القاهرة ـ العرب اليوم
أجبر، أهالي قرية كفر الجزار بمدينة بنها في محافظة القليوبية، مساء الخميس، أسر المتهمين بقتل تقى ناجي، عروس بنها، بالتهجير عن مساكنهم بالقرية، بعد تدخلات من شخصيات مؤثرة وعامة، حقنًا للدماء وخوفًا من فتك الأهالي بهم.
وانتقلت أسرة المتهم الأول حسان صلاح وأشقائه أميرة ومحمود المتهمين بالقتل في القضية من مسكنهم المجاور لمنزل الضحية، وأسرة المتهم الثاني أحمد حسين قطب إلى مكان غير معلوم، وسط إجراءات أمنية مشددة وتواجد لقوات الأمن المركزي التي تمركزت بموقع الجريمة منذ وقوعها وحتى الآن.
وأكد أحمد البرنس، محامى الضحية، أن تقرير الطب الشرعي سيرد خلال أيام، ويتم إرفاقه في ملف القضية، ومن ثم سيتثنى للنيابة العامة إحالة القضية برمتها لمحكمة الجنايات.
وأضاف أن جلسة تجديد الحبس تمت الخميس بحضور المتهمين الأربعة بحراسة أمنية مكثفة وسط غياب أي محامي عن المتهم الأول بعد امتناع كل المحامين عن الترافع عنه.
وأكد محامي المتهم الثاني أحمد حسين قطب أنه سيتنحى عن الدفاع عن موكله حال تيقنه من مشاركته فى الجريمة، أما محامي المتهمين الثالث والرابع أميرة ومحمود شقيقي حسان المتهم الأول، والمتهمين بإخفاء مسروقات من متحصلات جريمة القتل، فطالب بإخلاء سبيلهم الأمر الذي رفضته المحكمة جملة وتفصيلًا وأصدرت قرارها بتجديد الحبس للمتهمين.
وأضاف محامي الضحية أن الجلسة شهدت قيام المتهم الأول بالاعتراف تفصيليًا بارتكاب الجريمة، وأكد أن قتله لـ"تقى" كان بغرض السرقة بالاشتراك مع أحمد حسين قطب المتهم الثاني.
يذكر أن أجهزة الأمن بالقليوبية، كانت تمكنت من القبض على المتهمين بقتل عروس بنها داخل منزلها قبل أسبوع من زفافها، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة أحد جيران المجني عليها وصديقه، وشقيقا المتهم الأول، وعثر على هاتفها وبعض الملابس الغارقة بالدماء داخل شقة المتهم الأول.
واتفق المتهمين على استغلال خروج أهل المجني عليها من المنزل لنقل أثاث الزوجية الخاص بها إلى منزل خطيبها بقرية "كفر فرسيس" التابعة لمركز بنها، وفي سبيل ذلك ظلا يراقبان المنزل حتى اطمأنا من خلوه وفي أثناء مراقبتهما شاهدا المجني عليها تخرج بصحبة إحدى صديقاتها لتوصيلها بعد الانتهاء من نقل أثاث الزوجية الخاص بها ثم عادت إلى المنزل ولكن لم يرها المتهمان، وقاما بقتلها، فور دخولها المنزل.
كانت النيابة وجَّهت للمتهمَيْن الأول والثاني تهمة القتل عمدًا، ووجهت تهمة إخفاء مسروقات للمتهمَين الثالث والرابع.
أرسل تعليقك