لندن – العرب اليوم
وصلت مواطنة بريطانية من أصول فلسطينية إلى البرلمان البريطاني لأول مرة في تاريخ البلاد، وهي ليلى موران التي فازت في الانتخابات التي جرت يوم الخميس الماضي بمقعد عن حزب الديمقراطيين الأحرار، وهو حزب معتدل وديمقراطي كان حليفاً للمحافظين في الحكومة السابقة التي كان يرأسها ديفيد كاميرون.
وفازت موران بمقعد في مجلس العموم البريطاني عن منطقة غرب مدينة أوكسفورد بعد أن تغلبت على كافة المنافسين لها، بمن فيهم مرشح حزب المحافظين الحاكم الذي حصد أعلى المقاعد في الانتخابات ومرشح حزب العمال الذي يتزعمه اليساري المعروف جيرمي كوربن.
وليلى موران هي واحدة من 15 نائباً مسلماً في مجلس العموم، من بينهم ثماني نساء، إلا أن موران هي الوحيدة ذات الأصول العربية التي وصلت إلى البرلمان هذه المرة، حيث إن باقي المسلمين الفائزين بعضوية البرلمان تعود أصولهم إلى دول آسيوية من بينها الهند وباكستان وكشمير.
وسلطت تقارير محلية في بريطانيا الضوء على موران في الوقت الذي تشهد فيه البلاد جدلاً بشأن اعتزام الحكومة البريطانية الاحتفال بمرور مئة عام على "وعد بلفور" قبل نهاية العام الجاري، وهو الاحتفال الأول من نوعه الذي كانت قد تعهدت به رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وأثار استياء في أوساط الجالية العربية والمسلمة التي تعتبر هذا الاحتفال انحيازاً للإسرائيليين.
وقال تقرير صحافي بريطاني، إن مجلس العموم الحالي يتضمن أكبر تشكيلة عرقية في تاريخه، حيث يضم أعضاء ينتمون إلى 51 عرقية أو أقلية مختلفة.
وبحسب النتائج فإن الفلسطينية موران تمكنت من انتزاع المقعد البرلماني من وزيرة الصحة السابقة، ومنافستها الأشرس، ومرشحة حزب المحافظين الحاكم، نيكولا بلاك وود، التي فازت في انتخابات 2010، وعادت وفازت للمرة الثانية في انتخابات 2015، وكانت التوقعات تشير إلى فوزها هذه المرة أيضاً لولا أن موران تغلبت عليها بفارق 816 صوتاً فقط وأطاحت بها.
والنائبة موران حالياً هي واحدة من بين 12 عضواً فقط في مجلس العموم ينتمون إلى حزب الديمقراطيين الأحرار.
يشار إلى أن الانتخابات العامة التي شهدتها بريطانيا الخميس الماضي انتهت باستحواذ حزب المحافظين الحاكم على 318 مقعداً، بينما حصل حزب العمال، وهو منافسه الرئيس، على 262 مقعداً، وتقاسمت باقي الأحزاب بقية المقاعد التي يبلغ عددها الإجمالي 650 مقعداً.
أرسل تعليقك