة، وقال مزوار إن دورة مراكش كانت دورة “العمل من أجل المناخ”، مشيرا إلى أن من أبرز نتائجها إصدار “إعلان مراكش للعمل من أجل المناخ والتنمية المستدامة” ووضع الجدولة الزمنية لـ”شراكة مراكش من أجل العمل المناخي الشامل”، وإشراك المجتمع المدني والقطاع الخاص والجماعات المحلية (البلديات).

وقال رئيس وزراء جزيرة فيجي، ورئيس القمة المعروفة بـ”كوب 23”، فرانك باينيماراما خلال مراسم افتتاح القمة التي تنظمها الأمم المتحدة، إنّه “طلبُنا الجماعي إلى العالم هو أن يحافظ على الوجهة التي حددت في باريس” عند التوصل إلى الاتفاق حول المناخ في نهاية 2015، وفي ظل التقارير المناخية الأخيرة المقلقة، تجتمع الأسرة الدولية حتى 17 نوفمبر (تشرين الثاني) بهدف إحراز تقدم في تطبيق اتفاق باريس حول المناخ، وهو موضوع ملحّ غير أنه في غاية الدقة.

وتشارك الولايات المتحدة في القمة رغم إعلان الرئيس دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق، في قرار لا يدخل حيز التنفيذ سوى عام 2020، وأكّد تقرير علمي أميركي صادق عليه البيت الأبيض، الجمعة، أن المرحلة الحالية هي الأكثر حراً في تاريخ الحضارة المعاصرة، محذّراً من أن الوضع سيتفاقم في غياب تخفيض كبير للغازات المسببة للاحتباس الحراري، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية، ومن المتوقع أن يكون 2017 العام الأكثر حراً بين الأعوام التي لم تشهد ظاهرة “إل نينيو”، وهي الظاهرة التي تحدث كل ثلاث إلى سبع سنوات، وتتسبب بارتفاع الحرارة، بحسب ما أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أمس في بون.

وقال الأمين العام للمنظمة، بيتيري تالاس، إن “السنوات الثلاث الأخيرة هي الأعوام الأكثر حراً على الإطلاق، وهي تندرج في إطار ميل الكوكب إلى الاحترار على المدى البعيد”، وقبل أيام من انعقاد قمة المناخ، حذرت حصيلة صادرة عن الأمم المتحدة من الفارق “الكارثي” بين الأفعال والحاجات، في ختام سنة شهدت كوارث طبيعية كبرى رجّح الخبراء أن تتواصل في ظل اختلال المناخ، وبينها الإعصار إيرما، أشد إعصار في التاريخ في المحيط الأطلسي، والإعصار هارفي الذي تسبب بأمطار كانت الأكثر غزارة التي تم تسجيلها على الإطلاق بعد إعصار، وهذه أول مرة تترأس فيها قمة المناخ جزيرة صغيرة، هي من الدول التي تواجه أشد المخاطر، وهي أكثرها التزاماً في هذه المعركة، وقال رئيس تحالف الجزر الصغيرة، طارق إبراهيم، وهو من المالديف “إن كانت مشاهد الدمار في الكاريبي لا تعطي أدلة واضحة بما يكفي على حقيقة الخسائر، إذا لا أعرف ما الذي يمكن أن يشكل دليلاً”، كما نقلت “الوكالة الفرنسية”، وتابع: “لحسن الحظ، نرى كل الدعم الذي قدم لاتفاق باريس منذ 2015 من مستوى الميدان إلى أعلى المستويات، ونرى اقتصادات كبرى تعلن عن مبادرات طموحة، نأمل أن تتواصل هذه الديناميكية”.

والتزمت الدول في نهاية 2015 في باريس بنسب تخفيض للغازات المسببة للاحتباس الحراري تبدو اليوم غير كافية، ويحذّر العلماء من أنه في حال أراد العالم إبقاء الاحتباس دون نسبة 2 في المائة، بالمقارنة مع حقبة ما قبل العصر الصناعي، فإن ذروة انبعاثات الغازات الدفيئة ينبغي أن تسجّل عام 2020 كأبعد تقدير، والمطلوب الآن هو حمل الدول على مراجعة طموحاتها، والمرحلة الأولى تقضي ببدء “حوار” في بون يستمر سنة حول الخطوات المتخذة والواجب اتخاذها، كما يتحتّم على هذه القمة الـ23 إحراز تقدم بشأن قواعد تطبيق اتفاق باريس، وهي مرحلة فنية إلى جانب كونها سياسية بامتياز، ومن النقاط التي تشملها كيفية رفع الدول تقارير حول ما تتخذه من خطوات، وآلية متابعة المساعدة المالية التي تعد بها الدول الغنية.

وتعقد القمة في ظل الغموض الذي يلف الموقف الأميركي، فواشنطن التي تعتزم الخروج من اتفاق باريس، غير أنه لن يكون بوسعها تنفيذ قرارها عملياً قبل نوفمبر 2020، أكدت مرة جديدة عزمها على المشاركة في المناقشات حول قواعد التطبيق سعياً “لحماية مصالحها” الوطنية، لكن الخبير في معهد الموارد العالمية وهو مركز دراسات يتّخذ مقراً له في واشنطن، أندرو ستير، كشف إلى وكالة الصحافة الفرنسية: “لا نتوقع إنجازات كبرى” من الجانب الأميركي.

وقال الخبير إن “هذا المؤتمر المناخي في غاية الأهمية، لأن التحديات على أعلى مستوى: فالمطلوب خلال سنتين لا يقتصر على أن تحقق الدول ما وعدت به فحسب، بل كذلك أن تلتزم بالمزيد”، وكشفت الخبيرة في معهد الموارد العالمية باولا كاباليرو “نرى الكثير من الدول والمدن والشركات تمسك بزمام الأمور”، مضيفة “إنها أهم رحلة لجنسنا البشري حتى الآن، لدينا فرصة متاحة لإعادة تحديد نمط نمونا، وقمة المناخ هي المرحلة المفصلية من أجل ذلك”، وينتظر أن تجمع قمة بون نحو عشرين ألف مشارك من مندوبين ورؤساء دول، بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وناشطون وعلماء، وكذلك ممثلون عن مجموعات محلية أو شركات، وسيتوزع المشاركون بين منطقة المفاوضات ومساحة شاسعة مخصصة لعرض واختبار الحلول العملية، وهي مساحة باتت تعتبر ركيزة لا غنى عنها لقمم المناخ، غير أنها لن تتضمن هذه السنة جناحاً أميركياً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة المناخ 23 تفتتح أعمالها بدعوات لتطبيق اتفاقية باريس قمة المناخ 23 تفتتح أعمالها بدعوات لتطبيق اتفاقية باريس



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab