عمان - العرب اليوم
وسط حضور حماهيري كبير غصت به قاعة مكتبة عبدالحميد شومان وبحضور رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أقيم حفل اشهار كتاب «الوعي السياسي في الجامعات» للكاتب الدكتور حسين العموش.
وقدم كل من وزير التنمية السياسية الدكتور موسى المعايطة والدكتور جمال الشلبي قراءة حول مضامين الكتاب، وقد ادار الحفل الإعلامي أسعد خليفة بأسلوبه المتميز يوم الخميس الماضي في مؤسسة عبد الحميد شومان.
وخلال كلمة له قدم الدكتور موسى المعايطة قراءته النقدية حول هذا الكتاب قائلا: يسعدني هذا المساء الجميل أن أكون بمعية الذوات الأفاضل للحديث عن هذا الكتاب القيم متمنيا للروائي والكاتب العموش مزيدا من الأستمرار والنجاح، وأود الأشارة الى الجهد المبذول في هذا الكتاب الذي يشتمل على 173 صفحة تهم قطاع هاما هم فئة التربويين والعاملين في مجال التنمية السياسية والمشاركة السياسية، فالكتاب يشكل إضافة نوعية وايضا كمية للمكتبة الاردنية والعربية على حد سواء لندرة الكتابة في هذه المواضيع الهامة، والذي جاء متسلسلا في عرض محتوياته، بدأ بمفهوم الوعي السياسي ومستوياته والقوى التي تؤثر على تشكيله والإتجاهات التي تفسره، وتطرق إلى التحديات العالمية حاليا، كثورة المعلومات والعولمة والإنفتاح وتأثيرها على المستوى الوطني وهنا يأتي دور الجامعات في لعب دورها للحفاظ على الهوية الوطنية وقيمها الإنسانية.
وقال الدكتور جمال الشلبي: في الواقع، ان هذا الكتاب الجميل من حيث الشكل واللغة كان في لأساس اطروحة دكتوراه نوقتش للحصول على درجة الدكتواره في « فلسفة التربية» من جامعة القاهرة.
وعلى الرغم من ان عدد صفحاته لا تتجاو الـ 192 صفحة موزعة على خمسة فصول أو وحدات مستقلة وان كانت متناسفة ومتكاملة إلا أن هذا الكتاب يستحق الفرح والاحتفاء به لعدة أسباب: أنه كتاب علمي وفكري يتبع لحقل النظم السياسية التي تجعل من النظام، وقيمه، ومؤساسته الركيزة الأساسية في التحليل: وهنا يتعلق الأمر بالجامعات التي تشكل جزء مهم من أدوات التنشئة السياسية لأي نظام بغض النظر عن طبيعته – ديموقراطية أم استبدادية- التي من خلالها يحقق النظام اهدافه الثلاثة المعروفة: التأقلم، الاستقرار، والاستمرار.
ويعالج هذا الكتاب – بشكل أو بأخر- موضوع الشباب المتعلم في الجامعات التي تعد «مصنع الوعي» لهؤلاء الشباب الذين يشكلون في العالم العربي والأردن ما نسبته 65-70% من عدد السكان، وتأتي أهمية الدراسة لتعري النظم السياسية العربية التي لم تقم بواجبها إزاء الجامعات من ناحية، ولا إزاء الشباب من ناحية أخرى، مما أسهم في خلق وصناعة شباب فارغ العقل والروح سيق إلى منظمات القتل والتدمير والارهاب تحت حجج « الإسلام هو الحل»، و»بناء الخلافة الإسلامية»، ..وغيرها من المفاهيم التي تدل على أن هؤلاء الشباب أصبحوا فريسة بعدما تم ايهامهم « بالوعي الكاذب» كما يقول كارل ماركس، وختم الشلبي مداخلته بالسؤال: هل فعلاً تطور وعي الشباب الأردني والعربي في واقعه وبلده وعالمه وامته عبر مثل هكذا مواد؟
من جانبه قال الدكتور حسين العموش: الوعي لايفرض على الأبناء ماذا يفكرون بل كيف يفكرون في سلوكم من هجوم نظم وحضاري في خضم التشويش الفكري الذي يحاصرهم من كل اتجاه،
طرحت في هذا الكتاب رأيا في الوصول الى تعليم أكاديمي يتقن الولوج لمفهوم الوعي السياسي في مرحلة التأسيس التي يحدد فيها الفرد بناءه الداخلي وفكره الذاتي بعيدا عن دورالتلقين
بل والفكرة يحتاج إلى مدارك متغيرة وعديدة أكثر من حاجته إلى معلومات للوصول إلى معرفة سليمة نحوهدف صحيح لتفعيل دور الطالب الجامعي في الحياة السياسية وصول االى فهم اشمل لدورالاحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني للوصول الى الهدف الكبيروالذي ركزت عليه كتب التكليف السامي وخطابات العرش السامية تحقيقا لرؤية جلالةالملك للوصول الى الحكومة البرلمانية المنشودة، ناقشت في هذا الكتاب دورالقوى المجتمعية ومؤسسات تشكيل الوعي السياسي ومبررات الحاجة له عن طريق المفاهيم المهمة المرتبطة به ثم استدركت الدورالمنوط بالجامعات مابين التحديات العالمية ودورها في مواجهتها وبين السياسية التعليمية والوعي السياسي والأثر البارز للتعليم في السياسية بشكل عام.
أرسل تعليقك