لندن -العرب اليوم
يصف الخرف مجموعة من الأعراض المرتبطة بالتدهور المعرفي المستمر. وهناك العديد من الأنواع المختلفة لهذه الحالة، وأشهرها ألزهايمر.
ويعد خرف أجسام ليوي، النوع الثاني الأكثر شيوعا من الخرف التدريجي بعد ألزهايمر. وةتشير التقديرات إلى أن هناك بين كل 100 شخص مصاب بالخرف نحو 10 إلى 15 مصابا بخرف أجسام ليوي.
وهذه الحالة ناتجة عن تطور رواسب البروتين، التي تسمى أجسام ليوي، في الخلايا العصبية في مناطق الدماغ المسؤولة عن التفكير والذاكرة والحركة.
ويعاني الكثير منا من مشكلات مختلفة تتعلق بالنوم بين الحين والآخر، ومع ذلك، إذا اشتكى شريكك أو أحد أفراد عائلتك غالبا من صراخك أو ركلك عندما تكون نائما بعمق، فقد يكون ذلك علامة تحذير من الإصابة بالخرف.
وقالت الدكتورة وأخصائية التغذية العلاجية إيفيلينا سابونيتيت: "قد يواجه المصابون بالخرف صعوبة في معالجة المشاعر المعقدة أو التجارب من الأحداث الماضية بسبب فقدان الذاكرة أو التدهور المعرفي المرتبط بتطور المرض. نتيجة لذلك، قد يحاول هؤلاء الأفراد التعبير عن أنفسهم من خلال الأفعال الجسدية بدلا من التواصل اللفظي لأن تلك الذكريات تصبح ملموسة بشكل أكبر أثناء حالات النوم، مثل نوم حركة العين السريعة، عندما يحدث الحلم بشكل متكرر".
نوم حركة العين السريعة، هو أحد مراحل النوم الخمس، ويبدأ بعد نحو 90 دقيقة من النوم. وعادة ما تكون الأحلام خلال هذه المرحلة أكثر وضوحا وخيالية أو حتى غريبة.
ووفقا لمؤسسة "مايو كلينك"، يمكن أن يؤدي خرف أجسام ليوي إلى اضطراب سلوك النوم بحركة العين السريعة (REM)، ما يعني أنك تبدأ جسديا في التصرف بأحلام حية، وغالبا ما تكون غير سارة، مع إصدار أصوات وحركات مفاجئة.
وأوضحت الدكتورة سابونيتيت: "قد يظهر هؤلاء الأفراد أفعالا مماثلة أثناء مشاركتهم في أنشطة الحلم، مثل التحدث بصوت عال في السرير أو عمل حركات تشير إلى أداء مهمة تتعلق بما يحلمون به في ذلك الوقت".
ويمكن للمرضى الذين يعانون من هذا الاضطراب أن يبدأوا في اللكم والركل والصراخ أثناء نومهم.
ووجدت مراجعة نُشرت في المجلة الدولية للطب النفسي للشيخوخة أن هذا النوع من اضطرابات النوم عادة ما يكون موجودا في ما يصل إلى 90% من المصابين بخرف أجسام ليوي.
واستندت المراجعة إلى ما مجموعه 70 مقالا تضمن 20 دراسة تركز على النوم الشخصي.
بصرف النظر عن مشاكل النوم، فإن الخرف المصاحب لأجسام ليوي يؤدي أيضا إلى ظهور أعراض نموذجية، بما في ذلك مشاكل في سرعة التفكير والفهم والحكم، ومشاكل في الإدراك البصري واللغة، وأيضا في الذاكرة (قد لا يحدث فقد كبير للذاكرة حتى وقت متقدم من المرض)
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك